facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وسط شح المياه وخطر الجفاف .. الحرّ يفاقم معاناة الغزيين في الخيام


14-08-2025 05:54 PM

عمون - يواجه سكان قطاع غزة، أزمات عدة تترافق مع استمرار التصعيد الإسرائيلي المتواصل منذ 22 شهراً، مما يفاقم من ظروف حياتهم، خصوصًا من يعيشون منهم في خيام النزوح منذ أيام في أجواء لاهبة بفعل الارتفاع الكبير على درجات الحرارة.

ووصلت درجات الحرارة في قطاع غزة لأكثر من 40 درجة مئوية، الأمر الذي فرض على السكان الغزيين، خصوصاً الذين في الخيام، النوم خارجها في العراء، بحثاً عن نسمة هواء تخفف عنهم حرارة الأجواء القاسية والصعبة في ظل عدم توفر الكهرباء وتحول تلك الخيام لكتلة لهب.

تقول المواطنة نهيل محيسن (52 عاماً) من سكان حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، والنازحة في خيمة على شاطئ بحر المدينة غرباً، إن الخيام تحوَّلت إلى كتلة نار لا يمكن تحملها، مشيرةً إلى أن زوجها وأبناءها اضطروا لليلة ثالثة على التوالي للنوم على رصيف قريب من الخيمة، بفعل هذه الأجواء الحارقة. كما وصفتها.

وتضيف محيسن «لا توجد كهرباء ولا مياه بشكل دائم للتخفيف عنا هذه الأجواء، نحن نعيش أجواء النكبة الحقيقية منذ نحو عامين، والأجواء الحارة حالياً زادت من معاناتنا... لا في الشتاء ولا في الصيف مرتاحون ما دمنا عايشين في خيام، تبهدلنا وفقدنا كرامتنا بهكذا حياة قاسية».

المواطنة نسرين أبو شملة، النازحة من حي الصفطاوي، شمال مدينة غزة، والمقيمة في خيمة تبعد عدة أمتار عن خيمة محيسن، أشارت إلى المعاناة الشديدة في قدرة المواطنين على توفير المياه سواء للشرب أو الاستخدام الآدمي، الأمر الذي يفرض عليهم استخدام مياه البحر المالحة والسيئة صحياً وبيئياً، من أجل الاستخدام اليومي.

وقالت أبو شملة إنها وأسرتها المكونة من 8 أفراد تفتقر في هذه الأجواء اللاهبة للمياه الصالحة للشرب، وكذلك المياه الجيدة للاستخدام الآدمي التي قد تساعدهم على الاغتسال، مما يخفف من شدة الحرارة التي يشعرون بها بشكل مخالف عمن يعيش في المنازل الذين هم الآخرون يفتقرون للكهرباء ويعيشون أزمات مماثلة لكنها تعد أقل ضرراً ممن هم بالخيام.

وتقول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن درجة الحرارة تتجاوز 40 مئوية في غزة، الأمر الذي يفاقم المأساة وسط شح المياه وخطر الجفاف، فيما يستمر القصف والنزوح القسري مع انعدام وسائل التخفيف بسبب نقص الكهرباء والوقود، مؤكدةً الحاجة الملحة إلى التوصل لوقف إطلاق النار.

وحسب بلدية غزة، فإن المدينة تعاني من شح شديد في توفر المياه، نتيجة زيادة الطلب عليها في ظل أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يواصل قطع إمدادات «خط ميكروت».

يقول الشاب أيسر أبو حمدة، من سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، إن «عدم توفر المياه يزيد من معاناتنا في الصيف، وفي ظل الحرب الحالية، فإن المعاناة تتضاعف أكثر بكثير، الأمر الذي يصيب أطفالنا وكبار السن بالجفاف ويزيد من تدهور الأوضاع الصحية والبيئية».

وأشار أبو حمدة إلى أن «المياه المتوفرة غير صالحة لأي استخدام، ولذلك تزيد حالات الإصابة بأمراض لم نرها من قبل».

وتؤكد وزارة الصحة بغزة انتشار أمراض، مثل حالات الشلل بالرخو الحاد ومتلازمة غيلان باريه، خصوصاً في صفوف الأطفال، نتيجة التهابات غير نمطية وتفاقُم وضع سوء التغذية الحاد، حيث كشفت الفحوص الطبية عن وجود فيروسات معوية غير شلل الأطفال، مما يؤكد وجود بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية بشكل خارج عن السيطرة.

وتُحذر منظمات دولية من انتشار مزيد من الأمراض بفعل الظروف الحالية التي يواجهها قطاع غزة، مشيرةً إلى الحاجة الماسة إلى وقف إطلاق النار بهدف تحسين واقع الحياة الصحية والبيئية.

الشرق الأوسط





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :