"فيتامين د": لماذا يزداد نقصه في المدن وكيف يؤثر على مزاجك؟
03-11-2025 12:06 PM
عمون - فيتامين "د" من أهم الفيتامينات التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحة العظام والمناعة والمزاج، ويُعرف باسم "فيتامين أشعة الشمس" لأنه يُنتج عند تعرض الجلد لأشعة الشمس المباشرة. ومع ذلك، فإن قلة التعرض للشمس ونمط الحياة العصري جعلا نقص فيتامين "د" من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا بين الشباب والبالغين.
لماذا نحتاج إلى فيتامين "د"؟
يساعد فيتامين "د" الجسم على امتصاص الكالسيوم، مما يحافظ على قوة العظام والعضلات ويعزز جهاز المناعة، كما يشارك في تنظيم الحالة المزاجية وتقليل الشعور بالتعب والاكتئاب. وعندما تنخفض مستوياته، تبدأ الأعراض بشكل خفيف ثم تزداد حدة مع مرور الوقت.
تأثيره على المزاج: يشير الأطباء إلى أن انخفاض فيتامين "د" قد يكون سببًا خفيًا وراء تقلّب المزاج والشعور بالاكتئاب أو الخمول. فالكثيرون ممن يقضون أغلب أوقاتهم داخل المنازل أو المكاتب يعانون من نقص هذا الفيتامين دون أن يدركوا، مما يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والطاقة اليومية.
صحة العظام والعضلات: نقص فيتامين "د" يضعف امتصاص الكالسيوم، مما يؤدي إلى آلام في العضلات وتشنجات وربما هشاشة العظام وزيادة خطر الكسور في المراحل المتقدمة من العمر. كما يؤثر على نمو العظام لدى الأطفال، وقد يؤدي إلى تأخر نموهم الحركي أو مشاكل في المشي.
دوره في تقوية المناعة: يلعب فيتامين "د" دورًا رئيسيًا في دعم جهاز المناعة ومقاومة العدوى، لذا فإن انخفاض مستوياته قد يجعل الجسم أكثر عرضة لنزلات البرد والأمراض المتكررة. الحفاظ على مستوى كافٍ منه لا يفيد العظام فقط، بل يحمي الجسم من الالتهابات ويعزز قدرته على مقاومة الفيروسات.
لماذا تزداد حالات نقصه في المدن؟
أنماط الحياة الحديثة تفاقم المشكلة: قلة التعرض للشمس، التلوث، الاعتماد على الأماكن المغلقة، واستخدام واقيات الشمس بشكل مفرط كلها عوامل تقلل من إنتاج الفيتامين في الجسم. كما أن الخوف من حرارة الشمس أو من اسمرار البشرة يجعل الكثيرين يتجنبون التعرض لأشعتها في الأوقات المفيدة.
طرق بسيطة لتحسين مستويات فيتامين "د"
التعرض لأشعة الشمس الصباحية لفترات قصيرة يوميًا.
تناول أطعمة غنية بفيتامين "د" مثل البيض، الأسماك الدهنية، الحليب المدعم، وعيش الغراب.
ممارسة الأنشطة الخارجية بانتظام لتحفيز إنتاج الفيتامين طبيعيًا.
استشارة الطبيب قبل تناول المكملات الغذائية للتأكد من الحاجة إليها وضبط الجرعة المناسبة.
ويؤكد الخبراء أن الحفاظ على مستويات فيتامين "د" الطبيعية ليس رفاهية، بل ضرورة لحماية الجسم من الضعف العام، تقلّب المزاج، وهشاشة العظام، ولتعزيز المناعة بشكل طبيعي ومستمر.
تايمز ناو