قدم لي الاخ نذير باشا رشيد هدية قيمة مجموعة كتب جديدة ثلاثة منها عن حسني مبارك كتبها محمد حسنين هيكل والاخرى مختلفة .

لقد قرأت مجموعة الكتب كلها وبين يدي كتاب من الكتب الثلاثة عن حسني مبارك ، رأيت انه الانسب وان (يعرف )القراء عن مضمونه.

من هو حسني مبارك :

في كتاب محمد حسنين هيكل (مبارك وزمانه : من المنصة إلى الميدان ) كتب هيكل الكثير عن شخصية مبارك ومعظم ما كتبه سلبي .

في أول الكتاب معلومة لا (يصدقها) القراء وهي ان مبارك وفي عهد الرئيس السادات ذهب إلى السودان من أجل قصف مواقع الهادي المهدي (زعيم )الانصار في جزيرة (ابا) وان النية كانت ان يقصفه سلاح الجو المصري ولكن الخطة (الغيت)بعد ان رفضت مصر قرار القصف وهنا كما يقول هيكل تم استدراج الهادي للخارج وهناك أهديت له (سلة) مانجا وفيها متفجرات انفجرت فيه وقتل ويقول هيكل ان محادثة هاتفية موثقة كشفت ان لمبارك دور في هذه العملية .

اما لماذا تعين مبارك نائبا للسادات فهو يقول انه حتى السيدة جيهان زوجة السادات لا تعرف لماذا عينه ؟ وان السادات اختاره من بين خمسة ضباط ليس هو أكفأهم. ويقول ان السادات لم يعينه وزيرا حتى لا يحرقه وانه منوفي مثل السادات (يعني من المنوفية) ويقول ان اختياره لم يكن بسيطا كان اختيار مركبا يصعب فهمه ويقول لا تبسطوا الامور فهو ليس (البقرة التي تضحك)بل شخصية مركبة وهو عملي وليس من انصار الامور النظرية اذا أردت ان تشرح اليه أمرا لا يتابع معك ، وفي مرة حاول وزير الداخلية ان يشرح له موضوعا مطولا ولكنه (عصب ونرفز)

راي ميتران :
حاول حاول هيكل ان يسال رؤساء اجانب فرنسين ومديري مخابرات عن معلوماتهم عن هيكل وفي مقابلة مع مدير المخابرات الفرنسية العسكرية توقع هيكل ان يعرف شيئا ولم يحصل على معلومات ويقول هيكل ان هناك غموض عند من يعرفون مبارك فهم لا يتكلمون (؟)ان مبارك الذي تعامل مع الفرنسيين في صفقات سلاح معروفا لدى الفرنسين وهذا صحيح ولكن هناك غموض عندهم ومع ذلك اشتكى ميتران ان الجلسات مع مبارك هي جلسات حكايات وليست أمور سياسية جادة.

تأهيل الرئيس :

حاول هيكل ان يقنع اسامة الباز في تأهيل مبارك ولكن أسامة قال له لا تتعب نفسك .

رأي الملك حسين
يقول هيكل ان الملك حسين اشتكى إليه ان مبارك جاء إليه يحمل رسالة من السادات وهذه الرسالة مكتوبة بخط مبارك ولما سأله الملك ان يشرح بعض النقاط لم يعرف وقال للملك انه يريد العودة إلى الرئيس للاستفسار عنها . وهكذا فان الملك انتبه لناحية تأهيل مبارك فهو يحتاج إلى تأهيل .

قصة أخرى :
يقول هيكل ان مبارك زار يوغسلافيا وقابل (تيتو ) وكان يومها مبارك نائبا للرئيس وكان معه وكيل وزارة الخارجية ويقول الوكيل ان مبارك لم يرفع نظره عن حذاء تيتو وبعد المقابلة سأل الوكيل عشرات الاسئلة عن حذا ء تيتو وسأل هل هو تفصيل أم جاهز ؟

وقصة أخرى :
زاره الصحفي محمود السعدني وسأله كيف يشعر وهو يجلس على كرسي جلس عليه الاباطرة العظام في مصر مثل رمسيس قال مبارك له خذه اذا كنت تحب ، لم يعرف ماذا قصد الرجل .

رئيس اليمن :
اشتكى رئيس اليمن علي صالح لمبارك ان الصحفي فلان يهاجمه ،قال مبارك (ياعم شخشخ جيبك واعطيه هبرة )

تخطيط لضرب إيران
تحدث هيكل عن خطة لم تتم لضرب إيران وتحدث عن حسين سالم سمسار صفقات الغاز الهارب اشرف مروان كان جاسوسا لإسرائيل
طوع هيكل المعلومات لاثبات ان اشرف مروان كان جاسوسا لإسرائيل (؟.) ولا يوجد في ملف المخابرات ما يبين انه (كان جاسوسا مزدوجا لمخابرات مصر) ويقول هيكل انه بواسطة عزمي بشارة وشخص اخر (احضر..) ملفات الكنيست وفيها بوضوح ان اشرف كان عميلا لإسرائيل . لقد فاتح هيكل اشرف بهذه الملفات واثناء الحديث لفت انتباه هيكل ان اشرف لا يسال عن مبارك ولا يخاف منه وقال انه يستطيع ان يد
مره ويدمر عمر سليمان يعني اشرف يدمر هيكل ويدمر عمر سليمان وقال له هيكل هذا كلام كبير. .
يقول هيكل ان محاضر الكنيست اشارت لعمالة اشرف لقد ابلغ اشرف الاسرائيلين عن ساعة الصفر في حرب تشرين وكانت الساعة السادسة مساءا من يوم 6/10/1973 . هنا تحقق هيكل من الموضوع و لماذا لم يبلغ اشرف الاسرائيلين عن ساعة الصفر ويقول ان الموعد الاصلي تقرر يوم 2/10 ثم تغير ولما تغير كان اشرف في ليبيا ولم يعرف به ولم يبلغ اسرائيل بالطبع.

يقول انه لم يكن عميل مزدوجا لانه لا توجد ورقة في الرئاسة ولا في المخابرات تشير إلى نشاطه وهو لم يكن عميلا مزدوجا ولو كان لكانت نشاطاته موجودة في ملفات الرئاسة الجمهورية والمخابرات .

وفي الختام صفات مبارك
ذكر هيكل ان مبارك لم يقرأ كتابا ولم يتذوق شعرا ولا نثرا وهو رجل لا ينسى الاساءة ولا يتذكر الفضل ولا يحب ان تمدح احدا امامه ولا يحب ان يسمع اخبار البلد إلا إذا كانت تشرح صدره وان حاشيه مبارك تحذر الرئيس والوزراء ان يحدثوا الرئيس في اي مشاكل.

ويقول هيكل كلاما مهما و الغريب ان مبارك مشى في عمله الوظيفي من اصغر رتبة إلى اكبر رتبة دون ان يعترض سبيله اي اعتراض .
هو رجل تساقط خصومه واحدا تلو الاخر وبقي بعد الجميع وهذا يحتاج إلى تفسير .
وهو رجل تقدم الصفوف فجأة إلى القمة وقد يقبله الناس لظروف ولكن لاتظل ثلاثين سنة .
هناك امور وراءها شيء لم تلمحه الاوصاف ولم تحسبه التقديرات والمشكلة ان هذا الشيء لا تظهر له علامات ولا بشارات كما كتب هيكل .