10 سنوات اشغال شاقة لشاب آذى امرأة طاعنة بالسن بهدف سرقتها
23-02-2012 08:29 PM
عمون – قضت محكمة الجنايات الكبرى مؤخرا بوضع شاب آذى امرأة طاعنة بالسن لغاية سرقتها بالاشغال الشاقة المؤقتة عشرة سنوات بعد تجريمه بجناية السرقة وفق ما افاد ل عمون مصدر قضائي.
جاء القرار القابل للتمييز خلال الجلسة العلنية التي عقدت برئاسة القاضي عاطف جرادات، اذ تم تعديل وصف التهمة من جناية الشروع بالقتل الى جنحة الايذاء واعلان عدم مسؤولية المتهم عن هذا الجرم كونه عنصر من عناصر جناية السرقة.
وتتلخص تفاصيل القضية كما قنعت بها المحكمة بأنه شهر تموز لعام 2009 وبينما كان المتهم متواجدا في احد البيوت المهجورة بمنطقة جبل الحسين بعمان، شاهد المنزل الذي تقيم به المجني عليها وقد كانت اضوائه مطفأه فعقد العزم على سرقة ذلك المنزل، حيث قام المتهم بالقفز عن سور المنزل والذي يبلغ ارتفاعه اكثر من متر ونصف المتر ووصل الى المنزل المقصود ويتألف من طابقين، ثم قام بالتسلق عبر الماسورة الجانبية للمنزل وتمكن من الوصول الى الطابق الثاني ودخل من خلال شباك المطبخ والذي لم يكن عليه شبك حماية.
وهناك وجد المتهم قفازات وارتداها ثم قام بالبحث داخل ذلك الطابق بكامل غرفه عن اشياء لسرقتها الا انه لم يجد شيئا، وشاهد في احدى غرف النوم الموجودة في الطابق الثاني قاصة حيث قام بفتحها بواسطة مفتاحها الذي كان موجودا بالقرب منها الا انه لم يعثر فيها على شيء يسرقه.
وبعد ذلك نزل المتهم الى الطابق الارضي حتى وصل الى الصالة ثم الى غرفة الجلوس وقام بالبحث ايضا ولم يجد شيئاً، ثم شاهد غرفة مطفأه الانوار فتناول وعاء مصنوع من الكريستال كان موجودا على ظهر التلفاز ودخل الى الغرفة المعتمة فشاهد شخصا ينام على السرير، فانهال بالوعاء الذي كان معه على رأس الشخص النائم وضربه مرتين الى ان سال الدم من رأسه، وتبين ان ذلك الشخص النائم هو المجني عليها والتي تبلغ من العمر (72عاما) وكان المتهم يضربها بيديه ويسألها عن مكان الذهب والنقود ويطلب منها الا تنظر اليه لكي لا تتعرف عليه، حيث كانت تترجاه ان يتركها الا انه كان يقوم بضربها لتدله على مكان وجود النقود والذهب.
وتابع المتهم بعد ذلك بنزع ثوب احدى الوسائد(المخدات) ووضعه على راسها لاجبارها على اخباره عن المكان ا لذي تخفي فيه النقود والذهب حيث كانت تخبره بانها لا تحمل نقودا وانها تضع النقود في البنك وان ابنائها هم الذين يصرفون عليها وقد كان المتهم يحمل سكينا وكان يقوم بتهديدها بها ويقوم بتشطيب يديها ووجهها، ثم اخبرته المجني عليها بأن كل النقود التي تحملها تضعها داخل محفظة في الخزانة حيث طلبت منه احضارها لها واخرجت منها (120) دينار واعطتها له، ثم اخبرته بأنها ام لشهيد وانها امرأة طاعنة في السن حيث تغيرت لهجة المتهم واخذ يعتذر من المجني عليها ويقبل يديها ويطلب منها ان تسامحه وشرح لها ظروفه العائلية حيث اخبرته بأنها تسامحه، ثم اخذها الى الحمام وغسل لها الدماء التي كانت تسيل على وجهها ثم اخبرها بأنه يريد المغادرة وطلب مها ان لا تتصل بالشرطة او بأبنائها الى بعد ربع ساعة ليكون قد غادر المنزل.
وبالفعل خرج المتهم من الغرفة بعد ان اخذ الهاتف الخلوي للمجني عليها واثناء خروجه من غرف ا لجلوس شاهد مغلفين احدهما بحتوي على (880) دينار والاخر يحتوي على اوراق خاصة بالمجني عليها، حيث قام بسرقة المبلغ وغادر المنزل وبعد ذلك اتصلت المجني عليها بابنها والذي اخبر الشرطة وحضروا الى المكان وقاموا بإجراء اللازم وتم اسعاف المجني عليها ال المستشفى، وبعد ذلك اخذ المتهم يرسل رسائل الى هاتف ابنة المجني عليها يخبرها فيه بأنه نادم على ما فعله وسيقوم بتسليم نفسه الى الشرطة، ونتيجة البحث والتحري قبض الى المتهم واعترف بارتكابه لافعاله.