الأردن صرح العز والوطنية ودرع الأمة الصامد أمام كل مؤامرة
د.صخر محمد المور الهقيش
26-11-2025 01:50 AM
الأردن، هذا الوطن العظيم، ليس مجرد رقعة على الخريطة، بل قلب الأمة النابض، وحصن الاستقرار الذي تتكئ عليه شعوب المنطقة بأسرها. على مر العقود، أثبت الأردن أنه أكثر صلابة من كل التحديات، وأشد حزمًا من كل المؤامرات، وأعمق ولاءً لقيم الأمن والسلام. بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، يظل الأردن صخرة لا تهزها الرياح، وجدارًا منيعًا يحمي أبنائه ومقدراته، وحصنًا للأمة في وجه كل محاولات الزعزعة والتخريب.
الأحداث الأخيرة في الرمثا، التي كشفت عن خلية إرهابية كانت تخطط لنشر الفوضى وإشاعة الرعب، تؤكد مرة أخرى يقظة الدولة الأردنية وشعبها الواعي. فالأردن اليوم، بقيادته الحكيمة، وجيشه العربي المصطفوي، وأجهزته الأمنية الباسلة، وشعبه المخلص، يرسل رسالة واضحة لكل متربص ومخرب: لن يجدوا أمامهم سوى عزيمة لا تلين، ووطن لا يُقهر، وشعب يعرف قيمة الأمن ويحمي وحدة وطنه بكل حزم وقوة.
حب الوطن الأردني لا يُقاس بالكلمات، بل بالفعل والانتماء، ويبدأ من كل بيت أردني ويمتد ليشمل كل مؤسسات الدولة. هذا الحب يتجسد في الولاء العميق للقيادة الهاشمية، التي تمثل رمزية الوحدة الوطنية وأعلى مستويات الحكمة والإدارة ودرع الأمة في مواجهة كل تهديد. فالولاء للوطن، والتمسك بالقيم الوطنية، واليقظة المستمرة، هي أدوات الحماية الحقيقية ضد كل فكر متطرف، وكل محاولة لإدخال الفوضى والخراب إلى بلد يعرف تاريخ الكرامة والفخر.
كل محاولة إرهابية مهما صغرت أو عظمت، تصطدم بعزيمة الأردنيين، وبوحدة مؤسسات الدولة، وبوعي الشعب، لتبقى مجرد صفحات عابرة في تاريخ هذا الوطن العظيم. فالرمثا، كما كل محافظات المملكة، تثبت أن الإرادة الوطنية الأردنية لا تُقهَر، وأن الشعب الأردني يقف دائمًا خلف قيادته، متحدًا، صامدًا، حاميًا لأرضه وأمنه، ومصممًا على الحفاظ على ما بناه الأجداد من كرامة وعزة واستقرار.
حماية الأردن مسؤولية جماعية، من أبسط المواطنين إلى أعلى مؤسسات الدولة. تعزيز القوانين الرادعة، وغرس قيم الولاء والانتماء، ورفع مستوى الوعي الوطني، تشكل السلاح الحقيقي الذي يجعل من الأردن حصنًا منيعًا، ووحدته الوطنية قوة لا يمكن لأي مؤامرة تجاوزها.
القيادة الهاشمية، برؤية ثاقبة، تعمل دائمًا على صون الأمن الوطني، وتعزيز القدرة الدفاعية والتشريعية، مع إشراك كل أطياف المجتمع في حماية الوطن. إن كل إنجاز أمني يُحقق هو إنجاز وطني بامتياز، وكل محاولة إرهابية تصطدم بعزيمة الشعب الأردني وتبوء بالفشل، لأن إرادة الأردنيين لا تُقهر، ووحدتهم الوطنية أسمى من كل مؤامرة، وأعظم من كل تحدٍ.
الأردن اليوم يعلن للعالم أن الأمن والاستقرار ليسا خيارًا يمكن المساومة عليهما، بل إرادة شعب وقيادة موحدة، وجيش وأجهزة أمن تعمل بتناغم كامل، وأمة تعرف قيمة وطنها، وحق كل مواطن في العيش بأمان وكرامة. لكل من يظن أنه يستطيع المساس بأمن الأردن، نقولها بكل وضوح: الأردن حصن الأمة، ودرع الاستقرار، وملاذ السلام، وموئل الأمان. ومهما تكالبت المؤامرات، فإن إرادة شعبه ووحدته الوطنية ستظل حصنًا لا يُقهر، والمتربصون سيُحطمون على أبوابه، ولن يجدوا سوى عزيمة لا تلين، ووطن لا يُمس، وشعب لا يركع.
الأردن سيبقى شامخًا، موحدًا، واثقًا، متماسكًا، حاميًا لأبنائه، ودرع الأمة، ودرسًا لكل من يظن أنه يستطيع المساس بأمنه أو استقراره. فالوطن أعظم من كل التحديات، والوحدة أسمى من كل المؤامرات، والإرادة الوطنية الأردنية أقوى من كل من تسول له نفسه العبث بهذا الصرح العظيم.
حمى الله الأردن وقيادته الهاشمية، وشعبه الوفي، وجيشه العربي المصطفوي، وأجهزته الأمنية الباسلة، الذين يشكلون سياج الوطن ودرعه المنيع، وحصن الأمة في وجه كل متربص ومخرب، وحفظ الله راية الوطن عالية خفاقة، ودافع عن أمنه واستقراره بكل عزم وإرادة.