عمون - في خطوة إنسانية وروحية مباركة، تم تنفيذ التوسعة الشاملة لمسجد المرحوم عبد الرحيم يوسف مهيار الواقع بجوار مقبرة أم خروبة في مدينة السلط، بمبادرة كريمة من ابنه البار المحسن رياض مهيار (أبو بزن)، ليظل هذا المسجد شاهداً حياً على البر بالوالدين وخدمة بيوت الله.

وجاءت التوسعة شاملة ومتكاملة، شملت إعادة تأهيل المسجد بالكامل، وفرشه بسجاد جديد عالي الجودة، وتوسيع المساحات الداخلية والخارجية ليستوعب المسجد بعد أعمال التوسعة ما يقارب 3000 مصلٍ، مع مراعاة توفير بيئة صلاة مريحة ومناسبة لجميع المصلين، بما يعكس الاهتمام الكبير بخدمة أبناء المنطقة والمجتمع المحلي.

ويعتبر هذا المشروع الخيري إضافة نوعية لمساجد مدينة السلط، خصوصاً في منطقة أم خروبة، التي تشهد حركة دينية ومصلية كبيرة، ويأتي ليكون مركزاً روحانياً واجتماعياً لأهالي المنطقة، إذ يلتقي فيه المصلون ليس فقط للصلاة والعبادة، بل للدعاء للراحلين والاحتفاء بالمناسبات الدينية والاجتماعية، في مكان يتسم بالسكينة والطمأنينة، بالقرب من مقبرة أم خروبة، مما يضفي بعداً روحانياً مميزاً للمنطقة.

وحظي هذا العمل الكبير بإشادة واسعة من أهالي السلط عامة، وأهالي أم خروبة خاصة، الذين وصفوا هذه المبادرة بأنها امتداد لموروث البر والعطاء الذي عرف به المرحوم عبد الرحيم يوسف مهيار، مؤكدين أن ابنهم رياض مهيار (أبو بزن) جسّد من خلال هذا المشروع أعلى درجات الوفاء والإخلاص، وترك أثراً واضحاً في خدمة مجتمعه المحلي.

ويعتبر رياض مهيار (أبو بزن) مثالاً لأبناء السلط البررة الذين يواصلون مسيرة الخير والعطاء، فهو لم يكتفِ بإنجاز هذه التوسعة فحسب، بل جعل منها نموذجاً يُحتذى به في الإحسان والتفاني في خدمة بيوت الله والمجتمع، ليبقى المسجد بعد توسعته صرحاً روحانياً وإنسانياً يعكس قيم البر والمحبة والتعاون.

وتاتي التوسعة بمثابة محطة مهمة في تاريخ المنطقة، إذ يكرّس دوره كمنارة دينية واجتماعية، ويجعل من المسجد مكاناً يجتمع فيه الناس للصلاة والتقوى والخدمة المجتمعية، ويعكس أهمية استمرار الأعمال الخيرية والوقفية في دعم المجتمع المحلي والحفاظ على الروحانية في حياة المواطنين.

وفي ختام هذا الإنجاز المبارك، يرفع أهالي السلط أكف الدعاء للمرحوم عبد الرحيم يوسف مهيار بالرحمة والمغفرة، سائلين الله أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناته، وأن يجزي ابنه البار رياض مهيار (أبو بزن) خير الجزاء، ويبارك في جهوده وأعماله الخيرية التي خدمت دينه ومجتمعه، وجعلت من هذا المسجد مركزاً روحانياً يستمر في خدمة الأجيال المتعاقبة.