facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل يتحول الخصاونة إلى بطّة عرجاء مع عودة مكاسرة الإرادات بين مراكز النفوذ؟


05-01-2012 03:38 PM

يستعد رئيس الوزراء لإطلاق سلسلة حوارات مع قوى سياسية من بينها لجنة الحوار الوطني، لكسر انطباعات أولية عن محاباته الانعزالية للتيار الإسلامي، بطء حراك حكومته وغياب جدول زمني محدد للإصلاح تماشيا مع كتاب التكليف.

في الأثناء تتلبد بوادر مواجهة بين الحركة الإسلامية ومراكز قوى تتهمها بالتجييش والتعبئة السرية لضرب أركان النظام وصولا للمطالبة بإسقاطه عشية الذكرى الاولى لانطلاق أكثف حراك طول البلاد وعرضها.

الخصاونة – الذي يحاول لملمة خيوط الولاية العامة في الدوار الرابع- يستدرك الان ضرورة بناء توافق وطني وإقناع مكونات الطيف السياسي بأنه ملتزم بإجراء انتخابات نيابية في الربع الأخير من 2012 وبلدية في منتصفه، وفق رغبة الملك.

وفي ذلك زحزحة عن توقعات سابقة نسبت إليه حول إمكانية تأجيل الاقتراع النيابي إلى العام المقبل – بانتظار تجهيز الأرضية الإجرائية واللوجستية – ما أثار آنذاك انطباعات بأن الرئيس يحاول شراء الوقت للبقاء في منصبه لحين انقشاع غبار الثورات العربية.

المقربون منه يؤكدون التزامه بتسلسل زمني لإجراء إصلاحات تشريعية من وحي خلفيته القانونية - حتى لا تسلق سلقا وتؤثر على النظام السياسي وصدقيته الشخصية. لذا يصر على تسلسل إصدار حزمة قوانين بدءا بالهيئة المستقلة التي ستشرف على الانتخابات، وصولا إلى قانوني الانتخابات البلدية والنيابية بالتزامن مع رغبته في استعادة هيبة الدولة، عبر استعار حملة مكافحة الفساد ما فتح عليه عش دبابير، متغلغلة في أذرع الدولة كافة.

جانب أخر لبطء حركة الحكومة يعود إلى أن عينيه على مجلس النواب، الذي يقف له بالمرصاد لحسابات سياسية وشخصية مختلفة، وخشية أعضائه من حل مبكر بعد إقرار قانون الانتخابات.

بطء الحركة ساهم في زيادة حدة الطخ السياسي عليه.

المشكلة في الخصاونة - الذي لا يتمتع بخبرة تنفيذية - أنه لا يدافع عن خطط حكومته في الوقت المناسب في ظل إعلام رسمي مدجن متعدد الولاءات غير قادر على توصيل رسالة الدولة، مع ضعف الأجنحة المكلفة بإصلاح المشهد السياسي وإخراج الاقتصاد من كبوته. فمنذ البدء، نشأ انطباع بأن حليفته الرئيسة هي جماعة الإخوان المسلمين وقرينها السياسي أحمد عبيدات، رئيس جبهة الاصلاح الوطني، لا سيما حين شكك الرئيس بمخرجات لجنة الحوار الوطني، التي سيلتقيها الان لترميم فجوة الثقة.

وبدلا من التركيز على القضايا المصيرية، انحرف مسار الحكومة لنكش ملفات الإعلام في أدق تفاصيلها.


واليوم، وبعد دراسة الجوانب التشريعية والسياسية الأخرى ترى الحكومة إمكانية إجراء الانتخابات البلدية بعد ثلاثة أشهر على إقرار قانونها، تليها النيابية بين أيلول/ سبتمبر وكانون أول/ ديسمبر، بحسب ما يرشح عن الدوار الرابع.

صورة المتغيرات هذه ستتضح قريبا. ما سيريح بال الملك وشخصيات سياسية مؤثرة تكرر أهمية تعجيل الانتخابات النيابية لتوجيه الحراك السياسي والمجتمعي صوب هدف واحد، على أمل المساهمة في تهدئة الأجواء المشحونة.

مساء الجمعة، يلتقي الخصاونة مع لجنة الحوار الوطني - التي أنجزت ديباجة سياسية "ثورية" ووضعت قبل ستة أشهر تصورات لقانوني الانتخاب والاحزاب.

وبعدها بأيام يفتح حوارات مع قوى حزبية أخرى، من بينها اليسار الاجتماعي والحراك الشبابي العاتبه عليه لانفتاحه على الإخوان المسلمين ولأنه أبقاهم خارج التشكيلة الحكومية التقليدية التي اصطبغت بحسابات الجغرافيا.

رغبة الخصاونة في الانفتاح على القوى السياسية الناشطة التقليدية والجديدة المتحركة في زمن الربيع الأردني— تعقب حال من الوجوم والقلق منذ معمعة المفرق التي عكست انقلابا مبكرا لمراكز صنع القرار على الحكومة.

فمن الواضح أن مراكز النفوذ إياها لم تستوعب بعد الأوامر الملكية بضرورة دعم الإصلاح السياسي وربط القرار برئيس الحكومة. هذه القوى ما انفكت تصر على إعادة انتاج أساليب التعامل البالية مع الإخوان بمنطق القوة وتجييش الإعلام ضد الاسلاميين والحكومة وحشد البرلمان، حتى لو مس ذلك هيبة الدولة والنظام. وهي تريد إجبار الخصاونة على قبول العمل "داخل السيستم" أو إلقائه للتهلكة.

الكثير من هذه القوى لم يعجبها قراره بطي ملف المركز الاسلامي المعلّق منذ خمس سنوات مع أنه شرع في دراسته قبل موقعة المفرق - على ما يؤكد وزراء عاملون - وليس من باب استرضاء الاسلاميين بعد حرق مقرهم في المفرق.

لكن المشكلة كانت في توقيت اعلان القرار الحكومي. واليوم تؤشر التسريبات الى تعاظم الرواية الامنية التي تتحدث عن إمكانية حل جمعية الاخوان المسلمين وسحب ترخيص حزبهم بعد استعراضهم الذي تضمن ايحاءات عسكرية.

هذه التداعيات بدّدت أجواء تفاؤل أولي بإمكانية احتواء الصراع بين مراكز النفوذ، خطب ود الاسلاميين، محاولة الانفتاح على حماس لتنويع خيارات الأردن الدبلوماسية وفك التداخل بين السلطات الثلاث.

فهناك على ما يبدو محاولة مبرمجة لضرب حكومة الخصاونة منذ نالت الثقة بدون الاستعانة ب"صديق"، وتصدت بجدية لملفات فساد مع محاولته استعادة الولاية العامة من المخابرات، وفق شروط أصر عليها الخصاونة لدى تكليفه لم تعجب الكثيرين.

مراكز القرار كانت تكتفي بالتذمر من الرئيس وتصريحاته قبل واقعة المفرق، تصفها بالساذجة وترى في تشبثه برأيه وتلويحه بالاستقالة استقواء على الدولة. ويبدو أنها قررت الآن الدخول على خط المواجهة ووضع حد لاستقلالية الرئيس ومحاولته الانفتاح على الاسلاميين الذين صعد نجمهم في جميع الدول العربية وسط مخاوف من تنامي نفوذهم السياسي هنا في حال الإطاحة بنظام بشار الأسد.

في الأثناء يتناسل تصعيد مقلق بين مؤسسات الدولة الأمنية وبإسناد عشائر ضد الإسلاميين، بصورة باتت تأخذ منحى إقليميا بغيضا قد يجر المشهد السياسي صوب فوضى عارمة.

لذا يحتاج الخصاونة اليوم إلى توسيع دائرة الشراكات مع القوى السياسية الفاعلة ومحو صورة رئيس تحول إلى "بطة عرجاء" بعد أحداث المفرق التي أحرجت الحكومة وأظهرت صعوبة فصل المربع الأمني عن المشهد السياسي.

بالطبع، يتحمل الإخوان المسلمون مسؤولية مشتركة في الدفع صوب التأزيم بعد هدنة مؤقتة عبر إصرارهم على نقل الحراك للمحافظات بطريقة أشعلت النار تحت "طبخة" شحن قوى الشد العكسي، المنهمكة في شيطنة الاخوان وتخويف الأغلبية الصامته مما قد يحمله المستقبل.

هم خذلوا الرئيس وفتحوا الباب أمام تخوينهم أو تخويف المجتمع من نواياهم.

فالرئيس، بحسب الرواية الرسمية، كان نصح الشيخ حمزة منصور بعدم تنظيم مهرجان المفرق. لكن الأخير لم يف بوعده بالعودة إليه حاملا جوابا قاطعا. قبل ذلك، طلب منهم وزير الداخلية تأجيل لقاء المفرق. لكنهم أصروا على صعود الشجرة، وأظهرت بعض أجنحتهم سذاجة سياسية وباطنية مقلقة، وبالتالي عززت موقف الغالبية داخل مكونات الدولة بضرورة تعطيل انفتاح الحكومة على الإسلاميين.

هفوة الإسلاميين فتحت الباب أمام تساؤلات مشروعة حيال الأسباب التي دفعتهم للتأزيم؟ فهل تحدوا الدولة للرد على قوى سياسية أخرى بدأت تتهمهم بالانتهازية والتواطوء مع الحكومة؟ أم أنهم مخترقون وسمحوا لجهات تبحث عن مبررات للجم النفوذ الإسلامي وضرب حراك الرئيس؟ أم أن زعماءهم التقليديين فقدوا القدرة على لجم القواعد الاكثر راديكالية والراغبة بالتصعيد لتعزيز المكاسب السياسية في كل دولة تسير صوب التحول الديمقراطي؟

الخلاصة، عادت مكونات الدولة خطوات إلى الوراء، وباتت مفاصلها تتعامل مع الحرائق السياسية التي تندلع هنا وهناك كرجل مطافىء دون التعاون لتنفيذ وعود الاصلاح الملكي.

وما أحوجنا اليوم إلى مراجعة مع الذات، هدوء أعصاب والتفكير في طريق الخلاص الذي على الأردن الجديد سلوكه للخروج من عنق الزجاجة.

أما الدفع باتجاه إقالة الخصاونة مبكرا فلن يفيد في بلد تداور عليه ثلاثة رؤساء وزراء في عام واحد، ويفتقر لآلية ديمقراطية لتشكيل حكومات. كما أن إقحام العشائر في مواجهة مع الإسلاميين ستجر البلاد إلى فوضى وانقسامات. ولن تنفع أيضا محاولة إسكات الحراك المجتمعي دون إنجاز إصلاحات سياسية حقيقية وفتح ملفات الفساد، وكذلك استنئاف الضغوط على الصحف الرسمية والخاصة لإدانة الاسلاميين. ولن تفيد محاولات التدخل في القضاء لمصلحة ع أو س من الشخصيات او افتعال مشكل هنا أو هناك لصرف الانظار عن ملفات الفساد.

لا ينفع الأردن سوى انتخابات نزيهة وفق قانون حديث يأتي بمجلس نيابي أكثر تمثيلا وقادرا على دعم الاصلاحات السياسية والاقتصادية المطلوبة ذات كلف شعبية باهظة. فالبديل سىء ومرعب.
- خاص ب عمون - >>





  • 1 مواطن 05-01-2012 | 04:08 PM

    ليش هو كان سريع عشان يتحول لبطة عرجاء؟؟؟؟؟؟؟

  • 2 خالد 05-01-2012 | 04:24 PM

    رغم كل ما قلتي فانا كمواطن اشعر ان الخصاونة يحابي الاخوان ولا يهتم الا بهم وقد شكك بلجنة الحوار فهل لان الاخوان ليسو جزء من اللجنة ثم نحن نتحدث عن حراك شعبي اغلبه ليس حزبي فقد عزل الخصاونة نفسه في الدوار الرابع ولم يلتقي المواطنين او يشاركهم همومهم وخاصة المحافظات واهلها وهم الاحوج الى الحوار والانفتاح وقد ساهم الخصاونة ولو بشكل عفوي في دفع الاخوان الى التأزيم بعد انتصارهم في غزوة المركز الاسلامي والتي كانت احد اهم مظالبهم ومساوماتهم مع الحكومات المتعاقبة اما صراع مراكز القوى فهذا موضوع اخر امام الخصاونة فرصة اخيرة ان يعود الى المواطن وان يتعامل مع الجميع بلا استثناء او تشكيك ومساواة عادلة لكي يكون صاحب ولاية فعلي مدعوم من كل مكونات الشعب الردني

  • 3 اصحوا 05-01-2012 | 06:38 PM

    ودخلك مطالبنا نحن الشباب بخصوص فرص العمل والعدالة في توزيع مكاسب التنمية ومواجهة استفحال الفقر مش مهمة، انا برايي لاتقل اهمية عن الاصلاح السياسي

  • 4 يا بطة يا عرجاء/بورصات الشعب المنكوب 05-01-2012 | 07:34 PM

    نحن متضرري البورصة سلبت أموالنا وناشدنا وناشدنا ولكن لا حياة لمن تنادي وهذه الأموال تقدر بمئات الملايين جمعتها الحكومة ولايعرف مصيرها(سويسرا) نناشدكم بالله طرح القضية والضغط على الحكومات....ة لأرجاع الحقوق وانتم أهل لذلك

  • 5 أنس العبادي 05-01-2012 | 07:41 PM

    أبدعتي... وأبدع خالد

  • 6 سامي شريم 06-01-2012 | 12:44 AM

    الامور تتجه للتصعيد ولن يكون التصعيد بحال في مصلحة الوطن يجب ان يعلم الاسلاميون ان الوطن بحاجة الى تهدئة من اجل تراب الاردن هناك كثير من الوسائل عدا النزول للشارع مادام هناك من يستجيب وما دامت الاصلاحات السياسية المتبقية المتمثلة بشكل اساسي بقانون الانتخاب اضافة الى قانون الاحزاب وقانون الهيئة سوف تخضع لنقاش وحوار من كافة الاطراف فلتساهم كل التيارات في صياغة قانون عصري يخدم الوطن وتتوافق عليه كما ان اهمال الاصلاحات الاقتصادية سيزيد مشاكل الوطن فلا بد من ان تسير الاصلاحات بالتزامن في كافة الاتجاهات الوطن بحاجة الى كل دقيقة وجهد والدعوة الى وقف الحراك اصبح مطلبا اردنيا بسبب الاوضاع الولية والاقليمية وليكون الاردن خارج الدول التي تعاني من اضرابات ولتعود للدولة هيبتها لان حراك الشارع وحرص الدولة على عدم اراقة الدماء ذهب بهيبة الدولة فرفقا بالوطن

  • 7 عاشقة الخصاونه 08-01-2012 | 12:12 AM

    والله ما بتصدقوا وانتو تلاقوا قصة لتحكوا فيها.... دخيل الله ولا واحد عاجبكم شو هاد لا بيعجبكم العجب ولا صيام برجب ...

    بس توصلوا لعندو للخصاونه ابقوا تعو حاكونا بقصصكم يلي ما بعرف كيف طعمها

  • 8 السيد الرئيس 08-01-2012 | 12:21 PM

    الله يعطيك العافيه

    واثق كل الثقه من انك ستنجح في مهمتك الصعبه

    ولكن رجائي ان تتواصل مع الناس وتزور المحافظات وتنظر بعينك وتراقب الاداء الحكومي في المحافظات

    الاردن يا سيدي ليس عمان وحركات عمان واخوان عمان

  • 9 من ها البشر 08-01-2012 | 03:06 PM

    الله يعينك يا عون ع ها البشر ......... اللي اكثرها فاسدة ومفسدة

  • 10 من المسلمين 08-01-2012 | 03:34 PM

    يا عون الله يعينك على الحيتان والضباع والوحوش اكلت البشر

  • 11 فهمان 08-01-2012 | 11:59 PM

    ولا بعجبكوا العجب ولا الصيام برجب

  • 12 الحوراني 09-01-2012 | 01:53 AM

    الله يعطيك العافيه معالي الرئيس

  • 13 رسام عالهوا 10-01-2012 | 01:39 PM

    مقال ينم عن وصف للامور ولكن اتحفظ على العنوان


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :