الانتماء والمواطنة، هما جوهر الهوية الإنسانية، وعناصر لا غنى عنها في بناء حضارة مجتمعية يسودها السلام والتعاون.
إنّ الشعور بالانتماء وتحمل المسؤولية كمواطن؛ يشكلان أساساً لجودة الحياة النفسية والاجتماعية، وعندما ينبثق الانتماء والولاء للوطن يتجسد ذلك في تعزيز الروابط الاجتماعية وتعميق العلاقات الإنسانية، فهذا الشعور يمنحنا الأمان والاستقرار النفسي، مما ينعكس إيجابياً على جودة حياتنا اليومية.
إنّ التحام الفرد بالمجتمع الذي ينتمي إليه يعزز من شعوره بالاستقلالية والكرامة، ويسهم في تعزيز ثقته بالنفس وتحفيزه للمشاركة الفعّالة في بناء المجتمع وتطويره، والوازع الوطني والمواطنة الفاعلة يعززان الوعي بالمسؤولية تجاه المجتمع والبيئة المحيطة، والانتماء والمواطنة ليست مجرد مفاهيم نظرية؛ بل هي قيم حية تعزز الهوية وتدعم الاندماج الاجتماعي، وفي بناء مجتمع مترابط يسوده التعاون والتسامح، وتعزيز مفهوم المواطنة المسؤولة ويساهمان في بناء مجتمعات متماسكة ومزدهرة.