facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الربيع: حماس لم تتوقع "إبادة جماعية" في غزة


30-04-2025 12:54 PM

عمون - في ندوة ألقاها الكاتب والصحفي أحمد ذيبان الربيع، طرح سؤالًا محوريًا وإشكاليًا يشغل الإعلام والمحافل السياسية، يتعلق بتقييم عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.

هل أخطأت حماس في عملية 7 أكتوبر؟
بدأ الربيع ندورته بسؤال: "هل أخطأت حركة حماس في تنفيذ عملية 7 أكتوبر؟" وأعرب عن اعتقاده بأن الحركة كانت تتوقع ردًا إسرائيليًا، ربما لعدة أشهر، لكنها لم تتوقع أن يتحول الأمر إلى "حرب إبادة جماعية ومحرقة حقيقية" وسقوط هذا العدد الهائل من الضحايا. ورأى أن الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن حركات التحرر الوطني تقدم التضحيات، لكن حجم الدمار في غزة تجاوز كل التوقعات.

وأوضح الربيع أن الاستراتيجية الإسرائيلية في حروبها ضد الجيوش العربية تقوم على الحروب الخاطفة، لكن في غزة، تواجه إسرائيل "عقيدة قتالية أو 'جهادية'" لدى مقاومي القسام وفصائل المقاومة، المستعدين للاستشهاد. واستشهد بمقولة إرنست همنغواي "الإنسان لم يُخلق للهزيمة.. قد يُدمر لكنه لا يُهزم"، مؤكدًا أن هذه العقيدة كانت متوفرة بشكل فردي في الجيوش النظامية، مستذكرًا بطولات مثل قائد معركة القدس عام 1948، عبد الله التل.

وتطرق الربيع إلى إحياء دولة الاحتلال لما يسمى "ذكرى الكارثة والبطولة" أو "المحرقة – الهولوكوست" في 27 نيسان العبري، والتي تسبق ما يسمونه "عيد الاستقلال الإسرائيلي" بثمانية أيام، معتبرًا أن الأخير هو في الحقيقة تاريخ نكبة الشعب الفلسطيني الأولى عام 1948.

وشكك الربيع في دقة الأرقام التي تستخدمها الحركة ولوبياتها حول مقتل ستة ملايين يهودي على يد النازيين، معتبرًا أنها مزاعم تستخدم للابتزاز السياسي والحصول على الدعم. وأشار إلى أن وسائل الإعلام لم تكن منتشرة في ذلك الوقت كما هي الآن.

في المقابل، أكد الربيع أننا نعيش منذ 7 أكتوبر 2023 "محرقة حقيقية" في قطاع غزة، تنقلها وسائل الإعلام مباشرة، نتيجة لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال، والتي أسفرت عن استشهاد ما بين 50 إلى 60 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين والجرحى، وتحويل الحياة في القطاع إلى جحيم. وأشار إلى تدمير مقومات الحياة والبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومرافق الأونروا.

ووصف الربيع ما يتعرض له قطاع غزة بأنه "الكارثة والبطولة" الحقيقية، حيث يطال الدمار والقتل كل شيء، بينما تسجل المقاومة بطولات غير مسبوقة بإمكانيات بسيطة. وأشاد بصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه وقضيته رغم المعاناة الهائلة.

وأشار الربيع إلى إصدار الأمم المتحدة قرارًا في عام 2005 بإحياء ذكرى "المحرقة" في 27 يناير من كل عام، وتضمينه تعليمات لتطوير مناهج تعليمية للحفاظ على المناطق الأثرية المتعلقة بها، وتعميمها لتبرير الوجود الإسرائيلي في فلسطين المحتلة.


ولفت الربيع إلى مفارقة نجاح الحركة في إقامة كيان استعماري استيطاني رغم أنه يتشكل من مهاجرين لا تربطهم علاقة قومية حقيقية، ونجاحها في ترسيخ "ثقافة المحرقة" في الأدبيات الغربية، بينما فشل العرب في توحيد صفوفهم رغم ما يملكون من مقومات. وأشار إلى خطورة اتفاقيات التطبيع "الإبراهيمية".

واستعرض الربيع تاريخ العمل الفدائي الفلسطيني منذ انطلاق حركة فتح عام 1965، مرورًا بالعمليات في الأردن بعد هزيمة 1967، وصولًا إلى بروز حركة حماس عام 1986 والانتفاضة الثانية.

وتطرق إلى الحصار الإسرائيلي على غزة بعد سيطرة حماس عام 2007 والعمليات العسكرية المتكررة، وصولًا إلى حرب "طوفان الأقصى" التي كسرت هيبة جيش الاحتلال وكبدته خسائر كبيرة في الأرواح والأسرى والعتاد.

وأوضح الربيع أن صمود المقاومة الفلسطينية بأسلحتها البسيطة يعود إلى التسلح بالعقيدة "الجهادية" والروح الاستشهادية، والنمط الفدائي الجديد الذي يعتمد على القتال من "مسافة صفر" وشبكة الأنفاق الواسعة.

وختم الربيع متمنيًا أن يكون حديثه جزءًا من ذاكرة هذه الحرب "الهمجية" التي فاقت بوحشيتها ما يُنسب إلى النازية، مستنكرًا قصف طائرات الاحتلال لخيام النازحين وتجاهل المواثيق الدولية، متسائلًا عن كيفية تدريس القانون الدولي الإنساني في ظل هذه الجرائم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :