facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من قتل تشارلي كيرك؟


خالد قشوع
12-09-2025 12:03 AM

جاءت حادثة إغتيال الناشط اليميني الأمريكي تشارلي كيرك كحدث صادم هز الرأي العام الأمريكي، وأظهر أوجه التباين وحدية درجة الإستقطاب التي يعيشها المجتمع الاميركي بعد سنوات من تغير المشهد السياسي منذ دخول ترامب إلى البيت الابيض منذ ما يقارب عشر سنوات.

تشارلي كيرك الذي أعلن حرب فكرية على جميع الجبهات المخالفة للسردية اليمينية الانجلو ترامبيه من امريكيين من أصول إفريقية ، وملوني البشرة ، ومهاجرين، ومجتمعات المثلين، وكل ما يمت بصلة باليسار او التيار الليبرالي في أمريكا. فقد كانت حروبه الظالمة لا تنتهي عند ذلك بل وقف موقف المدافع الشرس عن جميع الجرائم الاسرائيلية في قطاع غزة، بل ودافع عنها وبررها ، ورفض الاعتراف بحق الفلسطينيين في الوجد من حيث المبدأ.

تشارلي كيرك الذي كان أحد مهندسي ترامب في صناعة تيار "ماجا" المتطرف والذي يشكل القاعدة الصلبة للرئيس ترامب داخل الحزب الجمهوري، إستطاع من خلال مناظراته داخل الجامعات الامريكية ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي إن يكون القوة الناعمة للرئيس ترامب من خلال بناء السردية الجديدة للتيار الشباب المحافظ الامريكي، بل إنه استطاع مع طاقم الرئيس ترامب إعادة تشكيل البنية الأيديولوجية للحزب نفسها.

إن مشهد إغتيال تشارلي يعيدنا عام إلى الوراء لنعيد الوقوف أمام محاولة إغتيال ترامب في بنسلفانيا ، والتي تتشابه مع إغتيال تشارلي في العديد من المحاور فكلاهما كان في بين جمهور كبير من الناس في مناطق يحظون بها بتأييد كبير. ثم أن كلاهما تم استهدافه من مسافة بعيدة توحي بوجود قناص محترف على مستوى عالي من التدريب العسكري. وكلاهما تم استهدافه بطلقه واحده باتجاه الرقبه مما يشير بشكل شبه قاطع إلى أن من أطلق النار على الرئيس ترامب هو ذات الشخص الذي أطلق النار على تشارلي.

فالصمت الذي تبع محاولة اغتيال الرئيس ترامب العام الماضي وعدم ذكر ترامب لمحاولة اغتياله كما هي عادته تثير التعجب، سيما ان الصمت عن هكذا حدث ليس من شيم ترامب اطلاقا. وتشير بعض التسريبات هنا وهناك ان التحول الجزئي في موقف تشارلي من إسرائيل اثار الكثير من المخاوف داخل "ايباك" ان يتحول تشارلي كيرك الى "كريس تاكر" اخر. الامر الذي سيكون بمثابة رصاصة الرحمة على التعاطف الامريكي الموروث مع اسرائيل والفكرة الاحتلالية.

في ظل إدارة أمريكية لا تراعي مفاهيم الشفافية، واسس القانون يصعب الوصول الى الحقيقة، وتصبح التكهنات نظريات، والفرضيات وقائع. كل هذا نتيجة تحول امريكا على يد الرئيس ترامب الى دولة بوليسية على نمط حكومة فرانكو في اسبانيا.

لم اتفق يوما مع اي من طروحات تشارلي واعتقد انه اذا اردت ان تستفز جميع شرائح المجتمع باستثناء من هم بيض البشرة فعليك ان تتحمل العواقب! وقد بكون اكبر درس مستفاد من حادثة تشارلي هو "ان لا تكون عنصريا!". اما عن رائحة الرصاصة فهي قادمة من تل أبيب على الاغلب.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :