facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




زيارة ملكية تفتح آفاق التعاون الاقتصادي مع آسيا الوسطى


م. موسى عوني الساكت
28-08-2025 12:50 AM

زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أوزبكستان شكّلت محطة فارقة في مسار العلاقات الثنائية، ليس فقط لأنها الأولى على هذا المستوى في تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بل لأنها وضعت الأسس لشراكة شاملة تفتح للأردن آفاقاً اقتصادية وتجارية واسعة مع واحدة من أهم أسواق آسيا الوسطى.

من الزاوية الاقتصادية، جاءت أبرز مخرجات الزيارة في الاتفاق على زيادة حجم التجارة الثنائية وتفعيل مشاريع استثمارية عملية، إضافة إلى إطلاق لجنة حكومية مشتركة ومجلس أعمال على أن تعقد اجتماعاتهما قبل نهاية العام. كما تقرر تنظيم منتدى أعمال أردني – أوزبكي بمشاركة كبرى الشركات، وهو ما سيخلق منصة عملية لبناء شراكات تجارية واستثمارية بين القطاعين الخاصين في البلدين.

القطاعات التي اتفق الجانبان على التعاون فيها تعكس تكاملاً واضحاً: الصناعات الكيماوية والنسيجية، الزراعة الذكية، الرعاية الصحية والدواء، السياحة، والجيولوجيا. فالأردن يمتلك خبرة متقدمة في الصناعات الدوائية والكيماوية، بينما تمتاز أوزبكستان بمواردها الزراعية والمواد الأولية. هذا التباين يشكل فرصة لشراكات ترفع القيمة المضافة وتعزز فرص التصدير.

كما أن الاتفاق على إطلاق رحلات جوية مباشرة واعتماد نظام إعفاء من التأشيرات يشكل خطوة عملية ستنعكس مباشرة على نمو التبادل التجاري وزيادة التدفق السياحي. وهذا ينسجم تماماً مع رؤية التحديث الاقتصادي في الأردن، التي تركز على تنويع الأسواق التصديرية وتوسيع قاعدة الاستثمار.

برأيي، الزيارة الملكية إلى أوزبكستان تفتح نافذة إستراتيجية أمام الاقتصاد الأردني للانفتاح على أسواق جديدة واعدة، وتؤكد أن السياسة الاقتصادية الأردنية تمضي بثبات نحو تعزيز الصادرات وتنويع الشركاء التجاريين. نجاح هذه المرحلة يتطلب من القطاع الخاص التحرك الجاد لاستثمار هذه الفرص، ومن المؤسسات الرسمية توفير الدعم اللازم لتسهيل الطريق نحو شراكة اقتصادية شاملة ومستدامة وأكبر عائق قد يعترض هذه الشراكة تشتت قطاعنا الخاص.

"الغد"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :