البزايعة: مواقف لا تصدر إلا عن ملوك أصحاب رسالة
30-07-2025 05:02 PM
عمون - وجه الشيخ والقاضي العشائري أركان خالد عليان البزايعة رئيس مجلس شورى عشيرة البزايعة، رسالة إجلال وتقدير إلى جلالة الملك عبدالله الثاني على ما يقدمه من مواقف عظيمة في مساندة فلسطين وشعبها.
وتاليا رسالة البزايعة:
سيدي صاحب الجلالة الهاشمية
الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظكم الله وسدد خطاكم،
سيدي أبا الحسين، حامي الحمى، وعميد آل البيت الأطهار،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرفع إليكم من أعماق قلوبنا ومن ربوع معان الشماء، مدينة الوفاء والبيعة والانتماء، ومن بين صفوف أبناء عشيرة البزايعة، أصدق عبارات الإجلال والتقدير والولاء، على ما تبذلونه من مواقف عظيمة، لا يمكن أن تصدر إلا عن ملوك أصحاب رسالة، وقادة أصحاب شرف وأمانة، كنتم وما زلتم السند الأوفى لفلسطين وشعبها المرابط، وفي القلب منها أهلنا الصابرون في قطاع غزة الجريح.
أبا الحسين
في وقت عجزت فيه دول العالم مجتمعة، القريب منها والبعيد، عن كسر الحصار الإنساني الظالم عن أهلنا في غزة، وقفتم وحدكم، ومعكم القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، كالعهد بكم دوما، تصنعون المجد، وتكتبون التاريخ بشرف الأردنيين وعزة الهاشميين.
رأيناكم سيدي، تشرفون بنفسكم، وتتابعون عن كثب، وتوجهون بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة عبر معبر رفح رغم كل العوائق والصعوبات، في موقف بطولي سيخلده التاريخ العربي والإسلامي، ويشهد به الشجر والحجر قبل البشر.
سيدي صاحب الجلالة
لقد كان مشهد دخول المساعدات الأردنية بإشراف ملكي مباشر إلى قطاع غزة، بمثابة صفعة كبرى على وجه الصمت الدولي والتخاذل العربي، وبمثابة بلسم لجراح المكلومين المحاصرين الذين وجدوا في راية الأردن النشمية، وفي اسم عبد الله بن الحسين، قارب نجاة ونافذة أمل وكرامة.
إننا، في عشيرة البزايعة، نعتبر هذا الموقف امتدادًا طبيعيا لنهج الهاشميين، وتاريخهم الناصع في الدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها قضية فلسطين، التي لم تغب يوما عن وجدانكم، فكنتم دائمًا القلب النابض بالحق، والحارس الأمين للمقدسات، واليد التي تمد بالعون وقت الشدة.
أبا الحسين
إننا لنعاهدكم، كما عاهدنا آباءكم وأجدادكم، بأن نبقى على درب الولاء والبيعة والصدق، جنودًا أوفياء في خندق الوطن والقيادة، نلتف حول عرشكم الهاشمي المفدى، ونفخر بقيادتكم التي أثبتت للعالم كله أن الأردن، وإن صغرت جغرافيته، كبير بمواقفه، عظيم بقيادته، عزيز بشعبه.
ختاما، نرفع أكف الدعاء إلى الله عز وجل، أن يحفظ جلالتكم وولي عهدكم الأمين، سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، وأن يديم عليكم الصحة والعز والتمكين، ويبقيكم ذخراً وسندا للأردنيين ولأمتكم العربية والإسلامية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ والقاضي العشائري
أركان خالد عليان البزايعة
رئيس مجلس شورى عشيرة البزايعة