facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أين قضيت ليلة رأس السنة ؟!


د.حسين الخزاعي
31-12-2011 09:46 PM

لم ولن تتوقف عقارب الساعة عن الدوران ، هذه حقيقة لاجدال فيها ، فها هي الساعة تعلن انتهاء عام وبدء عام جديد، عام يتمنى الجميع أن يكون عام خير وبركه ، ومسرات وافراح ونجاحات، وتحقيق أمنيات مشروعه على المستوى الشخصي والاسري والوطني والعالمي، بعض الامنيات طال انتظارها ولم تتحقق منذ دهور، واحلام بعضها تحقق في العام المنصرم ، واحلام قيد الانتظار، واحلام جديدة تتجدد مع انطلاقة كل عام ،فالانسان فضولي بطبعه، وكريم بالطموحات والامنيات والاحلام، في ليلة راس السنة يتشوق لمتابعة ومعرفة الاخبار والتوقعات للسنة الجديدة،ابتكارات وفنون ووسائل وتكنولوجيا وفضائيات ومواقع الكترونية تتسابق لاشباع فضول الباحث عن المعرفة والغوص في المجهول ومعرفة ما ستحملة الايام القادمة من مفاجآت، برامج وتحضيرات واعلانات وترويجات لجذب المشاهدين والمتابعين لقضاء ليلة راس سنة متسمرين متابعين لمعرفة ما ستنطق به حناجر المنجمون والفلكيون وقارئي الكف والابراج عن توقعاتهم للمستقبل.

اين قضيت ليلة راس السنة ، سؤال سيكرره على مسامعنا معظم الفضوليون لمعرفة كيفبة قضينا ليلة راس السنة ، وهل استمتعنا بها ، وعملا بالمقولة الموروثة " كل يغني على ليلاه " ، فلكل انسان طريقته وطقوسه الاحتفالية اذا كان من عشاق الاحتفال والانبساط وممن ينتظرون قدوم راس السنة، ولكل شعب من الشعوب له عاداته، ولكن الخيوط الاحتفالية المتشابكة بين الدول تتمثل للاحتفال بهذه المناسبة عن طريق اطلاق الالعاب النارية واقامة المهرجانات الاحتفالية واشعال الاضاءات والانوار، والشعوب العربية معروف حبها للتقليد في ممارسة الطقوس الاحتفاليه فسنشهد احتفالات في مدن وعواصم في هذه المناسبة، والبعض يحتفل راس السنة في قضاء امتع الاوقات مع افراد اسرته، والبعض الآخر من - المزوقين والمقرشين والمنغنغين – يحتفلون في قضاء اجمل السهرات في ارقى الفنادق وصالات العرض والنوادي الليلية، فهذه الاماكن بدأت منذ اسابيع تعلن عن اقامة حفلات راس السنة بوجود اشهر المطربين والمطربات، والراقصين والراقصات، والخالعين والمخلوعات، هذه الفئة الدفيعة ستكون طاولاتهم مجوزة على - البست - أي في الطاولات القريبة في قاعات العرض والاحتفال، سيطربون ويغنون ويتمايلون ويضحكون ويرشون من خيراتهم واموالهم على المطربين والمطربات، سيقضون ليلة راس سنة على كيف كيفك، سيبقون في صالات العرض والاحتفال لحين الاعلان عن الانتهاء من الاحتفال في راس السنة، يا ترى كم سينفق الاثرياء العرب على الانبساط في هذه الليلة ؟! والبعض الآخر سيجلسون امام شاشات التلفاز لمتابعة الفضائيات وما تنقله من مشاهد ومهرجانات من دول مختلفة في العالم، ويتابعون تنبؤات اشهر المنجمين والمنجمات الذين تعودنا في كل عام على متابعتهم، ثم يغط هؤلاء في النوم والاسترخاء بما ان بعد السهرة سيكون يوم عطلة رسمية، واجزم ان الحكومة التي اقرت العطلة وافرحت الموظفين والموظفات والطلاب والطالبات، اجزم ان اعضاء الفريق الحكومي سيحتفلون في ليلة راس السنة كل وزير على طريقته، والوزراء دعواتهم وطموحات تختلف عن طموحاتنا، واحلامهم تختلف عن احلامنا، وتساليهم ومكسراتهم وبيتي فورهم يختلف عن هريستنا وعوامتنا وتسالينا، وضحكاتهم تختلف عن كشراتنا، وفواتيرهم تختلف عن فواتيرنا، وديوهم تختلف عن ديوننا، ودعواتهم تختلف عن دعواتنا، هم يدعون لله ان يطيل عمر الحكومه، ونحن ندعوا الله أن يقصف عمر الحكومه ويعجل في رحيلها قبل رحيل – المربعانية- وفي عصر الربيع العربي، والدربكات الشعبية كل شيء ممكن ولا احد يستطيع التنبؤ والتوقع لأكثر من أسبوع واحد حتى لو كان نيوتن او ارخميدس او غاليليو .

مسك الكلام ،،، نعود الى السؤال الرئيس كيف قضيت راس السنة؟! ساقولها لكم بصراحة ، قضيتها مثلما يقضيها الغلابى ومحدودي الدخل وسكان مناطق جيوب الفقر، بردان، جيعان، طفران، قرفان، زهقان، مقطوع من الدخان، والاخطر من كل الاعراض قضيتها قلقان، ومصدر قلقي بيانات نارية متعددة المصادر والمرجعيات، شعارات ثورية، مسيرات استعراضية، عنف جامعي ومجتمعي، حرق مقرات حزبية ، اعتصامات يريد البعض تنفيذها – خاوة – في مناطق ترفض لغة الاعتصامات والاحتجاجات والاستقواء على الدولة ، ترفض لغة الاصلاح بطريقة كبسة الزر، قضيت راس السنة أفكر فيما يجري من حولي، واسأل نفسي الى أي مربع سيصلون، والاهم والمهم كيف يقضي فقراء الوطن الغلابى عمرهم بحثا عن الستيرة واستقرار الوطن، والبعض الاخر يريد ان يقود الوطن للهاوية والعنف الذي لا يحمد عقباه.

ohok1960@yahoo.com
اكاديمي – تخصص علم اجتماع





  • 1 محتار 01-01-2012 | 02:02 AM

    لازم تحرجونا يعني : الاولاد فيباريس والبنات مع ستهم في البرازيل وانا وام العيال بنقلب القنوات لنشوف وين نوديهم لو صار معنا مصاري... وصحينا من النوم

  • 2 مراقب 01-01-2012 | 02:30 AM

    .....................

  • 3 عودة علي زيدان / طالب دكتوراة علم اجتماع 01-01-2012 | 11:03 AM

    مقال رائع يا دكتور ويجسد الحالة والعام السابق الذي عشناة والذي كان مليء بالاحداث الساخنة ولكنة انقضى بزيادة الفقير فقرا والغني غنا وجشعا

  • 4 عبد المجيد السيبية 01-01-2012 | 01:09 PM

    دكتور حسين كالعادة مقالات جميلة و هادفة ، نتمنى ان يكون العام القادم فيه الخير و البركة على الامة الاسلامية ....

  • 5 رقيب 01-01-2012 | 02:34 PM

    دكتور أكاديمي في علم الأجتماع .....

  • 6 د. اياد حكم فضة - الرياض 01-01-2012 | 02:54 PM

    تحية للدكتور حسين على المقال الرائع والمعبر عن شعور واراء العديدمن الناس

  • 7 محمد فريحات 01-01-2012 | 03:14 PM

    الكاتب مثل الطبيب يا د.حسين يشخص واقع الحال ومن ثما يضع العلاج او الحلول للخلاص من الحاله المرضيه وقد اقريت بسوء الحال المعيشي و التفاوت الكبير و الطبقي بين افراد الشعب و لكنك لم تضع وصفة الخلاص من واقع الحال للاسف..لا اعرف السبب..ولكن الكتابه من اجل الكتابه شي ممل للقاري ولن تحقق نفع لا شخصي و لا عام

  • 8 سوسو 03-01-2012 | 01:29 PM

    الليي بحكيه 7 صحيح لسه مبارح الدكتور بهاجم المصلحين وبحكي انه خلص مسيرات لانه الحكومة قدمت اصلاحات واليوم بتشكي من الحال خليك واضح


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :