عمون - يمكن تعريف السلوك على أنه المصدر الذي يُطلق عليه اسم الفعل أو الاستجابة التي يقوم بها الفرد أو العضوية بهدف معين، وغالباً ما يكون مرتبطًا بالبيئة. يمكن أن يكون السلوك واعيًا أو غير واعي، ويمكن أن يكون طوعيًا أو غير طوعي. يؤثر السلوك بشكل مباشر على العالم الخارجي المحيط بالكائن الحي، مما يمكن أن يؤدي إلى حدوث مشكلات اجتماعية في علاقات الأشخاص مع بعضهم البعض، ويمكن أن يكون له تأثير نفسي على الفرد ومحيطه. يمكن اعتبار السلوك مثل تغذية راجعة تساعد الفرد على توعية سلوكه.
يوجد أنواع متعددة من السلوك، بما في ذلك السلوك الإجرائي الذي يعتمد على مثير محدد في البيئة الخارجية، والسلوك الفضولي لدى بعض الأفراد، والسلوك المقصود والمدبّر. كما أن للسلوك قوانين تنظمه وتشمل القوانين المتحركة والساكنة والقوانين التفاعلية وفروعها.
في مجال علم النفس، اهتم العلماء بدراسة السلوك في بدايات القرن العشرين مع ظهور نموذج "السلوكية". كانت السلوكية رد فعل ضد العلوم النفسية الكلية التي تركز على فهم العقل البشري دون الاعتماد على التجارب العلمية. يمكن تتبع جذور هذا المجال إلى العالِم جون واتسون.
يمكن أن يكون السلوك شائعًا أو غير عادي، ومقبولًا أو غير مقبول. يضع المجتمع أسسًا لتقييم السلوك باستخدام المعايير الاجتماعية وينظم سلوكه وفقًا للتحكم الاجتماعي. وفي علم الاجتماع، يُعتَبَر السلوك جزءًا من الأعمال الإنسانية البسيطة، على الرغم من أنه يمكن أن يلعب دورًا هامًا في تشخيص بعض الأمراض النفسية.
في مجال علم الأحياء، يعتقد العلماء أن نظام الغدد الصماء والأعصاب في الإنسان يتحكمان في السلوك. ويمكن أن يتعلق تعقيد السلوك للكائن الحي بتعقيد نظامه العصبي بشكل عام. تعتبر الكائنات الحية التي تمتلك نظامًا عصبيًا أكثر تعقيدًا قادرة على تعلم استجابات جديدة وضبط سلوكها بشكل أفضل.
بشكل عام، يمكن توريث السلوك أو اكتسابه، ومن الممكن أيضًا التحكم في السلوك الإنساني من خلال تعديل ميكروبات معينة في جسم الإنسان. السلوك يلعب دورًا مهمًا في تغيير علاقة الكائن الحي مع بيئته ويؤثر على البيئة المحيطة به.