facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أحلام وردية تؤدي إلى مصائر مظلمة


سليم الدوابشة
07-11-2025 02:01 AM

صفحات مشبوهة تستدرج الشباب الأردني نحو فخاخ الهجرة غير الشرعية في عصر يجتاحه شبح البطالة والكساد الاقتصادي، تتسلل صفحات وهمية عبر منصات التواصل الاجتماعي، مغرية الشباب بـ"فرص عمل لامعة وسفر ميسر إلى أوروبا الشرقية" مقابل مبالغ تصل إلى 3 آلاف دينار أردني.

هذه الإغراءات الزائفة، التي تركز على شباب المحافظات تحديداً، تخفي مخاطر قاتلة قد تنتهي بتجنيد مرتزقة أو تجارة بشرية، ويمكن أن تكون مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالصراع المشتعل بين روسيا وأوكرانيا.

بالتأكيد أن الأجهزة الأمنية الأردنية تتعقب هذه الشبكات بالتعاون مع مواقع التواصل الاجتماعي، لكن من الواضح أن هذه الصفحات تدار من خارج الاردن مما يشكل صعوبة بالتعامل معها.

كيف يقع الشباب في الفخ؟: أكاذيب مصقولة ووعود سرابية
تستثمر هذه الصفحات في يأس الشباب، مرسمة لوحات خيالية لمستقبل زاهر في أوروبا الشرقية، مليئة بوظائف فاخرة وأجور مغرية.

غير أن الحقيقة أشد قسوة: يُطلب من الضحايا تحويل أموال مقدمة لـ"ترتيب التأشيرات والرحلات"، دون أدنى ضمانات قانونية.

يتقمص "البارون" وأعوانه أدوار وسطاء أو شركات توظيف غير شرعية، مستخدمين حسابات متنوعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

القلق يتفاقم من احتمال نقل هؤلاء الشبان إلى جبهات حربية أو إجبارهم على جرائم، وسط فراغ كامل من الإشراف الرسمي الذي يحمي حقوقهم أو أرواحهم.

مطالبات عاجلة بتعزيز الحماية والإنارة لوعي الشباب
مع تصاعد الضغوط الاقتصادية، ينبه خبراء في المجالات الاجتماعية والأمنية إلى خطر انتشار هذه الوباء الرقمي، معتبرين استغلال العطالة مدخلاً قاتلاً نحو نهايات غامضة.

ويدعون الحكومة إلى تكثيف الرقابة الإلكترونية على الإعلانات المدفوعة، وشن حملات توعية شاملة في المحافظات لإنذار الشباب من الانسياق خلف هذه الخدع.

على الرغم من الشكاوى المتكررة من المواطنين، تبقى كثير من الصفحات حية بفعل تباطؤ عمليات الحظر، مما يلقي على كاهل شركات التواصل واجباً أخلاقياً في منع استغلال منصاتها للإيقاع والاستنزاف، لا سيما في قضايا ذات أبعاد أمنية وإنسانية.

في الختام، يظل التساؤل معلقاً: هل ننتظر مأساة جديدة قبل الاستيقاظ؟ الشباب يستحقون آفاقاً حقيقية، لا سراباً يسقط في الظلام.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :