facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن: ثبات في المبدأ وصلابة في الموقف


د. محمد بني سلامة
12-02-2025 01:40 PM

في ظل التطورات السياسية الراهنة بعد لقاء الملك عبدالله الثاني وسمو الامير الحسين مع الرىيس الامريكي دونالد ترامب ، برز موقف جلالة الملك عبدالله الثاني الرافض للتهجير والتوطين والتجنيس كحجر زاوية في الدفاع عن الحقوق العربية والفلسطينية. فقد عبّر جلالته بوضوح وحزم عن رفض الأردن القاطع لمقترحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بإعادة توطين الفلسطينيين في الأردن أو مصر او غيرها من الظول العربية . هذا الموقف الثابت يؤكد أن الأردن، قيادةً وشعبًا، يقف صفًا واحدًا في مواجهة أي مخططات تهدد مصالحه الوطنية أو تمس سيادته او امنه واستقراره .

إن الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، يدرك تمامًا أن هذه المقترحات لا تخدم سوى أجندات خارجية، ولا تأخذ بعين الاعتبار حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني. كما أن هذه الخطط تتعارض مع مبادئ القانون الدولي وحق الشعوب في تقرير مصيرها.

لا يخفى على أحد أن القضية الفلسطينية ليست شأنًا أردنيًا فحسب، بل هي قضية عربية وإسلامية، تمس الأمن القومي العربي برمته. فالأردن، بحكم موقعه الجغرافي والتاريخي، يُعتبر السد المنيع الذي يحمي المنطقة من تداعيات أي مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية. وإذا ما تعرض هذا السد لأي خطر لا قدر الله ، فإن ذلك الطوفان سيجرف الجميع ، وسيؤثر سلبًا على المنطقة بأسرها.

إن الدول العربية، وعلى رأسها مصر والمملكة العربية السعودية ، تدرك تمامًا خطورة هذه المقترحات، وتعي أنها تشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. ولذلك، فإن هذه الدول لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولات لفرض حلول تتنافى مع حقوق الشعب الفلسطيني وتضر باستقرار المنطقة .

وفي هذا السياق، يتعين على الشعوب العربية والإسلامية أن تعزز من تلاحمها وتضامنها، وأن تقف صفًا واحدًا خلف قياداتها في مواجهة هذه التحديات. فالوحدة والتكاتف هما السبيل الوحيد للتصدي لأي مخططات تهدف إلى النيل من حقوقنا ومقدساتنا.

إن الأردن، بقيادته الهاشمية وشعبه الوفي، قادر على الصمود في وجه هذه التحديات، وقادر على الاستغناء عن أي مساعدات مشروطة تمس سيادته أو تؤثر على قراره الوطني المستقل. فقد أثبتت التجارب السابقة أن الأردن يستطيع التكيف مع مختلف الظروف، وأنه يضع مصلحة شعبه وأمته فوق كل اعتبار.

وفي الختام، نؤكد أن المعركة اليوم ليست معركة دولة بعينها، بل هي معركة الجميع. وهي بلا شك معركة كرامة وسيادة وحق تاريخي غير قابل للمساومة. وعلى الجميع أن يدرك أن الأردن لن يركع، ولن يساوم، وسيظل صامدًا، مدافعًا عن وطنه وأمته، تحت راية القيادة الهاشمية، وبإرادة شعبه الحر الأبي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :