facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التنوع والتعليم والذكاء .. الأسس الحقيقية لعظمة الأمم


مجد جلال عباسي
20-11-2025 12:17 PM

لا تكافئنا صفحات التاريخ على الانعزال، بل تحتفي بالمجتمعات التي فتحت أبوابها للاختلاف، واستثمرت في العقول، ورفعت من شأن المعرفة. فالأمم العظيمة، قديمًا وحديثًا، لم تنهض بالتجانس أو القوة وحدها، بل ارتقت لأنها احتضنت التنوع، ووضعت التعليم في صدارة أولوياتها، وكرّمت الذكاء بغض النظر عن العرق.

التنوع محرّك الابتكار
• المجتمعات التي رحّبت بالغرباء—من علماء وتجار وفنانين—تحوّلت إلى مراكز للإبداع والتقدّم.
• من بلاطات الأندلس متعددة الثقافات إلى شبكات العلماء في العصر العباسي، ظهرت أعظم الاكتشافات عندما تلاقت الأفكار من خلفيات مختلفة.
• المجتمعات المتنوعة أكثر مرونة وقدرة على التكيّف، وأكفأ في حل المشكلات المعقدة. فالابتكار يزدهر حين تتعدد وجهات النظر.

التعليم والمعرفة كأصول وطنية
• الأمم التي استثمرت في التعليم—ليس للنخب فقط، بل للجميع—تركت بصمات خالدة في التاريخ.
• النهضة الأوروبية انطلقت من إعادة اكتشاف المعرفة والانفتاح على الحوار الفكري. وعصر التنوير انتشر لأن القراءة والتفكير شُجّعا.
• في العصر الحديث، تتفوق الدول التي تعتبر التعليم ركيزة استراتيجية—مثل كوريا الجنوبية وفنلندا وسنغافورة—بشكل مستمر في الابتكار والتنمية.

الذكاء فوق الهوية
• الموهبة لا ترتبط بجنسية أو عرق أو أصل. إنها تظهر حيثما تُرعى وتُحتضن.
• الأمم العظيمة تدرك هذه الحقيقة، وتبني أنظمة لاكتشاف وتمكين العقول من جميع الفئات.
• حين يُقدَّم الذكاء على الهوية، تنطلق المجتمعات نحو أقصى إمكاناتها—اقتصاديًا وثقافيًا وسياسيًا.
دبي: نموذج معاصر حيّ
تُجسّد دبي اليوم هذه الفرضية بكل وضوح. ففي غضون عقود قليلة، تحوّلت إلى مركز عالمي—ليس صدفة، بل برؤية واضحة. فقد:
• استقطبت مواهب من أكثر من 200 جنسية.
• استثمرت بكثافة في التعليم والابتكار ومهارات المستقبل.
• أنشأت مؤسسات تكافئ الجدارة والإبداع، بغض النظر عن الخلفية.
تُثبت دبي أن العظمة لا تُورث، بل تُبنى عبر الشمول، والتعليم، والاستثمار الذكي في الطاقات البشرية.
وأخيرًا، لا توجد أمة أذكى من أخرى، لكن المواهب موزعة في كل الشعوب. والدول الناجحة هي التي تحسن اكتشافها واستقطابها وتوظيفها.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :