تمر المنطقة بتطورات مقلقة وأحداث متسارعة هي الأكثر تعقيدًا واضطرابًا، ويقف الأردن الغالي شامخًا مرفوع الراية بمواقفه النبيلة المشرفة، حريصًا على أمنه واستقراره.. إن الأردن قوي بقيادته الهاشمية الحكيمة وشعبه الواعي المنتمي الملتف حول قيادته الحكيمة، وهو يخطو نحو المستقبل ويجسد نموذجًا فريدًا في السياسة الحكيمة المتزنة وصوت العقل والحكمة والرؤية العميقة في بناء مؤسسات الدولة الأردنية والحفاظ على الإنجازات الوطنية.
الأردن أمانة في أعناقنا جميعًا، وإن حماية الوطن الغالي من تداعيات الصراعات الخارجية مسؤولية الدولة والمواطن معًا، وهي مسؤولية مشتركة من الجميع. إن هذه التحديات تتطلب منا جميعًا أن نحافظ على الوطن ونفوت الفرصة على أعداء الوطن والمتربصين، وأي عابث بأمن الوطن واستقراره، والوقوف صفًا واحدًا مع الوطن، وكلنا في خندق الوطن خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة. وعلينا أن نكون جيشًا مع قواتنا الباسلة، وأمنًا مع أجهزتنا الأمنية الرائدة، مؤمنين بأن الأردن أغلى من الروح والدماء، فحمايته واجب علينا جميعًا، كما كان الآباء والأجداد الذين ما كانوا يومًا إلا مع الوطن وقيادته الهاشمية المفداة، صانوا العهد والوعد وكانوا مع الوطن في كل الظروف والأزمات. وبفضل الله ورعايته وقيادته الهاشمية، كان الأردن المنتصر وتخطى كل الأزمات والظروف الصعبة. التحديات تتطلب منا أن نكون يدًا واحدة نرص الصفوف ونحافظ على وحدتنا الوطنية وتماسك جبهتنا الداخلية والتصدي لكل الإشاعات والاتهامات الكاذبة ومحاولات التشكيك الظالمة بمواقف الأردن المشرفة ومبادئه الثابتة.
حفظ الله الأردن الحبيب وقيادتنا الهاشمية المفداة وجيشنا العربي الباسل وأجهزتنا الأمنية الساهرة على أمن الوطن واستقراره من كل مكروه، تحت ظل قائدنا الملهم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حفظه الله.