facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أزمات الإنسان العربي والبحث عن الأمل .. !


د. محمد ناجي عمايرة
07-09-2025 09:50 AM

تتجاوب أصداء ودعوات الإصلاح في مختلف ارجاء الوطن العربي، غير ان مفهوم الكلمة يختلف كثيرا بين دولة وأخرى، بل من فئة او جماعة او حزب سياسي إلى سواه لان التوجهات مختلفة والمقاصد متباينة، ولأن النوايا ليست سواء.

وتقترن صيغة الإصلاح بالسياسة تارة وبالاقتصاد او الاجتماع او التربية تارة اخرى، مروراً بمختلف مناحي الحياة الإنسانية الواسعة والمتشعبة، إلا أن هذا الاتساع والتعدد لا يكفي وحده للحكم على التوجهات والنتائج.

إن بعض الأنظمة السياسية العربية ادرك قبل غيره ومبكرا أهمية الإصلاح والنهضة والتنمية والانفتاح والتنوير بل التغيير من اجل اللحاق بتغيرات العصر، وكلها مفاهيم متوازية بل يعتقد بعض هؤلاء انها تصب في مجرى واحد.

وبعض الأنظمة وجد نفسه مضطرا إلى المسايرة والمداورة او الإذعان لرغبات الجماهير وتطلعاتها وتلبية احتياجاتها وأشواقها إلى ولوج هذا العالم المتغير. وفي هذا مافيه من انحياز إلى مصلحة النظام السياسي الحاكم اولا، وتحقيق مصلحة الجماهير ثانيا، دون ان يعني ذلك ان النظام نفسه بات ديموقراطيا او إصلاحيا او حديثا بين عشية وضحاها.

وثمة أنظمة سياسية أخرى تقاد إلى الإصلاح والديموقراطية بالعصا حينا وبالجزرة الاميركية حينا آخر، تماهيا مع المشروع الاميركي للشرق الأوسط الجديد، وتناغما مع النظام العالمي الجديد ومستحقاته، ورغبة منها في الاستمرار والبقاء، حفاظا على كينونتها السياسية، ليس غير.

وعلى هذه الشاكلة تكمن قوى وتجمعات وجماعات سياسية واقتصادية واجتماعية تبحث عن سبيلها، وتحاول ان تشق لنفسها طريقا وسط هذا الزحام والظلام والخراب، في منطقة بكر غير مفلوحة ولا ممهدة، مسالكها وعرة، وأرضها صخرية صلبة، وحشراتها وهوامها وسباعها ووحوشها كثيرة !!

أمام هذا كله يقف المواطن العربي فردا كان ام ضمن مجموعة، باحثا عن طريقه وتطلعاته إلى غده ومستقبله الذي يريده "مشرقا وعزيزا" مدركا ان حاضره لا يمكن ان يكون على ماهو عليه لولا بعض الأنظمة وسياساتها وغياب استراتيجياتها الإصلاحية، وفهمها الخاطئ للديموقراطية والإصلاح والتجدد.

ولذلك يتعاطى المواطن العربي مع الواقع بكثير من القلق والتوتر والضيق، وهو يشق سبيله إلى مفاهيم الحرية والعدالة والمساواة والكرامة والرفاهية، في حين ان لقمة العيش -وحدها - باتت مطلبا عسيرا وهدفا شاقا..!

كيف يمكن للجياع ان يكونوا احرارا، وهم يتلقفون لقمتهم ممن صادر حريتهم، وباعهم في سوق النخاسة، لمصلحة ذاتية، او مكسب آني، او ارضاء لخواطر قوى خارجية..!

ومن هنا يبدو السؤال الأهم: كيف يمكن للإنسان العربي أن يكون حرا وديموقراطيا، وهو يعيش أزماته المتلاحقة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتتقطع أنفاسه بحثا عن "المخرج المنشود".؟!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :