التعليم هو الأساس.. هو العمود الفقري لأي مجتمع، وهو المفتاح لمستقبل بلد كامل.. لكن للأسف، صرنا نعيش حالة عدم استقرار في نظامنا التعليمي، ومع كل تغيير إداري أو وزاري، الطالب هو اللي بدفع الثمن.

نظام التخصصات تغيّر أكثر من مرة… وصار الطالب محتار بين قرارات متناقضة، مش عارف يخطط لمستقبله.

نظام التوجيهي… مرة فصل واحد، ومرة فصلين، والطالب بين ضغط نفسي وحيرة دائمة.

والمواد الدراسية… بدل ما تكون وسيلة لفتح العقول وتحفيز الإبداع، صار منها ما يرهق الطالب ويثقل كاهله من غير فائدة حقيقية.

اليوم الطالب مشغول أكثر بكيف يتأقلم مع التغييرات المفاجئة، بدل ما يركز على فهم العلم وتطوير نفسه.

الأهل عايشين بقلق دائم، والطلاب عايشين تحت ضغط متواصل… وهذا بحد ذاته يهدد الهدف الأساسي من التعليم.

التعليم مش مجرد قوانين وأنظمة تتغير كل سنة… التعليم رسالة، ومشروع وطني طويل المدى.

بدنا استقرار واضح، خطة مدروسة، ورؤية ثابتة تخلي الطالب والأهل مطمئنين على المستقبل.

نحن لا نهاجم أشخاص ولا مناصب، نحن فقط نطالب بحق أولادنا.. نطالب بتعليم يُحبب الطالب بالعلم، لا يرهقه.. نطالب بنظام يفتح له الأفق، لا يسدها.. نطالب بعدالة واستقرار، لأن التعليم هو أغلى ما نملك.

وإذا ضاع التعليم… ضاع كل شيء.