باراك : هناك علامات على ان الاسد قد لا يبقى في السلطة طويلاً
20-11-2011 03:34 AM
عمون - (رويترز) - قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان اسرائيل تتوقع حدوث تصدعات في هياكل السلطة السورية وسط اضطرابات عنيفة متزايدة وان هناك علامات على ان الرئيس بشار الاسد قد لا يبقى في السلطة طويلا.
وقال ناشطون ان 14 مدنيا قتلوا في حملة على المعارضين لحكم الاسد اليوم السبت. وتقول الامم المتجدة ان 3500 شخص على الاقل قتلوا منذ مارس اذار.
وقال باراك ان اعضاء اجهزة الامن والقوات المسلحة والجهاز الحكومي في سوريا بدأوا يقيمون مستقبل الاسد ويرتبون كيفية التحفظ في رهاناتهم.
وقال باراك لمنتدى هاليفاكس الامني في منطقة كندا المطلة على المحيط الاطلسي انه "نتيجة لذلك اعتقد اننا نتوقع لاول مرة ظهور بعض التصدعات في الدعم الذي يحظى به داخل دائرته."
ويواجه الاسد ضغوطا دولية متزايدة من اجل انهاء الحملة الامنية. وتنحي السلطات السورية باللائمة على جماعات مسلحة تدعمها قوى اجنبية وتقول ان هذه الجماعات قتلت حتى الآن نحو 1100 من قوات الشرطة والجيش.
وقال باراك ان من المهم ان الملك عبد الله عاهل الاردن دعا الاسد للتنحي وان الجامعة العربية علقت عضوية سوريا هذا الشهر.
واضاف ان"هذه اشارة حقيقية بوجود تسارع في اتجاه نهاية هذا النظام."
ومازالت سوريا في حالة حرب رسميا مع اسرائيل التي احتلت مرتفعات الجولان في عام 1967 كما ان سوريا في تحالف ايضا مع ايران بالاضافة الى حركة المقاومة الاسلامية(حماس) وحزب الله.
وقال باراك ان عائلة الاسد تسود السوريين منذ 40 عاما"كاقطاعية في العصور الوسطى في ايطاليا في مكان ما في الجبال. انها قبضة حديدية."
وسئل باراك عن سقوط الاسد المحتمل وعلاقات سوريا بحزب الله فقال"سيلحق الضرر بتلك المحاور الراديكالية وسيجعلها اضعف الى حد ما. وسيضعف حزب الله وسيضعف حماس.
"وفي هذا الصدد فانه امر جيد ولكن ليس فقط لاسرائيل ولكني اعتقد انه امر جيد للشرق الاوسط ككل."
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في مقابلة مع قناة تلفزيون (سي.ان.ان) كشف النقاب عنها السبت ان ايران امامها اقل من عام كي تصل الى نقطة لا يمكن عندها منعها من بلوغ هدفها لإنتاج سلاح نووي.
وفي مقتطفات من المقابلة التي ستذاع غدا الأحد قال باراك ان اسرائيل تركز على فكرة امتلاك ايران لسلاح نووي وما "يجب فعله في هذا الخصوص في الوقت المناسب."
وقال "صحيح ان الامر لن يستغرق ثلاث سنوات .. ربما ثلاثة ارباع (السنة) قبل ان يستحيل على أي احد القيام عمليا بأي شيء بخصوص هذا الامر لان الايرانيين يدخلون تدريجيا وعمدا إلى ما اسميه بحيز الحصانة من خلال توسيع نطاق خطتهم... في العديد من المواقع الجديدة التي تشمل مزيدا من العناصر الخفية."
وقال باراك الذي شغل في السابق منصب رئيس وزراء اسرائيل ان التقرير الذي اصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق هذا الشهر وافاد بان طهران عملت فيما يبدو على تصميم قنبلة ذرية وربما ما زالت تقوم بأبحاث سرية كان له تأثير كبير على زعماء العالم ويدفع في اتجاه دبلوماسية عاجلة مكثفة.
وأذكى تقرير الوكالة التابعة للامم المتحدة بواعث قلق قائمة منذ فترة بأن إيران تسعى لصنع سلاح نووي وهو ما تراه اسرائيل تهديدا لوجودها.
وتقول طهران ان برنامجها النووي سلمي لا يستهدف غير توليد الكهرباء.
ولم تستبعد الولايات المتحدة واسرائيل توجيه ضربات جوية للمنشآت النووية الايرانية.
وعندما سئل باراك عما اذا كانت اسرائيل مستعدة للهجوم على ايران لاجهاض طموحاتها النووية قال باراك "لا اعتقد ان هذا امر مناسب للمناقشة العلنية."
وقال ان امتلاك ايران لاسلحة نووية سيكون له عواقب خطيرة في الشرق الاوسط ويدفع السعودية وتركيا ومصر إلى التحول الى دول نووية ويمثل عدا تنازليا لوصول مواد نووية الى ايدي الارهابيين.
ورفض باراك التعليق على تكهنات انتشرت بأن الانفجار الذي وقع في قاعدة عسكرية ايرانية واسفر عن مقتل 17 جنديا من بينهم ضابط يعتبر مهندسا لأنظمة الدفاع الصاروخية الايرانية كان من عمل المخابرات الاسرائيلية (الموساد).
وقال "لا. لا اعرف اي شيء يمكن ان اسهم به في هذا الحديث."
وقالت ايران ان الانفجار وقع خلال ابحاث تخص اسلحة قادرة على ضرب اسرائيل لكنها نفت التكهنات بان الانفجار كان عملا تخريبيا قامت به اسرائيل او الولايات المتحدة.