عمون – محمد الخوالدة - تعتبر قلعة الكرك ومقامات واضرحة الصحابة في لواء المزار الجنوبي المقصدين الوحيدين لافواج السياح القادمين الى محافظة الكرك من اروبيين وغربيين وعرب ومن دول اسلامية بما في ذلك الاردنيين ،وذلك في ضؤ عدم اهتمام وزارة السياحة والاثار بمواقع سياحية واثرية اخرى تعد بالمئات في مختلف مناطق المحافظة وبعضها هذه المواقع وفق مؤشرات تاريخية متعددة تناولتها العديد من المؤلفات في عالم التاريخ والاثار اكثرها قديم وبعضها حديث .

هذا الواقع تسبب في عدم اطالة مكوث السائحين القادمين الى المحافظة ، حيث يحسب امد اقامة السائحين فيالمنطقة وفي الاعم الاشمل بالساعات وليس بالايام وفق ما تخطط له وزارة السياحة والاثار التي لم تفعل حتى الان شيئا ذي بال لاطالة امد اقامة السحائين لترجمة شعارها هذا الذي ترفعه منذ سنوات عمليا على ارض الواقع .

ويرى بعض المهتمين بالشان السياحي في المحافظة من ناشطين اجتماعيين ومستثمرين في المجال السياحي ان هذا الواقع يؤدي الى ضالة المردد المتاتي للمستثمرين والتجار ومواطني الكرك بشكل عام ، وقال سمير ابوجريس مستثمر سياحي ان تراجع المردود يهدد اكثر الاستثمارات السياحية بالافلاس لجهة عدم منح المستثمرين السياحيين اية امتيازات تمكنهم من مواصلة عملهم ، او لحهة عدم وجود تنوع في المنتج السياحي يلزم السائحين باطالة امد اقامتهم في المنطقة .

ويرى سالم الحمايده وعلي الطراونه واخرون ان ضالة المردود المتاتي عن السياحة جراء ماوصفوه بسياحة الترازيت افرز عدم قناعة المواطنين بجدوى السياحة في انعاش اقتصاديات المحافظة التي تعاني شرائح كثيرة من سكانها من ظاهرتي الفقر والبطالة ، وقال سامي الزريقات من هنا ياتي عدم تقبل المواطنين لاي مشروع تجترحه وتنفذه وزارة السياحة والجهات الاخرى الداعمة محليا وخارجيا باعتبار هذه المشاريع وفق قناعة المواطنين وخبرتهم لن تاتي بجديد ،خاصة وانهم يجربون المشروع السياحي تلو الاخر دون فائدة ترجى ، وقال محمد الصعوب جربنا في الكرك ثلاثة مشاريع سياحية ، وكل مرة تعلن وزارة السياحة ان هذا المشروع سيحقق نقلة نوعية في الحياة العامة بمدينة الكرك وسينقل مواطني المحافظة من حال إلى حال ، لكن التجارب كما قال تكرر ذاتها .

والمتتبع لدوافع السائحين القادمين الى منطقة الكرك فانها تتلخص في بضعة دوافع هي زيارة قلعة الكرك والاماكن ذات الصبغة التاريخية ، وكذلك زيارة اضرحة الصحابة في المزار الجنوبي أي السياحة الدينية ، اضافة الى السياحة العلاجية الى حمامات وادي بن حماد ، وثمة دافع اخر هو التنوع المناخي والتضاريسي في المنطقة.

هذه الدوافع تجابه وفق العديد من المهتمين بعدة منغصات لعل ابرزها عدم توفر المعلومات التي يحتاجها السواح من خرائط ونشرات تتحدث عن الاهمية التاريخية والسياحية للمحافظة, فيما هناك ايضا عدم الرضى الكامل عن مجمل الخدمات التي تقدم لافواج السائحين ، ويقول محمد الطراونه ان رواد السياحة الدينية في المزار الجنوبي ومؤته هم اكثر السواح القادمين لمنطقة الكرك من حيث طول المدة التي يقضونها والتي قال انها لاتزيد في احسن الاحوال عن يوم واحد بسب نقص الخدمات ، ويضيف لو وجد هؤلاء وغالبيتهم العظمى من جنسيات اسلامية وعربية واردنية مايعينهم على المبيت وقضاء اكثر من ليلة لفعلوا ذلك ، لكن بلدة المزار الجنوبي تخلو من الفنادق وحتى خدمات الطعام والشراب المناسبة كما تخلو من المتاجر ذات الصبغة السياحية ، اضافة إلى ادنى خدمات اخرى يحتاجها السائح.

ويقترح مستمثرون سياحيون ومتتبعون للشان السياحي في منطقة الكرك أن تعمل الحكومة " اذا كانت معنية حقا باطالة امد اقامة السائحين في الكرك" مابوسعها لتعظيم المنجز السياحي سواء من حيث تاهيل المواقع السياحية والاثرية المهمة في المنطقة والترويج لها بما في ذلك الزام المكاتب السياحية بادراجها ضمن برامجها السياحية ، كما يقترحون ايضا مراقبة اداء الاماكن التي تقدم الخدمات السياحيةوالزامها بالارتقاء بسوية ادائها ، وكذلك اقامة المعارض والفعاليات التراثية التي تغري السائح بمشاهدتها ، اضافة إلى الاكثار من برامج التوعية السياحية لدى كافة قطاعات المجتمع والمساعدة في ايجاد جمعيات اهلية تعنى بالشان السياحي في المحافظة وتدفع باتجاه تطويره.