عمون - نظّمت أدوات الاحتراف للتدريب وبناء القدرات، الخميس، عبر منصة زووم، ندوة فكرية رقمية بعنوان: "كيف سيغيّر الذكاء الاصطناعي صورة العالم؟"، وذلك ضمن برنامج منتدى الذكاء الاصطناعي والإبداع، الذي يُعنى بإنتاج حوار معرفي متقدم حول قضايا التقنية والتحوّل المجتمعي.

افتتحت الجلسة الدكتورة ميسون عيسى أحمد السليم، المدير العام لأدوات الاحتراف، بكلمة ترحيبية أكدت فيها أن الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفًا علميًا، بل تحوّل إلى مسار إستراتيجي يعيد صياغة العلاقة بين الإنسان والمعرفة، مشيرة إلى أهمية تعزيز التفكير النقدي تجاه ما تطرحه التقنية من تحديات وفرص في آن.

وقدّمت العرض العلمي للندوة البروفيسورة سلوى حمادة، خبيرة الذكاء الاصطناعي بمجمع اللغة العربية في القاهرة، حيث تناولت أثر الذكاء الاصطناعي على اللغة والهوية والتعليم، مشدّدة على الحاجة إلى إستراتيجيات عربية فاعلة تُوازن بين الاستفادة من التطور وحماية الخصوصية الثقافية.

أدار الجلسة الأستاذ أحمد الدمّاطي، المحاضر الجامعي، مقرر منتدى الذكاء الاصطناعي، حيث أدار الندوة بكفاءة عالية، وجسّد من خلال طرحه التكامُل بين البعد اللغوي والتقني والإنساني، وواقع التحديات في المجتمع العربي، مما أتاح للمشاركين فضاءً تفاعليًا غنيًا بالرؤى والأسئلة الجوهرية.

تندرج هذه الندوة ضمن سلسلة فعاليات منتدى الذكاء الاصطناعي والإبداع، الذي أطلقته أدوات الاحتراف بوصفه مبادرة فكرية تهدف إلى ترسيخ ثقافة رقمية مستنيرة، ومواكبة التحولات التكنولوجية ضمن أطر توعوية مدروسة، تنسجم مع الغايات القانونية لأدوات الاحتراف في مجالات التعليم والتدريب والبحث الاجتماعي.