تأنيث التعليم الأساسي .. عنوان حوار ملتقى النخبة
07-05-2025 09:36 AM
* تأنيث التعليم الأساسي.. حماية للطفولة.. أم هندسة اجتماعية؟!
عمون - في خطوة تربوية مثيرة للجدل.. قررت وزارة التربية والتعليم.. قصر التعليم في المدارس الحكومية.. حتى الصف السادس على الكادر النسائي فقط.. قرار يبدو إدارياً.. لكنه يحمل في جوهره ملامح لإعادة تشكيل العلاقة بين الطالب والمعلم.. وبين المدرسة والمجتمع.. فهل نحن أمام إصلاح حقيقي.. أم إعادة توزيع الأدوار دون معالجة جوهر الخلل؟..
فحين تُمسّ مفردات الطفولة بقرارات رسمية.. فإننا لا نكون بصدد تغيير إداري بسيط.. بل نكون وجهاً لوجه.. أمام إعادة تشكيل الوعي في أخطر مراحله.. فالتعليم الأساسي ليس مجرد صفوف دراسية.. بل هو المرحلة التي يُبنى فيها وجدان الإنسان.. وتُزرع في عقله أولى بذور التصورات عن الآخر.. والسلطة.. والمجتمع..
وحين تقرر الوزارة أن تؤنث التعليم حتى الصف السادس.. لا بد أن نسأل.. ما الذي دفع لهذا القرار؟!.. هل نحن أمام توجه تربوي مدروس.. أم أمام استجابة لضغوط اجتماعية.. تبحث عن راحة نفسية أكثر من نتائج علمية؟!.. وهل الهدف هو تقليل العنف المدرسي.. أم إعادة تشكيل صورة المعلّم في عقل الطفل؟!.. وهل يُعقل أن يُختزل إصلاح التعليم في جنس المعلم؟!.. أين المناهج.. أين البنية التحتية.. أين العلاقة بين المدرسة والمجتمع؟!..
نحن أمام قرار يبدو ناعماً.. لكنه يفتح باباً واسعاً للأسئلة الصعبة.. أسئلة تتعلق بالهوية التربوية.. وبدور الدولة بكامل مفاصلها.. في صياغة ملامح الأجيال القادمة..
- ما الأسباب الحقيقية خلف القرار.. وهل يستند إلى دراسات علمية موثوقة؟!..
- وهل هناك خطة واضحة للتعامل مع المراحل الانتقالية؟!.. أم أننا نتحدث عن قرار لا يزال في طور التجريب.. دون تصور شامل؟!..
- هل التأنيث في التعليم المبكر ضرورة تربوية.. أم توجه اجتماعي ناعم؟!..
- وهل يمكن للتعليم أن يتحمل هذا النوع من الهندسة الاجتماعية.. دون وجود بيئة داعمة؟!.. وهل التأنيث وحده هو الحل لمشاكل العنف.. أو ضعف التحصيل؟!..
- ما مصير المعلمين الذكور العاملين في الصفوف المبكرة؟!..
- ما أثر هذا القرار على صورة الرجل في وعي الطفل وفي البيئة التربوية؟!..
- هل هناك نية لتوسيع القرار مستقبلاً.. وما ملامح الخطة الأشمل؟!..
الدكتور منصور المعايطة.. تحدث قائلاً..
تانيث التعليم في المرحلة الاساسية
بداية نذكر بقول الشاعر حافظ ابراهيم في قصيدة العلم والأخلاق عندما قال :
الام مدرسة اذا اعددتها
أعددت شعبا طيب الاعراق .
اذا المرأة الام هي صانعه اخلاق الشعوب لما تملك من صفات وسمات الاعداد والتنشئة والتربية للأجيال. فلماذا ننكر ذلك على الاناث المعلمات في المرحلة الاساسية للطلاب في المدارس .
لا شك أن اهمية مرحلة التعليم وطبيعته وبيته في مراحله الاولى الاساسية هي مرحلة ذات طبيعة خاصة حيث أن السنوات الاولى من حياة الطفل تعتبر فترة حاسمة لتشكيل شخصيته وبناءوها تربويا واكتساب المهارات الأساسية عند الطفل وتشير الدراسات العالمية والأبحاث أن حضور المرأة ودورها في المراحل الاساسية الاولى له تأثيره الايجابي عند الطفل من خلال خلق بيئة تعلمية للطفل حاضنة ودافئة وأمنه وداعمه للنمو العاطفي والاجتماعي وتتسم بالتعلم والصبر وكل ذلك هي سمات ترتبط وتوجد وتظهر غالبا في أساليب المعلمات الاناث مما ينعكس اثره ايجابا بتعزيز مهارات التفكير لدى الطلبة وتحسين قدرات التحصيل التعليمي . كما ان قرار تانيث التعليم الاساسي ليس غريبا في الاردن عن دور المرأة بصورة عامه في مختلف القطاعات الحيوية الاخرى وخاصة التعليمي منها وهي امتداد تاريخي واجتماعي لمديرة طويلة بداتها المرأة الاردنية وخاصة في قطاع التعليم منذ بداية القرن والعشرين في المملكة.
الدكتورة ميسون تليلان السليّم.. كانت وجهة نظرها كما يلي..
في تقييمنا لأي قرار يتعلق بالتعليم المبكر، لا بد أن نميز بين النية الحسنة وبين الأثر الواقعي.
قرار تأنيث التعليم المبكر، رغم ما يبدو عليه من رغبة في توفير بيئة أكثر حنانًا للأطفال، لم يقدم حتى الآن بوصفه جزءًا من سياسة شاملة مبنية على دراسات موثوقة أو تقييمات علمية واضحة. بل نراه أقرب إلى استجابة انفعالية لتصور اجتماعي تقليدي بأن المرأة فقط هي القادرة على رعاية الطفل، متناسيًا دور الرجل كأب، كمربٍ، وكقدوة إيجابية في المراحل التكوينية.
ما يدفعني للقلق ليس القرار ذاته، بل افتقاره لخطة انتقالية واضحة، وغياب البدائل العادلة للمعلمين الذكور الذين خدموا لسنوات في الصفوف الأولى. إن الاقتصار على البعد الجندري دون النظر في جودة المعلم، وتأهيله، واستعداده العاطفي والتربوي، يُفرغ العملية التعليمية من بعدها التربوي المتكامل، ويُحوّلها إلى أداة هندسة اجتماعية قد تُفرز أضرارًا على المدى البعيد.
إن حماية الطفل لا تكون بتأنيث التعليم فقط، بل بصناعة بيئة مدرسية داعمة، بمعلّم مؤهل – ذكرًا كان أم أنثى – وبمنهج مرن، وإدارة واعية. أما إذا حصرنا الإصلاح في نوع المعلم فقط، فنحن نحيد عن جوهر التحدي التربوي الحقيقي.
النائب السابق.. واستاذ العلوم السياسية.. الدكتور هايل ودعان الدعجة.. كان رأيه كما يلي..
بالنسبة لقرار وزارة التربية الذي يستهدف تأنيث الكوادر التعليمية لمدراس الذكور التي تنتهي بالصف السادس ، طالما انه يستهدف تحسين نوعية التعليم وتجويده فلا يوجد ما يمنع من خوض هذه التجربة خاصة وانها وكما تقول وزارة التربية تأتي مستندة الى دراسات . فبعد التراجع الواضح الذي اصاب المنظومة التعليمية في مدارسنا يصبح من الواجب الوطني على المعنيين البحث عن السبل الكفيلة بمعالجة هذا التراجع ، ومن القاعدة التعليمية تحديدا ممثلة بالصفوف الاولى التي يفترض ان تنصب عليها الجهود الوطنية لتصويب الاوضاع .. لذلك فانني اجد ان الطالب ( الطفل ) في هذه المرحلة بحاجة الى اعداد نفسي وتدريب على تقبل التعليم .. ومتى ادرك لماذا هو موجود في المدرسة تكون وصلت الرسالة .. من هذه الزاوية المعلمة هي الاقدر على تحقيق هذا الهدف .. ولكن لا يعني ذلك انها جاهزة لهذه المهمة لكونها انثى فقط .. وانما تحتاج الى دورات تأهيل وتدريب تمكنها من توظيف انوثتها ( حنيتها ، عطفها ، مشاعرها ، عواطفها ) في انجاز هذه المهمة .. احيانا كنت اقول ان مهمة الاب والمعلم او المعلمة تنتهي بمجرد ان يدرك ويستوعب الطالب ( الابن / الطفل ) .. لماذا هو ذاهب الى المدرسة .. ما معنى مدرسة بالنسبة له .. هنا نكون قد وضعناه على سكة المستقبل .. صح.
المقدم المتقاعد.. هدى العموش.. تحدثت كن واقع خبرتها التعليمية.. والادارية للعديد من المدارس.. حيث قالت..
أكدت وزارة التربية والتعليم أن قرار تأنيث الكوادر التعليمية لمدارس الذكور التي تنتهي بالصف السادس، جاء بهدف تحسين التحصيل الدراسي للأطفال وأن وجود المعلمات في الهيئة التدريسية للصفوف الأولى يوفر بيئة تعليمية أكثر أمانًا ودعمًا نفسيًا للطلبة مشيرة إلى أن الحنان والعطف الذي تتميز به المعلمات يسهم في توسيع مساحة الأمان وحب التعلم والانتماء للمكان خصوصًا في المرحلة الأساسية الأولى هل هذا القرار سليم ام هو متسرع ؟ تقول الوزارة انها اجرت دراسات مستفيضة اجتماعيا وتبعا لدراسات اكاديمية محلية وعالمية
اذا اردنا التحدث عن الدراسات المحلية فستكون على الصفوف الاولى من الاول للرابع وهي فئة عمرية مختلفة تماما عن المطوحة للنقاش وهي للصف الخامس والسادس هذا السن المسمى بسن المراهقة اما بالنسبة للدراسات الاجتماعية فهي تقيس عدد محدود كما نعلم.
رأيي المتواضع وبخبرتي الطويله في التدريس والادارة المدرسة وخصوصا ادارتي لفترة مدرسة مؤنثة عانيت فيها كثيرا مع طلاب الصف الرابع بعمر عشر سنوات من العنف اللفظي والعنف الجسدي الذي ادى الى ضرب المعلمة
ويقولون المعلمة قادرة على تقديم الدعم العاطفي وكيف ذلك مع طالب في عمر المراهقة والتحول العاطفي وكيف تستطيع المعلمة تقديم هذا الدعم
رأيي المتواضع أن المعلم اقدر لتدريس هذه المرحلة
والتغيير يجب أن يطال المناهج المدرسية والمجتمع واولياء الامور
رأي شخصي.
السيد حاتم مسامرة.. كانت وجهة نظره كما يلي..
تعقيبا وتأكيدا على كل الدراسات التي أوردتها في مشاركتك القيمة جدا، فإن توقيت طرح الموضوع غريب للغاية، خاصة اذا علمنا أنه يتم تنفيذ دراسات في الغرب لإقحام عدد أكبر من المعلمين الذكور في المراحل الأساسية للتعليم، حيث لا تزيد نسبتهم حاليا عن ٣٪.
إن مشاركة الذكور في التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة تفيد الأطفال من خلال
١- توفير نماذج إيجابية يحتذى بها، مما يضيف بعدًا آخر للعب وتعليم الأطفال تقدير التنوع بين الجنسين.
٢- أهمية اللعب الصاخب والقوي والبدني للغاية الذي قد ينخرط فيه الرجال بسهولة.
٣- الابتعاد عن الصورة النمطية والتي تستبعد المعلمين الذكور عن تعليم المراحل الأساسية، وتوفير فرص عمل متكافئة للجنسين.
لعدم وجود بيئة عمل مختلطة في المدارس الحكومية في الأردن، يتم استبعاد أحد الجنسين، من العمل مع الطلبة من الجنس الآخر، وبذلك يخسر الطلبة من الإستفادة من الخبرات والمهارات من المعلمين من جنس مختلف عن جنس الطالب.
السيد علي القطاونه.. كانت مداخلته كما يلي..
ماذا لو تم العمل على ان تكون مدرسين الصفوف الثلاثه الاولى معلمات و الاستمرار بعدها مع نفس الطلبه حتى الصف السادس كما هو منشود في القرار الوزاري حتى لا يكون هناك تغيير كبير مفاجئ على الطلبه من الصفوف الثلاثه اللاحقه و هكذا حتى يعتاد الطلبه على هذا النهج.
ما المقصود من هذا ان المعلمات كالامهات او ما شابه ذلك، المعلمه مهنيه تقدم عمل تعليمي هي مهيأه له في دراستها كمعلمه و بالتاكيد لن يغير ذلك سلبا في شخصيه الطالب بل ممكن ان يكون اثره ايجابيا فيحترم المرأه عندما يتعامل معها كل يوم كمربيه معلمه او مدرسه و لا تنوب ابدا عن الام ولا تمثلها " هي مدرسه فقط ". كذلك المدرس لا يقوم مقام الاب و لا يقدم ما يقدمه الاب من تربيه .
الموضوع ممكن ان لا يحتاج الى كل هذا الزخم الإعلامي و النقد المجتمعي .
نسال الله التوفيق لطلبتنا و الحكمه و السداد للمشرفين و المشرفات على تعليمهم/ن.
الدكتور احمد الرشود.. كانت وجهة نظره كما يلي..
ان تأنيث تعليم المرحله الاساسيه . ..... لا بد من طرح تساؤلات ان تم إطلاق هذه السياسه التعليميه بناء على ممارسات دوليه فضلا او نتاءج دراسات معمقه او خلاصة تشاور طويل مع القطاعات المعنية . . لان قطاع التعليم وإطلاق سياسات جديده لا تحتمل الفشل ... ربما هناك مبررات وأسباب قد يقدرها البعض مثل رفع نسبة تشغيل الخريجات من المهن التعليميه او دعم بيئة تربويه تتسم بالهدوء والحنان . لكن ذلك قد يتسبب أيضا في غياب القدرة الذكوريه للأطفال على مشارف الشباب اضافه إلى أثر الاختلاط بين الجنسين في ظل عالم الانترنت والانفتاح والانفلات الأخلاقي والثقافي خاصة للأولاد من الجنسين بسن 11و 12 سنه ... وبالتالي اختلال واختلاط قيم المجتمع وارتباك الموروث الثقافي للمجتمع الأردني. هذه السياسة ليست مطبقة في دول ذات تجارب تعليميه مشرقه مثل اليابان او فنلندا او ألمانيا حيث لا يوجد مثل هذه السياسه. كما أن التجارب العربية في السعودية والكويت مثلا اقتصرت حتى الصف الثالث . اقترح مراجعة السياسة بمزيد من الدراسة وإطلاق التشاور المجتمعي من أجل اردن بمجتمع متلاحم متماسك وبجيل قادر على خدمة بلد ووطن قوي قادر على المنافسة في عالم متغير تتحكم به التكنلوجيا والذكاء الاصطناعي لتحقيق رؤية الاردن بمئويه ثانيه ميمونه بإذن الله.
فيما كان رأي السيد محمود ملكاوي.. في هذه النقاط..
-قرار وزارة التربية والتعليم بتأنيث التعليم حتى الصف السادس الأساسي أثار جدلاً واسعاً بين أولياء الأمور ومختلف أطياف المجتمع الأردني ، فالبعض يرى في الخطوة تعزيزاً للبيئة التعليمية ، وآخرون يعتبرونه اختلالاً في التوازن التربوي والاجتماعي ، وتخنيثاً للجيل القادم!.
-ومن هنا تبرز الحاجة إلى حوار مجتمعي شامل يضم كافة شرائح المجتمع والأطراف المعنية لضمان تحقيق أفضل النتائج للطلبة والمجتمع ككل.
-المؤيدون للقرار يرون اّنَّ المعلمة تمارس دور «الأم الثانية» في المدرسة ، الأمر الذي يتيح قد المجال للأطفال على التكيف والاندماج بشكل أفضل في البيئة المدرسية! ، في حين يرى المعارضون لهذا القرار أنَّ تأنيث التعليم قد يؤدي إلى ترسيخ أدوار نمطية في أذهان الطلاب وحرمانهم من نماذج قدوة إيجابية وشخصية قوية كرجال مستقبلٍ نعول عليهم الكثير.
-تشير إحصائيات 2021 إلى أن عدد المعلمات في المملكة 90,436 معلمة من أصل 130,089 معلم ومعلمة.
-هناك ملفات في وزارة التربية والتعليم بحاجة ماسة للتعاطي معها بشكل جدّي ودون تخبط وارتجال ، وإيجاد حلول جذرية وخاصة فيما يتعلق بتحسين البيئة التعليمية والمناهج وتحسين ظروف الكادر التعليمي ، وتجنُّب القرارات المستعجلة دون دراسة وتمحيص ، كما حدث قبل أيام فيما يخص مسألة إلغاء التأمين الصحي لأساتذة الجامعات والتي قامت الحكومة بالغائه على الفور.
-في استبيان لقناة حياة اف أم قبل 8 أيام ، الغالبية العظمى من المشاركين في الاستبيان كانوا ضد القرار ، وخاصة معلمات على رأس عملهن في المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء.
-غالبية المعلمين يعتبرون هذا القرار جائر وظالم على حساب المعلم ، لأنه الأولى بالتعليم والتعيين في مدراس الذكور ، إضافة إلى ذلك قبل إتخاذ وتنفيذ هذا القرار فالحاجة ماسة الى دراسة ميدانية ، والطلاب في زمننا هذا وعيهم أكبر ، وبالعامية (سابق عمره) ، نظراً للتطور في حياتنا من وسائل تواصل إجتماعي و غيرها
اللواء المتقاعد.. هلال الخوالدة.. كانت وجهة نظره كما يلي..
ارى ان هذا القرار يحتاج الى دراسة معمقه ومطوله وان تتوافق نتائجها مع كافة شرائح المجتمع الاردني. والتي تعتبر متفاوته ما بين الأرياف والمدن واختلاف المنابت والأصول ولكن ارى ان يتم تنفيذها بالتدريج واختيار مدارس محدده كمرحله أولى في كل لواء مدرسة واحده او اكثر كتجربه وياخذ ذلك فترة على الاقل ٦ سنوات لنرى نتائج المرحلة من الصف الاول ألى السادس مع الاستمرار في تقييم هذه التجربه من الجامعات الاردنية واجراء دراسات وأبحاث اجتماعية واكاديمية ونفسيه ....الخ . ولكن بالمقابل ارى ان هناك إيجابيات وتحديات لهذا القرار. وكما يلي. الأيجابيات : يعد وجود المعلمة التي تشبة الام بسلوكها يودي الى تعزيز السلوك الإيجابي لدى الذكور الذين يستجيبون بشكل أفضل مع المعلمات، خصوصًا إذا كانت العلاقة مبنية على الاحترام المتبادل ،. يودي وجود المعلمة الى تنمية القيم الاجتماعية مثل التفاعل المبكر للذكور مع شخصيات أنثوية في موقع المسؤوليه مما قد يسهم في ترسيخ قيم الاحترام والتعاون مع الانثى في المستقبل .
اما التحديات : ارى ان الذكور خاصه في هذه المرحله الخطيرة من عمر الاجيال والتي تؤدي الى رسم معالم الذكر مستقبلا قد يحتاجون إلى نماذج رجال يُحتذى بهم خصوصًا في بناء الهوية الذكورية لهم وهذا في العلوم الاجتماعية ضرورة خاصة ونحن مجتمع عربي اسلامي له ثقافته وقيمه المختلفه .
والتحدي الثاني هناك تباين في أساليب التعامل مع الذكور فبعض المعلمات قد يجدن صعوبة في التعامل مع سلوكيات الذكور النشطة بسبب طبيعة تطور حياتهم ، وهذا يحتاج تأهيل طويل للمعلمات.
نقيب المهندسين الاسبق.. المهندس عبدالله عبيدات.. كانت مداخلته كما يلي..
في ظل عدم وجود أي منهجية علميه وطنيه تنطلق من حاجه وتسلسل منطقي لتطوير البلد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتربويا وتعليميا يبقى ما تعلن عنه الحكومه من قوانين وإجراءات تخرج فجأة وتهبط علينا دون سابق إنذار ولا تترك في كثير من الأحيان مجالا لترجمتها من لغات اجنبيه إلى العربيه ترجمه دقيقه
مما تقدم ومن تجارب الشعب الاردني أجد ان موضوع تانيث التعليم حتى الصف السادس هبط علينا في وقت حرج من الناحيه السياسيه وفي ظل تراجع الحريات وكبت المعارضة الاردنيه وهذا التوقيت ليس بريئا وايضا عليه علامات استفهام في ظل إقصاء نقابة المعلمين من المشهد
لا بد من مراجعة منظومة التربيه والتعليم كمصفوفه متكامله تتناول المعلمين والطلاب والمناهج والمرافق التعليمية وضمن دراسه وطنيه شامله وليس بالقطعه
من وجهة نظري وحتى لا ندخل في سجال مع المدافعين عن القرار واتهام المعارضة بنيات الطلاب الجنسية فإني اطرح موضوعا متعلقا بشراسه بعض الطلاب الذين لا يمكن للمعلمه الأنثى السيطرة عليه فنحن على الواقع نرى ان بعض الأمهات يصعب عليهن السيطرة على ابن شرس او مشاغب ويطلبن تدخل الزوج فما بالك بعشرات الطلاب
ارجو ان تكون مثل هذه القرارات مبنيه على مصلحه الجيل القادم الذي سيحمل الوطن ويحميه وندعو ان نكون مستقلين في قراراتنا التي تحصن المجتمع وان لا نكون واقعين تحت تأثير المنظمات الاجنبيه التي تهندس حياتنا بالقطعه لتصل إلى تمزيق وتمييع وتضييع الاجيال ليسهل عليها افتراس الوطن.
فيما كان رأي الكاتب والمحلل السياسي.. الدكتور نعيم الملكاوي.. في هذه النقاط والتفصيل..
ان قرار تحويل الهيئه التدريسيه في المدارس الابتدائيه للذكور من معلمين الى معلمات قرار مثير للاهتمام وكان من المفروض ان يؤخذ من عده زوايا ويتم اشباعة دراسة و تمحيص :
اولا : من جانب حماية الطفولة يمكن ان تكون هناك بعض المبررات
1. المعلمات قد ينظر اليهم كأكثر صبرا ورعايه في التعامل مع الاطفال في سن مبكر.
2. قد تكون هناك دراسات تشير الى فعاليه المعلمات في تعليم الاطفال في المراحل الاولى.
3. حمايه الاطفال من بعض اشكال العنف المدرسي التي قد تحدث.
ثانيا : من الجانب الاخر يمكن النظر للقرار كخطوه تغيريه اجتماعيه
1. تغيير تدريجي في الهيكل التعليمي التقليدي في الاردن.
2. خطوه قد تمهد لتغييرات مستقبليه في نظام التعليم.
ارى ان هذا القرار بمجمله سيكون له اثاره حول النشء القادم من الطلاب الذكور وكما يلي:
1. غياب القدوه الذكوريه في البيئه المدرسيه قد يحرم الطلاب من نماذج قياديه ذكوريه يحتاجونها في مراحل تكوين الشخصيه.
2. الطلاب الذكور قد يحتاجون في فترات معينه من نموهم الى معلمين يفهمون طبيعهم واحتياجاتهم النفسيه والاجتماعيه بشكل افضل.
3. ان التنوع في هيئه التدريس معلمين ومعلمات هل يعكس تنوع المجتمع الذي سيواجهه الطلاب لاحقا في سن مبكر من مستقبل حياتهم التعليميه.
وهذا القرار يثير تساؤلات مهمه حول تاثير غياب النماذج الذكوريه في البيئه التعليميه على تنشئه الاطفال الذكور والتوازن بين التقاليد المجتمعيه والتطورات التربويه الحديثه ، والمعايير التي تم بناء مثل هذا القرار عليها ، وهل تم دراستها ميدانيا ضمن البيئه الاردنيه تحديدا وليس مجرد استنساخ تجارب خارجيه ، وهل تم اشراك اولياء الامور والمجتمع في النقاش قبل اتخاذ مثل هكذا قرار.
السيد فيصل تايه .. خبير تربوي وناشط اجتماعي.. كانت وجهة نظره كما يلي..
في تصوري أن قرار وزارة التربية والتعليم بتأنيث الكوادر التعليمية في مدارس الذكور حتى الصف السادس الأساسي، استند إلى دراسات حديثة ومعمقة، أظهرت أن هذا التوجه يحقق نتائج إيجابية ملموسة في التحصيل الدراسي لدى الطلبة ، حيث إن القرار جاء لتحسين التحصيل الدراسي بناءً على مؤشرات علمية، حيث أظهرت الدراسات أن تأنيث التعليم في الصفوف الأولى أدى إلى تحسّن في اتجاهات الطلبة بنسبة وصلت إلى 73.5%، وهو ما يؤكد فاعلية هذا التوجه في دعم العملية التعليمية.
من وجهة نظري أن المرحلة الأساسية الأولى لا تكتمل بانتهاء الصف الثالث فحسب، بل تمتد إلى ما بعده، وأن اكتمال البناء السيكولوجي والتربوي والتعليمي للطفل يتطلب استمرارية في المنهج والأسلوب والبيئة التعليمية ،اذ أن انتقال الطالب من مرحلة الصفوف الثلاثة الأولى إلى ما بعدها لا يكون انتقالًا منفصلًا، بل هو امتداد طبيعي لمسيرته الفكرية والسلوكية ، حيث أن المعلمة التي رافقت الطالب منذ مرحلة رياض الأطفال، وزرعت فيه اللبنة الأولى للتعلم، تُعد بمثابة الأم الثانية، ودورها لا يقتصر على التعليم، بل يشمل الرعاية والدعم النفسي والتربوي، حيث أن هذا الدور المحوري ينسجم مع رؤية وزارة التربية والتعليم في توفير بيئة تعليمية آمنة ومتكاملة للطلبة.
كما واعتقد أن وجود المعلمات في الصفوف الأولى، وخاصة قبل الصف السادس، يعزز الشعور بالأمان والانتماء لدى الطلبة، ويوفر لهم بيئة تعليمية أكثر دعمًا واستقرارًا نفسيًا. ويحقق أهدافًا تربوية عميقة، ما مكّنهن من تحسين مخرجات التعليم في هذه الصفوف ، لكن أن هذا الرأي لا يقلل من كفاءة المعلمين الذكور، فهناك معلمون متميزون بلا شك، لكن الفطرة التربوية لدى المرأة، حتى إن لم تكن معلمة أكاديمية، تجعلها قادرة على تنمية القيم وغرس المبادئ في نفوس الطلبة منذ الصغر”. الا أن العديد من المعلمين، وفق تخصصاتهم، يبدعون داخل مملكتهم الصفية، ويقدمون أداءً متميزًا في العملية التعليمية ، لا أنه رغم كفاءة الكثير من المعلمين، إلا أن الفترة الأخيرة أظهرت تراجعًا واضحًا في مستوى العديد من الطلبة عند انتقالهم من مدارسهم المؤنثة إلى الصف الرابع، أي بعد انتقالهم من مرحلة الصفوف الثلاثة الأولى إلى مدارس الذكور، وكأنهم دخلوا مرحلة تختلف في أطوارها السيكولوجية والتعلمية، وفي قدرتهم على التعايش مع بيئة صفية جديدة.
على اية حال ارجو ان لا يفهم من القرار ان المدارس ستكون مختلطة ، بل ان القرار جاء فقط لاستبدال المعلمين والإداريين في مدارس الذكور حتى الصف السادس بكوادر من المعلمات والاداريات ، على انني اتحفظ هنا على هذا القرار للاسباب التاليه :
٠١ اننا بحاجة الى تهيئة مسبقة للمجتمع الاردني بشكل عام ومجتمع التربية والتعليم بشكل خاص لتقبل هذا التوجه.
٠٢ من المفترض عند تطبيق هذا قرار اخذ عينه محددة من مناطق مختلفة من المملكة وتقييم مدى نجاح هذه التجربة عليها .. شمال .. وسط .. جنوب ، ومن ثم البدء بتعميمها شيئا فشيئا ..
٠٣ انتي لست مع تطبيقه المباشر على الطلبه اذ كان من الأفضل اعتماد أسلوب التدرج في تنفيذ القرار، من خلال الانتقال التدريجي بدءًا من الصف الثالث الأساسي، بحيث يتم رفع الطلبة عامًا بعد عام، صفًا تلو الآخر، حتى الوصول إلى الصف السادس، ما كان سيجعل القرار أكثر تقبلاً ونجاحا.
الدكتور معتصم الدباس.. كانت مداخلته كما يلي..
تأنيث التدريس في المرحلة الابتدائية له إيجابيات تستند إلى أبحاث تربوية وعلمية لكن بالمقابل له سلبيات عديدة كما الدواء للإنسان له الآثار الجانبية ، لكن باعتقادي الشخصي أن الطالب في مرحلة النمو الإدراكي وبناء السيكلوجيه النفسية له في هذا العمر تكون بوصلته القلبية والنفسية ترتاح في التعليم والتدريس إلى الشخصية الأنثويه ، كما هو الحال في بيته يركن نفسياً في مرحلة الصبا إلى أمه أكثر من أبيه ،
طبعا لن يتأثر مستوى التعليم في الحالتين لأن هناك معايير مدونات السلوك تربوي للمعلمين والمعلمات ، لكن تبقى هنا الناحيه النفسية والشعور بالاطمئنان يوقظ الحواس النفسية والعقليه لتلقي المعلومة بدون أي ضغوطات نفسية حيث أن نظرة الطالب في هذه المرحلة للذكوريه في التعليم أكثر رهبة من نظرته الانثويه.
البروفيسور خليل الحجاج.. كانت وجهة نظره كما يلي..
تأنيث التعليم.
سوف اكتب اليوم وانا مطمئن حول الموضوع لخبرتي التربوية الطويلة كمدير مدارس حكومية وخاصة واول ما أود الاشارة الية ضرورة التفريق بين معنى تأنيث التعليم والتعليم المختلط الخطورة ان وجدت لو ان القرار استهدف خلط الدراسة للذكور والاناث حتى الصف السادس وهو ماذهب للتحذير منه القائلون وهم يعلمون خطأ كلامهم ان القرار يستهدف تركيز معاهدة سيداو اما تأنيث التعليم فكان موجودا في المرحلة الأساسية حتى الصف الرابع فأن كان الامريتعلق بذلك فأن المسألة لاتتعدى زيادة عدد صفوف المرحلة الأساسية والذين لاتتراوح اعمار طلابها في الحد الأعلى 12عام وجميل ان تتولى الأمهات توجيه دراستهم وهن احرص كما اعتقد على هذا الجيل من غيرهم
مجرد رأي قد أكون مجانبا للصواب وقد أكون مصيبا.
المهندس خالد خليفات.. اوجز وجهة نظره بالآتي..
تأنيث التدريس في المرحلة الابتدائية له إنعكاسات إيجابية وسلبية تبعا للانماط المجتمعية السائده وطبيعة الأهداف المرجوة من تطبيق هذه التجربة، مع قناعتي التامة بأن مثل هذه الخطوة يجب أن تستند إلى دراسات ميدانية معمقة تراعي كافة النواحي التربوية والنفسية لهذه الفئة المستهدفة .
قد يكون الارتباط العاطفي والرعاية من إيجابيات تأنيث التدريس لهذه المرحلة من التعليم الأساسي ، فالمعلمة أكثر عطفا وحنانا من المعلم ، وأقدر على تفهم النواحي العاطفية للتلاميذ في هذا العمر المبكر ، كما أن سهولة تواصل المعلمات مع الأمهات( أولياء أمور الطلبة ) أكثر سهولة وإقناعا ، بالإضافة إلى انخفاض درجة التوتر مع المعلمة مقارنة مع المعلم من جدة الطالب.
ومن ناحية أخرى، فإن تأنيث التدريس قد يضعف الشخصية الذكورية عند بعض الاطفال وقد يؤدي بالبعض الآخر إلى التنمر على المعلمة مما يؤدي إلى فقدان السيطرة على النظام العام داخل الغرفة الصفية ويؤدي إلى التاثير على جودة النتائج النهائية.
وكما أسلفت سابقا، فالموضوع يجب أن يخضع لدراسات وتحليلات وتجارب على بعض المدارس( Focus Groups ) قبل تعميم التجربة على المنظومة كاملة ، وألا يكون ذلك متطلبا إجباريا لجهات خارجية تختلف عنا اختلافا كليا في طبيعة توجهاتها وثقافة مجتمعاتها .
السيد جميل خالد القماز.. كانت مداخلته كما يلي..
تأنيث التعليم،،،،
ان تغير جنس المعلم له حسناته وله سيئاته،،،
فمن حسناته ان الطفل بحاجة لرعاية وامومة لا يعرفها الرجل او كيفية التعامل معها،،،هذه الرعاية هي التي تؤدي الى نتائج افضل للطلاب في التحصيل العلمي المدرسي،
والعنصر النسائي له جلد اكبر في هذا المجال،
وان كان هناك تحفظات فقط على ابن السادس لانه حول مرحلة البلوغ ولا اشجع ان يكون من ضمن الفئة المستهدفة ويجب ان يكون خارج الحسبة،،،،
واما عن سيئاته
فان العنصر النسائي قد حجز هذا الجانب واصبح محرما على فئة الرجال،
ويبدو ان الكفة تميل بسرعة لصالح المرأة والتي سيكون لها نتائج سيئة مستقبلا على الحياة الاجتماعية والعلاقات والزواج خصوصا اذا ما تم تعميم الفكرة على قطاعات اخرى،
فالتوازن مطلوب،،،
ولكن ما يقلقني هل هذا القرار هو نتيجة دراسة محلية وطنية ام ان هناك توجيهات او ضغوطات خارحية، لفرض مثل هذه القرارات للوصول الى امر اعظم بكثر من هذه الخطوة،،،
وهل سيتم تعميم هذه الخطوة على كل الفئات الطلابية مستقبلا ،،ليصبح التعليم حكرا على القطاع النسائي،
وكيفية تعامل المعلمات مع شباب مراهق لا يمتلك محاذير ،،،
يجب توضيح القرار حتى يطمئن الاهالي على مستقبل ابناءهم،،،
فلا يزال القرار يشوبه شيئ من الضبابية،،،،
الشيخ عبدالله المناجعه.. شيخ عشائر المناجعه الحويطات.. كانت وجهة نظره كما يلي..
السياسه التعليميه بحاجه اصلا الي سياسه لان مخرجات السياسه التعليميه لاترقى لمستوى طموح المجتمع فالتراجع الحاصل في المحصول الثقافي لدى الطلبه يخيف أولياء الأمور على مستقبل أبنائهم فكان الأولى هيكلة التعليم وليس إضافة ملهاه الي الصفوف الالزاميه بتأنيث التعليم في وقت مواقع التواصل تعرض من المفاسد والمغريات الجنسيه ماتجعل بيئة المدرسه عرضه للانتهاك الأخلاقي ولا اعتقد ان التقيد بالضوابط الأخلاقيه وارد في سن أقرب للمراهقه مدعوما بما تبثه هذه المواقع من خطط ولقطات من معاكسة الطلبه للمعلمه فنحن لانقر التأنيث ابدا الا في الصفوف الثلاثه الأولى فالافكار التي تطرح وكانها تحارب الموروث الثقافي والعقائدي فكيف ندعوا للحشمه ونحن نشجع الاختلاط أضف أن بعض المعلمات قد تكون هي اس الفساد نحن نكبر في المعلمه التي تربي وتعلم وليس التي تعرض الازياء بدل التعليم او تلك الغير مهتمه اصلا بالمهنه نفسها من هنا نحذر من خطورة هكذا نهج ولاتقيس على الغرب فكل يوم نشاهد من الممارسات اللاخلاقيه بين الطالب والمعلمة وتكون هي من تسعى لذلك كنت اتمنى ان تعرض وزارة التربيه الضوابط للتأنيث والعقوبات وليس النتائج العاطفيه التي تتوقعها من هكذا نهج ومن يعيش سيرى العجب كنا نقول المناهج واليوم المعلمات وغدا لانعلم اين يأخذو هذا الجيل لكن نقول نحن مع تأنيث الصفوف الثلاثه وليس مابعدها كل الاحترام.
السيد ابراهيم ابو حويله.. كانت وجهة نظره كما يلي..
تأنيث التعليم...
لقد كان لنا تجربة طويلة مع هذا الأمر تمتد إلى حوالي ثلاثة عقود بحكم العمل في مدرسة خاصة، التجربة لها وعليها، ولكن التأهيل للمعلمة بحيث تستطيع التعامل مع الطلاب بهذه المراحل التي تعتبر متقدمة نوعا ما هو اساسي، حيث من المعتاد ان التعامل مع هذه الفئة محصور بالمعلمين الذكور، وهنا تساهم الشخصية ايضا بشكل كبير ويكون لها دور اساسي في النجاح هنا، وهذا ليس محصورا بالأناث دون الذكور، بل هو محور مهم للطرفين، وتساهم شخصية المعلم سواء كان ذكرا او انثى بالنجاح في التعامل مع الطلاب كلما تقدمت اعمارهم، ولا ننسى ان هؤلاء الطلاب سيتعاملون مع الإناث في التعليم الجامعي، وهناك تنضبط الأمور كما نعلم ومن الممكن ان تنضبط هنا، ويكون لها اثر ايجابي.
طبيعة الطالب والتربية والإنضباط مهم هنا ايضا، ويجب ان تتسم التعليمات والإنظمة الضابطة بالصارمة والقوة، بحيث لا تعطي فرصة لهم للتجاوز، وهذا للأسف امر طبيعي حيث يظهر بعض الطلاب صعوبة في الإنضباط في الغرفة الصفية، ويكون له اثر سلبي على العملية التعليمية.
المدراس الخاصة تقدمت كثيرا في هذا الأمر ووصل إلى المرحلة الثانوية، والتجربة لها وعليها، ونجحت بعض المعلمات في اثبات حضور وشخصية قوية وتعليم متميز على مستوى التوجيهي خاصة، ولكن اتضح بالتجربة الشخصية ان بقاء المعلمين الذكور في المراحل التي تتجاوز السابع، كان له اثر كبير في الإنضباط الصفي، وينعكس على مستوى التحصيل للمادة العلمية، خاصة في المستويات من السابع للعاشر.
نعود لنقطة مهمة وهي الإنضباط والتعليمات الشديدة في التعامل مع الطلبة، بحيث يشعر الطالب بأن القوانين والأنظمة لا تتهاون في التعامل معه ان تجاوز النظام، عندها من الممكن ان تنجح التجربة للصف السادس ضمن التأكد من شخصية المعلمة وقدرتها على التعامل مع هذه الفئة، والأنضباط الأخلاقي من الطلاب، وعدم التهاون في تطبيق القانون.
العقيد المتقاعد.. موسى محمد مشاعرة.. كان رأيه كما يلي..
تأنيث المدارس الحكومية في الأردن.
موضوع حساس اثار الكثير من الجدل سواء ببن العامة او بين النخب ..بين مدافع ومعارض.. إن تعيين معلمات إناث للتدريس في المراحل الدراسية،الاساسبة له من الحسنات من حيث ان المعلمة تتعامل مع الطلاب كوالدة وابناء وتكون اوسع صدرا واكثر حنانا وبالتالي يكون هناك ألفة اكثر ويكون الطالب اكثر انجذابا للمدرسة .وفي المقابل فإن المعلم يكون اكثر جدية واكثر انضباطا إليك إيجابيات وسلبيات هذه السياسة:
الإيجابيات:
1. الراحة النفسية للطلاب الصغار:
• الأطفال في المرحلة الابتدائية غالبًا ما يشعرون براحة أكبر مع المعلمات، نظرًا لأسلوبهن اللطيف والصبور في التعامل.
2. تشجيع التعليم في المناطق المحافظة:
• في بعض المناطق الريفية أو المحافظة، يفضل الأهالي إرسال أبنائهم إلى مدارس تعمل فيها نساء فقط، مما يرفع نسبة التحاق الطلاب بالتعليم.
3. زيادة فرص العمل للنساء:
• يساهم في الحد من بطالة الإناث من خلال توفير فرص وظيفية إضافية للمعلمات.
4. تعزيز بيئة تعليمية آمنة:
• يعتقد بعض الأهالي أن وجود معلمات يقلل من احتمالية حصول تجاوزات سلوكية أو اعتداءات.
⸻
السلبيات:
1. نقص التوازن في القدرات التعليمية:
• في بعض المواد، خاصة في المراحل العليا (مثل الفيزياء أو الرياضيات)، قد يصعب العثور على معلمات ذوات خبرة، ما قد يؤثر على جودة التعليم.
2. التمييز وعدم المساواة في فرص العمل:
• منع المعلمين الذكور من العمل في بعض المدارس يعتبر تمييزًا وظيفيًا، ويقلل من فرصهم في القطاع الحكومي.
3. إضعاف صورة الرجل في أدوار التربية:
• يمكن أن يؤدي إلى ترسيخ فكرة أن التعليم أو التربية وظيفة نسائية فقط، مما يخلق فجوة في التوازن المجتمعي.
4. صعوبة تطبيقه في المناطق النائية:
• قد يكون من الصعب تعيين معلمات في قرى نائية لأسباب اجتماعية أو لوجستية، ما قد يؤدي إلى نقص الكادر أو تكدس الطلاب في مدارس معينة..
اضف الى ذلك ظروف المراة الصحية والعائلية التي تنعكس سلبا على ادائها وعلى نفسية الطلاب.
النائب السابق.. الدكتور عيد النعيمات.. شرح وجهة نظره بهذا التفصيل..
قرار وزارة التربية والتعليم بتدريس المرحلة الأساسية الأولى من الذكور من معلمات له فضائل عديدة، وتتمثل على النحو الآتي:
- تجويد التعليم وتحسينه لدى الذكور فقد تؤدي هذه السياسة إلى تحسين جودة التعليم للطلاب الذكور، خاصة أن لدى المعلمات سعة التحمل والقدرة على المتابعة بما حباها الله تعالى من صفات ليست موجودة في المعلمين الذكور بالإضافة إلى اهتمامها بالتعليم والتربية على حد سواء واهتمامهن بتطبيق استراتيجيات التدريس وأدواته بطرق مبتكرة، وهذا يؤدي إلى تحسين أداء الطلاب وزيادة فهمهم للمواد الدراسية.
- ردم الفجوة التعليمية بين الجنسين :
- قد تساهم هذه السياسة في ردم الفجوة التعليمية بين الجنسين، خاصة إذا كانت المعلمات قادرات على توفير تعليم عالي الجودة للطلاب الذكور وهذا من شأنه تعزيز المساواة في الفرص التعليمية بين الجنسين علما أن الفرق واضح بين مستوى الجنسين بالتعليم في الأردن ويميل لصالح الإناث وهذا بالطبع يعود لأسباب عديدة .
- قد يؤثر هذا القرار على انضباط الطلاب الذكور، خاصة إذا كانت المعلمات لديهن أساليب تعامل مختلفة مع الطلاب وهن الأقدر على امتصاص سلوكيات الطلاب والتأثير الإيجابي في سلوكهم وهذا الأمر يساهم ذلك في تحسين سلوك الطلاب وزيادة انضباطهم في الصفوف الدراسية والتخفيف من العنف المدرسي والمجتمعي ويمكن أن تستمر هذه الانضباطية لتشمل المواطنة الحقة والوعي الكامل لمسألة الحقوق والواجبات طيلة حياتهم كمواطنين .
- تأثيرات أخرى :
قد تساهم هذه السياسة في تعزيز وتحسين فرصها في الحصول على وظائف تعليمية.
-تغيير في ثقافة المدرسة قد يؤدي هذا القرار إلى زيادة التركيز على التعاون بين أولياء الأمور والمدرسة وبناء شراكات مجتمعية من شأنها أن تساند العملية التعلمية التعليمية .
-قد تؤدي هذه السياسة إلى تحسين العلاقة بين المعلم والطالب، خاصة إذا كانت المعلمات لديهن أساليب تعامل فعالة مع الطلاب والوصول إلى بيئة مدرسية آمنة ماديا ومعنويا بما يحقق الأهداف المرجوة منها .
هناك العديد من التجارب الدول التي طبقت فيها تدريس الذكور في الصفوف الدراسية الأساسية من قبل معلمات، وتظهر النتائج أن هذه التجارب حققت نجاحًا كبيرا :
- فنلندا: تتميز بنظام تعليمي فريد، حيث تعين معلمين مؤهلين تأهيلًا عاليًا، وغالبيتهم من الإناث ويركز على توفير بيئة تعليمية داعمة ومريحة، لا يوجد امتحانات موحدة، ويقيم الطلاب بناءً على قدراتهم الفردية، هذا النهج أدى إلى تحقيق نتائج تعليمية متميزة، حيث تصدرت فنلندا تقييمات الأداء التعليمي العالمية.
- الولايات المتحدة الأمريكية، في بعض المدارس الأمريكية، تعين معلمات لتدريس الذكور في الصفوف الدراسية الأساسية، وقد أظهرت النتائج أن هذه المدارس حققت نتائج تعليمية جيدة، مع تحسن في أداء الطلاب في المواد الدراسية المختلف
- دول الخليج العربي،في بعض دول الخليج، مثل الإمارات العربية المتحدة وقطر، تعين معلمات لتدريس الذكور في الصفوف الدراسية الأساسية، وقد حققت هذه الدول نتائج تعليمية جيدة في بعض الأحيان.
- المغرب، في المغرب، يشجع تعيين المعلمات في المدارس الابتدائية، وقد أظهرت النتائج أن هذه المدارس حققت نتائج تعليمية جيدة، مع تحسن في أداء الطلاب في المواد الدراسية المختلفة .
- النتائج بالأرقام :
- فنلندا :وفقًا لتقرير برنامج تقييم الطلاب الدوليين (PISA)، احتلت فنلندا المرتبة الأولى في القراءة والرياضيات والعلوم في عام 2018.
- الولايات المتحدة الأمريكية،وفقًا لتقرير المركز الوطني للإحصاءات التعليمية، أظهرت نتائج الاختبارات الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية تحسنًا في أداء الطلاب في المواد الدراسية المختلفة.
من المهم ملاحظة أن النتائج تعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك جودة التعليم، وتأهيل المعلمين، وبيئة التعليم.
الدكتور مصطفى التل.. كانت مداخلته تحت عنوان "القرار المركزي التربوي الأردني كنظام انحيازي متطرف اقصائي ... (تأنيث تعليم المرحلة الابتدائية مثال)"..
تشهد مراكز صنع القرار التربوي في الأردن تراجعاً خطيراً في دورها المحوري كجهات متوازنة بين مختلف المدارس التربوية. إذ باتت هذه المراكز تميل أكثر إلى الأهواء الشخصية وصنع القرار الأحادي الذي يغلب عليه التخلي عن العمق التشريعي والتربوي المجتمعي الأردني. وهذا يكاد يكون انسلاخاً عن خصوصية المجتمع الأردني وعلاقاته الاجتماعية الثقافية، لصالح تبعية خارجية تُبرر بمصطلحات رفع النتائج الأكاديمية والتحسين الوهمي. ومن المؤسف أن الواقع على الأرض يعكس أسوأ حالاته رغم هذه القرارات والتوجهات، إذ يشهد النظام التعليمي تدنياً في معايير العقل، الروح، الجسد، وحتى الاندماج الاجتماعي.
لقد تحوّلت مراكز صنع القرار التربوي إلى منظومة تعتمد مدرسة تربوية متزمتة واحدة، مغلقة على نفسها دون تنوع في الآراء أو قبول للمدارس التربوية الأخرى.
هذا التزمت الإقصائي يؤدي إلى غياب التنوع، وانعدام وجهات النظر المتعددة التي تغذي الابتكار والتجديد، وتقييد التفكير النقدي، إذ يُفرض إطار تربوي واحد مقيد على المعلمين والطلاب الامر الذي يعني أن هذا النهج لا يلبي احتياجات الطلاب المختلفة، ولا يستجيب جميع المعلمون والمعلمات والطلاب والطالبات له.
بالإضافة إلى فقدان المرونة التعليمية وعدم القدرة على التكيف مع التغيرات المجتمعية والثقافية، وتكرار الأخطاء التربوية بفعل عدم وجود منافسة أو تقييم حقيقي للمدارس التربوية المختلفة مع ربط هذا التزمت أحياناً بالاستراتيجيات المستوردة التي لا تخدم خصوصية المجتمع الأردني ولا تتوافق مع احتياجاته.
أحد أبرز المحاور التي تُبرز فشل تأنيث التعليم الأساسي دون مراعاة الفروق البيولوجية والنفسية، هو تجاهل أهمية اتحاد الجنس بين المعلم والطالب، خاصة في المراحل الابتدائية.
كون المدرسة المسيطرة على القرار التربوي لا ترى إلا الأبحاث غير الأردنية , وتماشيا مع عقدة النقص الموجودة لدى هذه المدرسة تحديدا , لنستعرض أهم الدراسات العلمية العالمية التي أكدت على أهمية هذا الاتحاد في تحسين الأداء الأكاديمي والسلوكي.
على سبيل المثال، وجدت دراسة جامعة كولومبيا "The Impact of Teacher Gender on Student Achievement" أن التلاميذ الذكور الذين يتعلمون تحت إشراف معلمين ذكور يظهرون تحسناً ملحوظاً في الأداء الأكاديمي والسلوك مقارنة بالتلاميذ الذكور مع معلمات، مما يؤكد دور النمذجة السلوكية الجنسية.
كما بينت دراسة "Gender Differences in Teacher-Student Interactions" أن المعلمين الذكور يستخدمون أساليب تفاعلية أكثر تناسبًا مع احتياجات الطلاب الذكور، مما عزز مشاركتهم الأكاديمية والسلوكية، بينما تظهر الطالبات تجاوبًا أكبر مع المعلمات.
أيضاً، أكدت دراسة "Teacher Gender and Student Behavior: A Study of Elementary Classrooms" أن الطلاب الذكور كانوا أكثر انضباطًا وتعاونًا في بيئة معلمين ذكور، مما يؤثر إيجابياً على التواصل وبناء الهوية الجنسية.
وأظهرت دراسة "The Role of Male Teachers in Shaping Boys' Academic Success" أن وجود معلمين ذكور نشطين أسهم في ارتفاع درجات الطلاب الذكور في الاختبارات، كما حفّز ثقة الطلاب بأنفسهم وهويتهم الجنسية.
وأخيراً، ذكرت دراسة "Teaching Styles and Gender" أن الأساليب التعليمية تتكيف بشكل أفضل عندما يكون الجنس بين المعلم والطالب متوافقًا، مما يرفع دافعية الطلاب ويزيد من تفاعلهم الأكاديمي والاجتماعي.
إهمال هذه الدراسات في صنع القرار التربوي يبدو جليًا، حيث مهد الطريق لتأنيث التعليم الأساسي دون دراسة متأنية للآثار النفسية والسلوكية , وهذا الجانب واحد فقط من مظاهر التزمت والإقصاء التي تؤثر على المنظومة التعليمية.
الأردن بحاجة ملحة لإعادة صياغة سياسات التعليم بما يعكس التنوع والخصوصية الثقافية والاجتماعية المحلية. مع وجوب تتحرر مراكز صنع القرار التربوي من الاحتلال الفكري للأهواء الشخصية وتأثيرات التبعية الخارجية التي لا تتناسب مع واقعنا.
إن اعتماد مدارس تربوية متعددة ومتنوعة تراعي الفروق الفردية، وتعيد الاعتبار لأهمية اتحاد جنس المعلم مع الطالب، هو السبيل لإنقاذ التعليم الأساسي من التدهور المستمر ولتعزيز الأداء الأكاديمي والاجتماعي للطلاب.
ختامًا، إن تأنيث التعليم الأساسي في الأردن عبر مراكز صنع القرار التربوي التي تنتهج أسلوباً أحادي الجانب وبعيداً عن التنوع والعمق التشريعي، يضعف النظام التعليمي ويفشل في تلبية حاجات الطلاب. تظهر الدراسات العالمية بوضوح أن وجود معلم من نفس جنس الطالب يعزز من الأداء الأكاديمي والسلوك الإيجابي، مما يستوجب إعادة النظر في سياسات التعيين والتدريب في قطاع التعليم. عليه، فإن الإصلاح التربوي الجذري يجب أن يكون مبنيًا على تنوع المدارس التربوية، استقلال القرار عن الأهواء والتبعيات، والاهتمام العميق بأدنى التفاصيل النفسية والتربوية التي تلبي احتياجات مجتمعنا الأردني وتحقق تطلعاته المستقبلية.
الدكتور عبدالكريم الشطناوي.. الخبير والمستشار التربوي.. اختتم الحوار بهذا التفصيل.. وربطه بتجارب سابقة..
توطئة للحديث في هذا الموضوع فإنني أرى انه أذا أردنا تأريخ تدني مستوى عمليةالتعلم والتعليم،والمجا لات الأخرى،فقد حدث ذلك منذ غزتنا العولمة ودخلنا عالم الحوسبةفي تسعينيات
القرن الماضي،وقد اصبحت ملموسة للقاصي والداني.
ولا ننسى أن بعض وزراء
التربية والتعليم قد اتخذوا بعض القرارات في ظاهرها
رحمة وفي باطنها عذاب.
وهذا د.الرزار كوزير لها قد خطا خطوة غير مسبوقة فقد أحال مهمة المناهج الدراسيةالى مؤسسة كولنز الأمريكية،وتلاه د.المحافظة فقد أعطى مهمة الإشراف على امتحان الشهادة الثانو
يةلشركةبيرسون البريطانية فماذا بقي لوزارة التربية؟؟؟
موضوع اليوم يتعلق حول تأنيث الكادر التعليمي في المرحلة الإبتدائيةوهذا قرار
أقل ما يقال فيه أنه قرار
ارتجالي خلا من روح أي نكهة تربويةبل من أي خبرة
تربوية،فجاءت نتيجة إملاء
ات عولمة وضعت من غرب متصهين كي يبقى مهيمنا متحكما بالبلدان التي لاحول ولا قوة بيدها.
موضوع اليوم احتوى على مصطلحين:
#الهندسة الاجتماعية:ماذا تعني؟؟ وهل هي مأمونة
الجانب؟فهو مصطلح غريب
يعني هجمات الكترونية تس تغل في التلاعب بالسلوك البشري للتلاعب باستخدام تكتيكات نفسية للعمل بما يضر أنفسهم ومن حولهم، فكيف بالهندسة تتدخل في تنشئة الأجيال تربويا،ونقرأ احيانا عن هندسة الجينات والتحكم بها مما يعمل على إحداث تغيير في الطبيعة البشرية عما خلقهاعليه في أحسن تقويم.
كما أننا نسمع عن مسميات
خطيرة،المثليين،المتحولين،
والذكاء الإصطناعي الذي يروج له ومنحه ثقة مطلقة.
فقد سلم الإنسان مصيره إلى ما صنعه عقله ويداه من ٱلات وجامدة صارت تتحكم به.
#حماية الطفل!!!ممن؟من المعلم أليس هو بمثابةأبيه،
اخيه،أحد أفراد أسرته!!
فإذا كانت الأم الدفء و الحنان،فإن الأب الأمن والأ مان،كلاهما في خدمة الإبن
وتنشئته وإعداده ليتكيف مع الحياة،وفوق كل ذلك على من تقع مسؤوليةخدمة الأسرة والحفاظ على امنها وأمانها؟الحفاظ على الأسرة
مسؤولية مشتركة بين الزوجين.
أليس هذا خضوع لأفكار سوداوية سيداوية؟هل هذا هو التمكين؟هل تساءلنا ما سيحدثه هذا من بطالة بين الشباب الذكور؟ماذا سيكون مصيرهم في عالم يسوده الفساد،الضياع،انتشرت فيه
المخدرات والموبقات.
وها نحن نرى أن العولمة يوما بعد يوم بما تقدمه من قوانين براقة:المساواة،حق الطفل،حق المرأة،حماية الأسرة وغيرها فالحبل على الجرار..
والمحصلة إنه مضحك مبك ما سمعناه من بيان وزارة التربيةوالتعليم حول تأنيث كادر تعليم المرحلةالإبتدائية
هل اجرت الوزارة دراسات تثبت صحة ما تذرعت به؟
وهل ما يصح في بيئة ما يصح على البيئات الأخرى؟
ألا يوجد فروق مابين ثقافة وثقافة أخرى؟بين أسرة و أخرى؟بل في الجسد الواحد كما يعرف التربويون حقا؟
وإنني أتساءل هل إطلع أحد من مسؤولي الوزارة على الإجراءات التي كانت تتبعها الوزارة عندما تريد إقرار أي تطوير جديد؟
وعلى سبيل المثال فعندما
ارادت تدريس مادةالرياضي
ات المعاصرة فقد اتخذت ما لي:
01 قامت بتدريب وإعداد المعلمين اولا ليتمكنوا من تدريسها.
02تقييم وتقويم كل خطوة
تخطوها.
03 اعداد وتأهيل مدرسي المادة في المملكة قبل تعمي م التجربة.
04أجريت التجربةبداية في مدرسة بعمان.
05 بعد أن تم تأهيل بعض المعلمين في كل محافظة، عممت التجربة المحافظات بواقع مدرسة لكل منها.
06 وبعد أن اكتمل تأهيل مدرسي المادة على مستوى المملكة ونجاح التجارب تم نعميمها على مستوى المملكة
رحم الله رجالات التربية الأولئل ممن قادوا عملية التعلم والتعليم فصارت الوزارة قدوة لدول الجوار.
رحم الله الأساتذة المربون وزراء التربية الأوائل ممن رعوا الوزارة وتركوا بصمات في تطورهاونموها وهم كثر
ومثالا ليس حصرا :
بشير الصباغ،الشيخ ابراهيم القطان،عبد الذهاب المجالي
حسن الكايد،اسحق الفرحان
مضر بد ران،ونخص منهم ذوقان الهنداوي الذي تولى رعايتها (12)مرة لفترات متقطعةبدءامن(965/
966)كان ٱخرها991-993
وزملاءهم الأفاضل التربو يين ممن كانوا لهم سندا و
عونا في تطوير ونمو عملية التعلم،التعليم خاصة،التربية عامة.
ولقد وصلت الوزارة درجة متقدمة من التطور فصارت الوزارة قدوة لدول الجوار.
وأن الأمل يحدونا بأن تبقى العملية التربوية تزهو بما ٱلت اليه سابقا،إن لم يحافظ عليها بألقهاوتوهجها
وأن تناط مهامها الى من حفظها وفهمها من ألفها إلى يائها..
إنه الرجل المناسب في المكان المناسب..
حفظ الله وطننا قيادة
وشعبا وأرضا..