الضمور: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي منصة لإحياء التراث
13-12-2024 01:12 PM
عمون - أشاد المخرج المسرحي محمد الضمور خلال المؤتمر الصحفي لمهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي بالرؤية الاستثنائية التي تقف وراء فكرة هذا المهرجان.
وأكد أن المسرح الصحراوي يُمثل منصة فريدة تجمع بين التراث العربي الأصيل وروح الابتكار، مشيرًا إلى أن الصحراء، بما تحمله من جمال طبيعي وقيم إنسانية عميقة، تُعد فضاءً مفتوحًا لإبداع نوع جديد من المسرح العربي.
واشار الضمور إلى اهمية وجمالية الصحاري الأردنية، مثل صحراء البحر الميت والبتراء، التي تُعد من عجائب الدنيا السبع، وصحراء وادي رم، التي تُوصف بأنها “قطعة من القمر”، مجموعة من الصخاري التي تُجسد جمالًا طبيعيًا يمكن أن يحتضن أروع العروض المسرحية.
وأضاف أن تقديم المسرح في مثل هذه المواقع يُضفي بُعدًا جديدًا للعمل الفني ويُعزز من ارتباطه بالبيئة المحيطة.
واكد الضمور على جهود الشارقة والاهمية الكبيره لإنشاء مهرجان مخصص للمسرح الصحراوي، معتبرًا أن هذه المبادرة تُعيد تعريف المسرح العربي من خلال استغلال الفضاءات الطبيعية المفتوحة التي تتناغم مع القيم والعادات التي تحملها الصحراء. ورأى أن المهرجان يُمثل فرصة لإحياء التراث العربي وإطلاق أعمال مسرحية تروي قصصًا مستوحاة من حياة البادية بما تحمله من مشاعر إنسانية متناقضة مثل الحب والحرمان، والخوف والأمان، والقوة والضعف.
وتطرق الضمور إلى الصورة النمطية التي قدمتها المسلسلات البدوية الأردنية، والتي جعلت بعض الشعوب العربية تعتقد أن المجتمع الأردني يعيش فقط في الصحراء، في حين أن الزائر للأردن يندهش من التطور الكبير في مختلف المجالات.
واختتم الضمور حديثه بالتأكيد على أهمية استلهام التراث البدوي في الأعمال المسرحية، مشيرًا إلى أن فريق عمله قد اجتمع لإعداد عرض جديد مستوحى من تراث البادية الأردنية.
ودعا الجمهور إلى حضور العرض في “تعليلة” يوم الأحد، ضمن فعاليات المهرجان، للاستمتاع بتجربة مسرحية مميزة تجمع بين الجمال الطبيعي والإبداع الفني.