facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من سجن مفتوح الى مقبرة مفتوحة


لارا علي العتوم
01-11-2023 12:29 AM

هكذا حالنا منذ السابع من تشرين الاول، حيث يخضع قطاع غزة منذ عام 2006م، لحصار اسرائيلي من البرّ والبحر والجو، وهو بنظر خبراء القانون الدولي، ومنظمة العفو الدولية أكبر سجن مفتوح في العالم، وأطول حصار يتعرض له البشر في العصر الحديث، وكما نعلم تعرضت غزة منذ اعلان حماس تشكيل حكومة مستقلة لإدارة القطاع في عام 2006م، لجملة من الحروب والعمليات العسكرية غير المتكافئة مع الجيش الاسرائيليالتي أثبتت المقاومة خلالها دورها في الثبات والمواجهةفشكّلت في بعض الأحيان عناصر ردع أجبرت جيش الاسرائيلي على إعادة تموضع قواته في غلاف قطاع غزة، وقد فشلت العديد من محاولات تصفية قيادة حركة حماس أو القضاء على قدراتها العسكرية التي أخذت بالتطوّر الملفت خلال السنوات العشر الأخيرة لتعود في السابع من تشرين الاول بمفاجأة طوفان الاقصى التي تحولت بخلال ساعات الى حرب مرادها ان اسرائيل تريد تدمير وإبادة غزة، تعالت الاصوات وتسارعت الجهود فبين الامم المتحدة ولقاءات الرؤساء أطلت علينا جلالة الملكة رانيا حفظها الله بكلمة حق ووقفة جريئة لتشرح الازداوجية التي يعيشها العالم ازاء الحرب، تتمتع جلالتها بلباقتها في الحديث واسلوبها العالي الدبلوماسي ورغم ذلك تعرضت لوابل من الاستياءات لانهم لا يملكون الا الاستياء، رغم انها شرحت المعايير الصحيحة والمفروض العمل بها ولم تغفل بنفس الوقت عن المرأة الصامدة الثكلى في غزة وكيف لا وقد عرفنا جلالتها بشدة تحيزها ودعمها للنساء فهى تعمل قصارى جهدها لدعمهم وتعزيز معيشتهم، إلا انهم تغافلوا عن دور جلالتها وانجازاتها وباتوا يعبرون عن استياءاتهم امام لسانها اللسان الناطق بإسم الجميع، وأطرشت جلالتها آذانهم رغم عذوبة وهدوء صوتها الا انه كان كالطبل على آذانهم فهم لا يريدون شخصية كجلالتها ان تقول لهم وعلى الملأ ومن منابرهم العزيزة على قلوبهم توقفوا لا يريدون ان يسمعوا الحقيقة لانهم اعتادوا على الازدواجية والكذب حتى اصبحوا كالذي يربي البقر والتيوس واصبح يرى البقر تيوساً فحكم على نفسه بالفقر، نعم لقد حكموا على أنفسهم بالفقر، فشوارعهم معظمها مع غزة حتى في قرارة نفس روؤسائهم يعلمون ان ما يجري ظلم وعدوان ولا يتصل بالانسانية بصلة.

كل يوم يمضي بارتفاع الشهداء من الاطفال والنساء وكبار السن وكل يوم يمضي وتزداد آلة القتل شراستاً ولا من بصير ولا مجيب.

المضحك المبكي ان اسرائيل تحولت من هدفها بالنزوح الى تثبيت هيبة الدولة، فحتى مصطلح هيبة الدولة مختلف عند اسرائيل من باقي العالم، فهيبتها برفع اعداد الشهداء وترميل النساء او قتلهم وتيتيم الاطفال او قتلهم خياران لا ثالث لهما تفرضه دون ان تفكر او تراعي حتى اسس دينها التي تمسكت به يوماً لتثبيت عنصريتها.

من الواضح الارتباك وتشتيت قدرات المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية على اتخاذ القرار المناسب لمواجهة التهديدات الأمنية والتجاوب العاجل مع صدمة طوفان الاقصى ، مما يعني فشلا ذريعا في تقييم الوضع السياسي والأمني ونتائجه والتّأخر في إنقاذ الجرحى والقتلى، إلا انهم لا زالوا ماضون باستخدام الطائرات والمدافع وكافة أنواع الأسلحة ومنها المحرم دولياً فتحوّل القطاع الى ما يشبه حفرة جحيم بعد استهداف المدنيين والمباني السكنية والبنية التحتية بشكل مباشر، وفرض الحصار التام ومنع ادخال الأغذية والأدوية وقطع الماء والكهرباء والوقود عن غزة، وتوقّف محطات تحلية المياه، وشل قدرات القطاع الطبي الفلسطيني والدفاع المدني عن انقاذ أو علاج المرضى أو دفن الموتى ورغم ان هكذا مشاهد تثير حزن النفس الانسانية الا انها تفرح النفوس الاسرائيلية التي لم تتوقف بالرقص على شبكات التواصل الاجتماعي مما يضعنا امام سؤال هام هل يمتلكون مشاعر أم أنهم أدوات قتل والادوات كما نعلم جماد والجماد لايشعر بشيء، فهم أشكال إنسان.

حمى الله الأردن

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :