من يتابع تصريحات مسؤولينا خلال الفترة الأخيرة يلاحظ وكان هناك شبه اتفاق بينهم على إطلاق تصريحات صادمة مستفزة للمواطن
تصريحات اقل ما يقال عنها بانها تسيء بشكل او بآخر لصورة الدولة على المستوى المحلي و الإقليمي ، فهناك ما يُشبه التسابق على اطلاق الترندات ، ايهم يحقق نسبة استفزاز اعلى من الآخر . الوضع العام اصبح مزعجاً و مخجلاً في آن معاً ، و المزعج اكثر و اكثر هو ان ينبري البعض للدفاع عن المسؤول الذي تربطه فيه صلة قرابة او صداقة ، محاولاً بكل جهده قلب الطاولة و احداث ما يشبه تحويل المحنة إلى منحه ، من خلال التلاعب بوعي الجمهور و تصوير كلمة المسؤول او الوزير إلى ما يُشبه الترند الايجابي لا بل يجب ان يُسجل له لا عليه هذا التصريح المسيء ، تماماً كما دور الإعلام عندما يريد قلب الحقائق ، بحيث تجد نفسك مندهشاً من القدرة الكبيرة عند بعض الكُتاب و الإعلاميين على تطويع ما تعلموه خلال مسيرتهم المهنية الطويلة ولكن بشكل بعيد عن المهنية من خلال قلب الحقائق وتسويق الأوهام علي انها حقيقة
ومحاولة التشويش على الرأي العام من خلال تطويع العقول على نحو ممنهج يعرضها على عقل المتلقي بصورة تغير طريقة تعاطيه مع خطأ هذا المسؤول من الاستهجان إلى الاستحسان و القبول و ربما اكثر من ذلك محاولاً إقناعك بانها تستحق الثناء و التصفيق .
يبدو ان المعضلة ليست فقط في خطأ الوزير او المسؤول في الاستخدام الصحيح للمفردات و الكلمات اثناء الحديث مع الجمهور و الإعلام ، ولكن يمتد اثر هذه المعضلة إلى تخلي بعض الإعلاميين و الكُتاب عن التزامهم بمبدأ الشفافية و المصداقية في التعاطي مع قضايا المجتمع.
بالعودة إلى ترندات وزراءنا توصلت إلى ما يُشبه القناعة المطلقة من انه
ربما اصبح لكل حكومة بروتوكولها الخاص بها ، فحكومة الخصاونة قبل رحيلها بأشهر ، غابت عن المشهد السياسي بشكل شبه كامل حتى أخذ الشعب يتساءل باستغراب اين هي الحكومة ؟؟
اما بروتوكول حكومة حسان فيبدو انه عنوانها الابرز هو ان ( حكي السرايا مش مثل حكي القرايا )
فهل بات لزاماً على المواطن أن يُصدم و يصطدم بتصريحات الوزراء اكثر واكثر ليصل لحقيقة مفادها بانه
( لازم تخرب علشان تعمر )
فهل وصلنا لنقطة النهاية
بحيث بات التغيير مطلباً ملحاً
في ظل الترندات التي تسابق وزراءه في اطلاقها
و ماذا بعد التغيير
هل سنعاود الدوران بذات الدائرة
بالمناسبة
ابعثوا
Cc لفلاح
فربما وقته لا يتسع لمتابعة ترندات وزراءنا