عمون - عقدت اليوم محادثات جرت اليوم في طوكيو بين الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزيوييف ورئيسة الوزراء اليابانية سناء تاكايتشي.

وبحسب المكتب الصحفي لرئيس أوزبكستان، فقد نوقشت بالتفصيل قضايا تعميق الشراكة الاستراتيجية الأوزبكية اليابانية، والتي تغطي جميع مجالات التعاون بين الدول تقريباً.

ورحب رئيس وزراء اليابان بحرارة برئيس جمهوريةأوزبكستان، ووصف الزيارة الحالية بأنها حدث مهم في تاريخ العلاقات الأوزبكية اليابانية، والتي بُنيت تقليدياً على مبادئ الثقة الخاصة والاحترام المتبادل.

على مدى السنوات الـ 33 منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، كانت اليابان دائماً صديقاً مقرباً وشريكاً رئيسياً في مجال التكنولوجيا والاستثمار لأوزبكستان، حيث قدمت مساهمة كبيرة في إنشاء البنية التحتية الصناعية والطاقة الحديثة وتنمية الموارد البشرية للجمهورية.

وقد لوحظ النمو المستقر في حجم التبادل التجاري، وحجم الاستثمار، وعدد المشاريع المشتركة مع رأس المال الياباني، بشكل مُرضٍ.

تعمل شركات يابانية رائدة مثل سوجيتز، وتويوتا تسوشو، وسوميتومو، وإيتوشو، وكيوتو بلازا، وبالكوم، وشيكوكو إلكتريك بنجاح في أوزبكستان، حيث تنفذ مشاريع مهمة في مجالات الطاقة، والجيولوجيا، والسياحة، وتطوير البنية التحتية، وتكنولوجيا المعلومات، وغيرها من المجالات ذات الأولوية.

تشمل محفظة المشاريع المشتركة مع وكالة التعاون الدولي اليابانية (JICA) وبنك اليابان للتعاون الدولي (JBIC) مجالات مثل الطاقة والبتروكيماويات والنقل والتعليم والزراعة.

وخلال المحادثات، تم التأكيد على أهمية تكثيف أشكال التعاون، بما في ذلك "مجموعات الصداقة" البرلمانية، ولجان التعاون الاقتصادي، والاجتماعات القطاعية في المجالات ذات الأولوية.

حدد رئيس أوزبكستان عدداً من المجالات الرئيسية لتطوير الشراكة الاستراتيجية مع اليابان. وتشمل هذه المجالات الطاقة النظيفة وإزالة الكربون من الصناعة، وتكنولوجيا المعلومات، والمعادن الحيوية، والتعاون في الهندسة الميكانيكية، وتحديث البنية التحتية للرعاية الصحية والسياحة.

لوحظ بارتياح أنه، استعداداً لهذه القمة، تم تشكيل محفظة جديدة من مشاريع التعاون بقيمة تزيد عن 12 مليار دولار. ولتعزيز هذه المشاريع، تم اقتراح إنشاء منصة استثمار مشتركة.

بالإضافة إلى ذلك، تم الإعلان عن خطط لإنشاء منطقة اقتصادية خاصة على غرار النموذج والمعايير اليابانية في منطقة سمرقند.

تم دعم اقتراح توسيع نطاق برنامج "قرية واحدة - منتج واحد"، الذي يتم تنفيذه بالاشتراك مع الشركاء اليابانيين.

كما نوقشت الفرص المتاحة وسبل تعزيز التبادل التجاري وتوسيع نطاق العلاقات بين المناطق. واقتُرح عقد أول منتدى إقليمي للبلدين في سمرقند العام المقبل.

ويولى اهتمام خاص لتكثيف التبادلات الإنسانية. لطالما كان التعليم والتدريب عنصراً أساسياً في هذه العلاقات متعددة الأوجه.

يعمل مركز الموارد البشرية الأوزبكي الياباني بنجاح في بلدنا، حيث يوفر لشبابنا مجموعة واسعة من الفرص لتعزيز معارفهم ومهاراتهم من أجل التنفيذ اللاحق للمشاريع التجارية.

تُدرَّس اللغة اليابانية في سبع جامعات في أوزبكستان. وتُدرَّس اللغة الأوزبكية في جامعة طوكيو للدراسات الأجنبية منذ أكثر من عشر سنوات.

يُعد منتدى رؤساء الجامعات منصةً هامةً لتبادل الخبرات في مجال تدريب الكوادر. وقد عُقد اليوم اجتماعٌ مع رؤساء جامعات يابانية رائدة، حيث تم التوصل إلى اتفاقيات هامة بشأن توسيع برامج التعاون وتبادل الخبرات العلمية والابتكارية.

بالتعاون مع جامعة تسوكوبا، من المخطط إنشاء أول جامعة أوزبكية يابانية في طشقند.

بهدف تعزيز العلاقات الثقافية والسياحية، اقتُرح تنظيم أيام ثقافية ومعارض ومنتديات شبابية ومهرجانات سينمائية مشتركة بشكل دوري. وقد سبق الزيارة تنظيم أيام أوزبكستان الثقافية في اليابان بنجاح.

تكريماً للذكرى الخامسة والثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية، سيتم تنظيم سنوات التبادل الثقافي في عام 2027.

وخلال المحادثات، جرى أيضاً تبادل للآراء حول القضايا الراهنة على الأجندة الإقليمية والدولية.

عقب الاجتماع، وقّع رئيس أوزبكستان ورئيس وزراء اليابان بياناً مشتركاً بشأن الشراكة الاستراتيجية الموسّعة من أجل الأجيال القادمة. وقد تم التأكيد على أن هذه الوثيقة سترفع بلا شك مستوى التعاون إلى آفاق جديدة وتفتح آفاقاً واسعة لتوسيع نطاق التعاون متعدد الأوجه.

وخلال الزيارة، تم اعتماد حزمة كبيرة من الاتفاقيات في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والبيئة، والموارد المائية، والنقل، والتنمية الحضرية، والسياحة، والزراعة، والحد من مخاطر الكوارث. وأقيم حفل لتبادل هذه الوثائق.