عمون - يبحث الكثيرون عن طرق طبيعية وفعالة للتحكم بمستويات السكر في الدم، سواء للوقاية من مرض السكري أو للتعايش معه. تعد التغذية السليمة ركيزة أساسية في هذا الجانب، حيث أن هناك العديد من الأطعمة التي أثبتت فعاليتها في المساعدة على خفض مستويات السكر بشكل طبيعي بفضل مكوناتها الفريدة.

يؤكد خبراء التغذية أن دمج بعض الأطعمة في النظام الغذائي اليومي يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين حساسية الأنسولين وتقليل امتصاص الجلوكوز في الأمعاء، وبالتالي الحفاظ على استقرار مستويات السكر.

من أبرز هذه الأطعمة التي ينصح بها المختصون:

الخضروات الورقية الخضراء: مثل السبانخ، الكرنب (اللفت)، والخس. هذه الخضروات غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، وقليلة السعرات الحرارية والكربوهيدرات، مما يجعلها مثالية للمساعدة في تنظيم سكر الدم. الألياف تبطئ من امتصاص السكر.

البقوليات: العدس، الفول، الحمص، والفاصوليا. تعتبر البقوليات مصدراً ممتازاً للألياف القابلة للذوبان والبروتين، وكلاهما يساعد على إبطاء عملية الهضم وامتصاص السكر، مما يمنع الارتفاع المفاجئ في مستويات الجلوكوز بعد الوجبات.

الحبوب الكاملة: مثل الشوفان الكامل، الأرز البني، الكينوا، وخبز القمح الكامل. على عكس الحبوب المكررة التي ترفع سكر الدم بسرعة، تحتوي الحبوب الكاملة على الألياف التي تساعد على إطلاق الجلوكوز ببطء وثبات في مجرى الدم.

الأسماك الدهنية: مثل السلمون، الماكريل، والسردين. هذه الأسماك غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، التي ثبت أنها تقلل الالتهاب وتحسن حساسية الأنسولين، وهي عوامل مهمة في التحكم بسكر الدم.

المكسرات والبذور: اللوز، الجوز، بذور الشيا، وبذور الكتان. توفر هذه الأطعمة دهونًا صحية، بروتينات، وأليافاً تساعد على الشعور بالشبع وتقليل الرغبة في تناول الكربوهيدرات البسيطة، كما تساهم في تنظيم سكر الدم.

الخل (خاصة خل التفاح): أشارت بعض الدراسات إلى أن تناول خل التفاح قبل الوجبات يمكن أن يقلل من ارتفاع سكر الدم بعد الأكل عن طريق تحسين حساسية الأنسولين وإبطاء هضم الكربوهيدرات.

القرفة: لا تضاف القرفة للطعم فقط، بل أظهرت بعض الأبحاث أنها قد تحاكي تأثير الأنسولين في الجسم وتساعد على نقل الجلوكوز إلى الخلايا، مما يساهم في خفض مستويات السكر.

البروكلي: يحتوي البروكلي على مركب يسمى "سولفورافان" الذي أظهر بعض الدراسات الأولية أنه قد يساعد في خفض مستويات السكر في الدم وتحسين حساسية الأنسولين.

الثوم والبصل: يمكن أن تساعد مركبات الكبريت الموجودة في الثوم والبصل في خفض مستويات السكر في الدم عن طريق تحسين إفراز الأنسولين وحساسية الخلايا له.

وينصح خبراء التغذية بضرورة استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل إجراء أي تغييرات جذرية على النظام الغذائي، خاصة لمرضى السكري، لضمان الحصول على خطة غذائية تتناسب مع الحالة الصحية الفردية. إضافة هذه الأطعمة كجزء من نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي، يظل هو المفتاح للتحكم الفعال في مستويات سكر الدم.