facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كيد الــ8200 الإلكترونية في تضليل


خلدون ذيب النعيمي
18-02-2025 11:59 AM

يبدو أن الخيبة الكبيرة الذي تعرضت له جوقة التطرف الاسرائيلي جراء فشل مؤامرة تهجير سكان غزة وتوطينهم خارجها أثر نتائج زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني الاخيرة لواشنطن والتي أكد فيها الرفض الرسمي والشعبي الأردني لمؤامرتهم قد افقد هذه الجوقة صوابها في عداءها للأردن واهله فبدأت هنا ببث أساليبها الساذجة الغبية عبر ألة حربها الإلكترونية ، وتمثلت هذه الأساليب بالآلة العدوانية المتمثلة بالوحدة 8200 التابع لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" والتي يتمثل عملها بالرصد والتنصت والتصوير والتشويش ، وبالنظر للتشويش هنا فيقصد به الى جانب أعاقة مرور الرسالة ضمن العملية الاتصالية أيضاً تغيير مرادها وزرع اهداف لها تناسب خططهم العدوانية حيث يتمثل هدف ذلك أيضاً مع التطور الإلكتروني الحالي وثورة وسائل التواصل الاجتماعي بزعزعة ثقة المجتمع المستهدف والرأي العام فيه من خلال التأكيد أن الأختلاف الطبيعي في الرأي أن حصل هو بمثابة خلاف طويل الأمد .

وبالنظر لتاريخ عملها السابق فقد دأبت الــ 8200 أستخدام هذا الاسلوب من خلال أنشاء حسابات وهمية تحمل اسماء مختلف المكونات والعائلات في المجتمع المستهدف وبالتالي تقوم بنشر اخبار وتقارير كاذبة مع وضع اللايكات والإعجابات لها بشكل ملحوظ القصد منها تأليب المكونات المجتمعية على بعضها بشكل يقوم بعضها بالحكم على الاخر ، وبالتالي اظهار ان التنوع المجتمعي هو في حقيقته انقسام حاد وكأنها بذلك هنا تحاول نفي ذلك عن مجتمعها الإسرائيلي "أن صحت التسمية" والذي فشل واضعي القرار لديهم بتوحيد مكوناته على الرغم من مرور ما يقارب 80 عاماً من قيام كيانهم الاستيطاني ، وكان للــ8200 في هذا الأسلوب تجارب سابقة على الساحتين الفلسطينية واللبنانية من خلال استغلال الخلافات الحزبية والفصائلية فيهما ومن ثم اثارة اسباب الخلاف من خلال قيام اصحاب الحسابات الوهمية بالسب والشتم و نشر الاخبار الكاذبة ومن ثم ترك المتخالفين يتبادلون اتهامات العمالة والتواطؤ بشكل او بأخر .

والملفت في نشاط هذه الوحدة هنا أن نشاطها كان حاضراً حتى في الدول التي تعتبر صديقة لدولة الاحتلال فهي لم تسلم من شرورها ، حيث ظهر ذلك من خلال نشاطها في المجتمعات الغربية خلال حرب الإبادة الاسرائيلية على غزة 2023م ، حيث هالها الانقلاب الكبير في الراي العام الغربي وخاصة الاميركي ضد إسرائيل بسبب فظائع جيشها ضد النساء والاطفال خلال الحرب ، وتمثل عملها هنا ضد قادة الرأي العام الرافضين لسياسات حكوماتهم الداعمة لإسرائيل في عدوانها من خلال نشر الأكاذيب والاشاعات التي تمس الحياة الخاصة والعملية لهم مع تأمين الإعجابات واللايكات لها بشكل كبير ، بل وتعدى نشاطها بأساليبها السابقة حتى في اسرائيل نفسها مع الانقسام الكبير الحالي في المجتمع وأركان السياسة الاسرائيلية في فترة ما بعد السابع من أكتوبر .

ومع الثقة الكاملة هنا بقدرة مجتمعنا وإنساننا الأردني على أفشال خطط الـــ8200 بالنظر لتاريخه المشهود في الوعي ومعرفة الأساليب العدوانية التي دأبت دولة الاحتلال بانتهاجها ، فأن ذلك لا يمنع من التأكيد على أهمية تكثيف رسائل التوعية والتوجيه والتحذير من قبل الجهات المعنية في الدولة والمجتمع مثل الأوقاف والشباب والامن العام فضلاً عن النوادي الشبابية وهيئة شباب كلنا الاردن ووسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي الفاعلة وطنياً ، فبرامج التوعية التي تستهدف الشباب وهي الفئة المستهدفة أصلاً بالنشاطات المعادية سيكون لها تأكيد أن واضعي هذه المؤامرات سيكون دوماً كيدهم بأذن الله في تضليل .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :