facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل يقرع الأردن طبول الحرب على سوريا؟


26-08-2013 03:06 PM

عمون - ماجد الدباس - اجتماع عسكري في عمان، وتحركات في المتوسط، تراشق إعلامي، تصريح هنا، وتعقيب وهجوم هناك.

جميعها مشاهد ترصد الأزمة السورية التي بدأت قبل عامين ونصف العام، وسط حالة من اللاوعي تشوب الإنسان العربي من هول ما يحدث، فطرفا الأزمة يعتقد أنه على حق، فيما شلال الدم يواصل تدفقه.

أخذت الأزمة السورية منحى تصاعدياً منذ الأربعاء الفائت إثر مجزرة مروّعة بالسلاح الكيماوي في غوطة الشام الشرقية راح ضحيتها المئات وآلاف الجرحى، وسط حيرة أتاهت المحللين والسياسيين والعسكريين والمراقبين الأممين.

سارعت المعارضة السورية، ومن يساندها من الدول، ومن بينها أميركا وفرنسا وبريطانيا، إلى اتّهام النظام الرسمي السوري باستخدام السلاح الكيماوي، فيما ردّت دمشق الاتهامات إلى مطلقيها من المعارضة.

اتّهامات رافقها تهديد ووعيد أميركي باستخدام صواريخ كروز من قواعد واشنطن العسكرية في عرض بحار الشرق الأوسط التي تمتلئ الى عينها بالطائرات الحربية، لتسارع روسيا وغيرها من حلفاء الرئيس بشار الأسد، إلى التحذير من تكرار "مغامرة" العراق قبل عشرة اعوام، حين قامت الولايات المتحدة، بشن حرب على بغداد بذريعة "وجود اسلحة دمار شامل" هناك.

وعلى وقع تسارع التلويحات الدولية بحرب ضده، خرج الرئيس الأسد، الاثنين، مهدداً واشنطن بإفشال خططها لشن عمل عسكري على بلاده، مذكراً الرئيس باراك أوباما وقبله الأميركيين بالسيناريو الفيتنامي قبل نحو نصف قرن من الآن.

الأردن الذي ظل بعيداً عن التدخل بالشأن السوري ولو عسكرياً، يقف الآن في عين العاصفة، كما يرى الكاتب والمحلل السياسي ماهر أبو طير، والنيران السورية تقترب منه وإن لسعته بلاجئيها الذين قاربوا على المليون والـ 300 ألف يعيشون على أراضي المملكة منذ نشوء الأزمة في عاصمة الأمويين التي ضربت بالكيماوي وتبعد 70 كيلومتراً عن الحدود الأردنية.

جيوش العالم تتأهب في اجتماع عسكري وجهته عمّانية لبحث طريقة التعامل مع التطورات الحادثة على الأرض السورية، بعد الكيماوي، كما قال وزير الخارجية ناصر جودة في مؤتمره المشترك مع نظيره المصري.

أبو طير ينظر في حديثه لـ"عمون" إلى ان القضية ليست بالسماح أو عدم السماح او الضغط على الأردن لإدخال الجيش العربي في الأزمة السورية، لكن الأردن عندما ينظر لدرعا السورية وهي الملاصقة لحدوده تضرب بالكيماوي ويتأثر مواطنيه في الرمثا وإربد فإنه سيضطر للتعامل مع التهديدات بحزم.

ويلفت أبو طير الى ان جميع المؤشرات تقول إن الحرب قادمة الى المنطقة لا محالة، والأردن سيكون طرفاً سواء بالاشتراك في أي عمل عسكري، للدفاع عن نفسه، أو سيناريو إدخال أفراد من الجيش الحر المدربين برفقة أسلحة متطورة الى جنوب سوريا عبر الأردن، أو توجيه ضربات صاروخية أميركية، الأمر الذي يراه الكاتب والمحلل السياسي فهد الخيطان وارداً، لكنه لخلق حالة من التوازن على الأرض بين المعارضة والنظام السوريين للجلوس على مائدة المفاوضات في "جنيف 2".

مصدر رسمي مطلع قال لـ"عمون" إن "هناك أمراً كبيراً سيحدث، والأمور ستتصاعد في الفترة القليلة المقبلة، لكن أحدا لا يمكنه التنبؤ بالقادم، والأردن لا يعرف ما الذي سيحصل، ودعونا نترقب"، اذا فالترقب سيد الموقف كذلك بحسب الخيطان، الذي يُركن كل القضية لردة فعل حلفاء إيران في المنطقة، مشددا على ان لا مصلحة لأميركا بحرب في المنطقة وهي لا تخطط لذلك كتلك التي حدثت في العراق، لكن اي هجوم صاروخي على سوريا سيفجر أموراً غير متوقعة بالمنطقة.

وعلى صعيد التحركات في المتوسط يقول الخيطان انها طبيعية وان اي تحرك ضد سوريا سيكون محسوباً، خصوصاً وان الادارة الاميركية لا تملك تفويضاً شعبياً بشن حرب على سوريا حتى بعد استخدام الكيماوي في الغوطة فاستطلاعات الرأي هناك تفيد بموافقة 9 بالمائة من الأميركيين على التدخل عسكريا في سوريا.

وعلى الجانب الأردني الذي ينقسم بين مرجح لحرب شاملة في المنطقة، وبين متوقع لتسوية سياسية، يضع الناس أيديهم على قلوبهم، حابسين أنفاسهم مما سيحدث في جارتهم الشمالية التي تنزف بحرا من دماء وشواطئ من أشلاء، والكيماوي الذي يتحدث عنه العالم يهدد المنطقة بأسرها، بيد أن الخيطان وأبو طير يتحدثان عن خطة موجهة للتعامل سواء على الأرض السورية او الأردنية للتعامل مع الكيماوي، وقد انخرطت المملكة مع أميركا في خطط لذلك.

وفي جميع الأحوال فإن الجبهة الاردنية مطالبة بالوقوف صفاً واحداً كما يقول أبو طير، و"النأي بالخلافات المتعددة جانباً وخفضها الى حدِّها الأدنى، لأن الخطر قادم، وعلى الدولة التعامل مع الرأي العام بصراحة وشفافية في مختلف القضايا لتكون الجبهة صامدة في وجه جميع الاخطار التي تتهددنا".





  • 1 خالد داود جوسات 26-08-2013 | 04:22 PM

    لن نحارب نيابة عن اسرئيل وعملائها
    الحرب على سوريا من الاردن خط احمر وزج للاردن باتون حرب ليست حربنا ولا علاقة للشعب الاردني بها
    كثر الحديث ان الاردن اقتنع بفكرة الدخول او تسهيل عملية هجوم على سوريا من اراضيه نزولا عند رغبة الدول المانحة وحاجتها للمساعدات وغيرها من الضغوط ولعلمي في الدول التي تعطي لمواطنها اعتبار يتم استشارة هذا المواطن من خلال ممثليه وقرار الحرب والسلم بيد الشعب وليس بيد وزارة المالية او البنك المركزي .ان دخولنا بهكذا لعبة سيجعل الاردن اسوء من الصومال فهذة الدول لايراهن عليها اولا والدم الاردني اغلى من كنوز الدنيا والاردن والحمد لله بدون حرب يعاني مشاكل لا تحصى ولا تعد فماذا لو فتحنا الجبهة ؟عشائر الاردن ضد التدخل العسكرين المتقاعدين ضد التدخل الغالبية العظمة ضد التدخل اذا المطلوب توضيح الموقف الاردني بشكل واضح كي لا نفاجئ بقرارات تتخذ سرا بعيدا عن اعيننا .هذة حرب وليست نزهه ولن نكون بصف الاعداء ضد الشقيقة سوريا سواءا اتفقنا مع النظام او اختلفنا .لن نحسب انسفنا منقذين للجماعات الارهابية التي استهدفتنا قبل ان تستهدف سوريا .ان اللعب بهكذا موضوع سيكون محرقة لمن يغامر وليذهب ليحارب بنفسة مع الف سلامة
    خالد داود

  • 2 طوالبه 26-08-2013 | 04:22 PM

    مسخره .... نحن دميه بيد السعودين وبعد غد دورنا ات لا محاله

  • 3 سويلم 26-08-2013 | 04:33 PM

    اعلام لا اكثر ولا اقل يعني خرط حكي ولا تحبسوا انفاسكوا ولا حاجة راحاااااااات ، لن تتصادم امريكيا مع روسيا من اجل اي كان لان الروس يقصدوا ما يقولوا والامريكان يعرفون ذلك.

  • 4 احمد الدهني 26-08-2013 | 04:33 PM

    هل يقرع الاردن ؟يا حبيبي منذ بداية الاحداث في سوريا قرع الاردن طبول الحرب ضد سوريا .كيف ؟سمح للاف من الارهابين بالدخول لسوريا .شجع وساعد في تهريب السلاح والمتفجرات الى سوريا .ساعد في افراغ سوريا من مواطنيها باستقبال اللاجئين وتشجيعهم على اللجوء .جلب الامريكان وقواتهم واسلحتهم الى الاردن وعقد لقات تخطط للهجوم على سوريا.فتح الحدود الاردنيه لعمليات قادمه مقبله من امريكيه وعرب متحالفين .اعلان رئيس حكومتنا وقبل اسبوع من الضربه الكيماويه ان الاردن مستعد لحرب كيماويه .هجوم اعلامي على السفير السوري هنا

  • 5 محمد الرفاعي 26-08-2013 | 04:34 PM

    ..... لأن الخطر قادم" يارب تحمي بلدنا وجميع البلدان العربية

  • 6 الاردن لن يدخل في اي حرب 26-08-2013 | 04:34 PM

    سياسة الاردن متوازنة ثانيا الاردن لا يتدخل فس شؤون احد ولا يحب ان يتدخل اخرون في شأنه ثالث العراق كنا نقول او المحللين المهترئين كانوا يقولون ان الاردن سيتدخل واننا لن نسمح بمغامرة وثبت ان الاردن لم يتدخل في العراق والان نفس الموال يتكرر فنقول لهؤلاء المحللين كفوا عن الكلام الجارح بحق الاردن , اذا كان وطنكم وتحبونه فاعطوه ثقة هذا ما نطلب منكم فقط ؟
    ابو مراد

  • 7 على باب الله 26-08-2013 | 04:36 PM

    حمى الله الاردن , تحت ظل القيادة الهاشمية , ياااارب .

  • 8 اردني1234 26-08-2013 | 05:04 PM

    سؤال... ﻻو وضعنا انفسنا محل سوريا.... هل نقبل بان تغزونا اميركا من سوريا؟

    هل من مصلحتنا تدمير سوريا كما حدث بالعراق؟

    ان الخاسر الوحيد في هذه الحرب هي الاردن
    وتدمير سوريا و جيشها اخر حلقة من مسلسل خدمة اسرائيل

    و اخيرا... بعد تدمير سوريا هل ستستطيع الاردن ان تقاوم مشروع الوطن البديل؟؟؟
    اشك بذلك.....

  • 9 اردني1234 26-08-2013 | 05:04 PM

    سؤال... ﻻو وضعنا انفسنا محل سوريا.... هل نقبل بان تغزونا اميركا من سوريا؟

    هل من مصلحتنا تدمير سوريا كما حدث بالعراق؟

    ان الخاسر الوحيد في هذه الحرب هي الاردن
    وتدمير سوريا و جيشها اخر حلقة من مسلسل خدمة اسرائيل

    و اخيرا... بعد تدمير سوريا هل ستستطيع الاردن ان تقاوم مشروع الوطن البديل؟؟؟
    اشك بذلك.....

  • 10 اردني مخلص 26-08-2013 | 05:07 PM

    كلام السيد خالد داوود صحيح 100% فلماذا نزج بالاردن في هذه اللعبة الدولية لطالما ابعدت سياسة الاردن الحكيمة ابعدت هذا البلد عن الحروب والنزاعات لا صالح لنا في هذه الصراعات التي تاكل الاخضر واليابس ، الحكمة الحكمة يا اردن

  • 11 MAHMOUD ALNIMAT 26-08-2013 | 05:12 PM

    الاردن ستدخل هذه الحرب فعليا رضي من رضي وغضب من غضب ولكن على الدولة ان تتعامل مع هذه الحرب باقل الخسائر وان تتدخل في التوقيت المناسب الذي يجعلها تحقق ادنى الخسائر لانه ليس هناك رابح في هذه الحرب

  • 12 MAHMOUD ALNIMAT 26-08-2013 | 05:12 PM

    الاردن ستدخل هذه الحرب فعليا رضي من رضي وغضب من غضب ولكن على الدولة ان تتعامل مع هذه الحرب باقل الخسائر وان تتدخل في التوقيت المناسب الذي يجعلها تحقق ادنى الخسائر لانه ليس هناك رابح في هذه الحرب

  • 13 SADEQ 26-08-2013 | 05:20 PM

    من يجيب على السؤال التالي يعرف ما سيجري , ما علاقة اسرائيل في الاحداث ؟؟؟؟ !!!

  • 14 مرووح 26-08-2013 | 05:25 PM

    السيناريو القديم الجديد يجب ان لايكون هناك دولة عربية قوية في مواجهة اسرائيل ولو ارادت اسرائيل اضعاف سوريا فلديها القدرة العسكرية لذلك ولكن سيكون الثمن باهظا ولن تستطيع دول البترول العربي دعم العدوان الاسرائيلي ماديا ولكن حسب الخطه حرب امريكية باموال البترول العربية واضعاف اخر دولة عربية ضد اسرائيل وان كان رد من سوريا الاردن يكون بدل اسرائيل وسلمت اسرائيل واضحكوا يا عرب

  • 15 الى محمد النعيمات 26-08-2013 | 05:27 PM

    بلاش فتن .

  • 16 مواطنه اردنيه 26-08-2013 | 05:28 PM

    هل حقاتريدون زج الاردن بموضوع سوريا الذي انتم من فعلتموه ---اتركونا بحالنا ----هل حقا ان الغرب يبكي على عدد من السوريون ويتباكو على احوال العرب --ام كل هذا من اجل عيون اسرائيل وامريكا ونحن فقط ادوات تنفيذ ----انهم يقتلوننا بدماء بارده -ويجهزون علينا بالتدريج ---الاردن بلد مسالم وليس له علاقه باحد اتركونا نربي اولادنا - يكفي مادمرتموه في العراق وسوريا وليبيا وتونس وافغانستان ---

  • 17 سيناريو العراق يتكرر 26-08-2013 | 05:30 PM

    المرتزقه وبأمر من اسيادهم استخدموا الكيماوي لكي يقوم الامريكان والصهاينه والاروبيين بضرب سوريا بهدف اضعافها وتقسيمها خدمة للصهاينه

  • 18 سيناريو العراق يتكرر 26-08-2013 | 05:30 PM

    المرتزقه وبأمر من اسيادهم استخدموا الكيماوي لكي يقوم الامريكان والصهاينه والاروبيين بضرب سوريا بهدف اضعافها وتقسيمها خدمة للصهاينه

  • 19 مواطنة 26-08-2013 | 05:31 PM

    لن نرضى بتدخل الاردن ضد شقيقتها سوريا
    اين البرلمان من هذا التدخل
    ولماذا كل الاجتماعات سرية ... نحن من سيبقى في وجه المدفع لذلك يجب ان نعلم ماذا سيحدث ويجب على البرلمان ان يرفض اي تدخل للاردن في شقيقته سوريا

  • 20 احمد ع ع 26-08-2013 | 05:37 PM

    على بشار الكيماوي ان يعي تماماً ان الاردن بشعبه جاهزين لقتله وسنرد الصاع صاعين ان شاء الله ونحن مع الغرب في قتل المجرم بشار الكيماوي وبعدها بحلها الف حلاااااااال

  • 21 ابراهيم الروابده 26-08-2013 | 05:38 PM

    ايها الاخوه الاعزاء مع احترامي لارائكم جميعا لكن الواقع ان اي قرار سيتخذ او اي سيناريو معد لسوريا والتدخل عن طريق الاردن هو ليس بيد صانع القرار الاردني مع الاسف الشديد فالاردن لا يملك ان يقول نعم او لا في اي قرار ستخذ بحق سوريا واستخدام الاردن او اراضيه ليس بيده فنحن قرارونا مروهنون للدول الغربيه والاسباب كثيره ومتنوعه وكلكم تعرفونها سامحوني

  • 22 دكتور 26-08-2013 | 05:38 PM

    هل تذكرون درس اللغة العربية في الصف الاول ابتدائي (.......)

  • 23 مستر شوشبرك بالجميد 26-08-2013 | 05:39 PM

    فليحيا الهمبرجر والهوت دوج

  • 24 متابع عقباوي 26-08-2013 | 05:41 PM

    هذا الإعلام السوري الروسي الإيراني الذي دائما يخوف الأردن بالكلام

  • 25 to every one opposes 26-08-2013 | 05:43 PM

    so what do you think shall we have another two millions of the Syrian citizens here in Jordan. tell me ?
    very body opposing this action?
    the Asad Family slaughtered more than a million Syrians in the last 40 years or so. this family are willing to attack Jordan
    or any Arabic country for the sake of their own profit
    .
    wake up and look around and stop complaining before things are very late to cure.

  • 26 الى النظام من بني حسن 26-08-2013 | 05:45 PM

    اصبحنا نخجل ان نقول اننا اردنيين يكفينا طعن من الظهر يكفينا تشويه سمعة الاردنيين
    تعيش سوريا حرة ابية فليعلم الشعب السوري بان اي حر اردني ضد اي تدخل عسكري في سوريا ولتحيا سوريا وسوريا قوية بجيشها بوجه المرتزقة التكفيريين المسحلين باسلحة يهودية

  • 27 ريحانة 26-08-2013 | 05:46 PM

    لانريد الحرب مع جارتنا مع شقيقتنا سوريا نحنا ضد ونرفض بشدة

  • 28 ريحانة 26-08-2013 | 05:46 PM

    لانريد الحرب مع جارتنا مع شقيقتنا سوريا نحنا ضد ونرفض بشدة

  • 29 .... 26-08-2013 | 05:48 PM

    ماذا يريد "زُنَاة" الأرض وسَفَلَةُ البشرية من سورية




    صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
    -1-
    للأسف الشديد، لعبت معظم المعارضات السورية (الخارجية بكاملها، ومعظم الداخلية) دور عزف المزامير وقرع الطبول، لتكوين (موسيقى تصويرية) جنائزية، تواكب المؤامرة الكونية الصهيو -أطلسية على سورية، وتتستر عليها، والعمل لإظهار هذه المؤامرة، على أنها (ثورة شعب) ضد (نظام يقمع شعبه). ولم تستطع معظم المعارضات الداخلية (بحكم نرجسيتها المتورمة، وانتهازيتها المتكتمة) أن ترتقي إلى المستوى الإبداعي المفترض فيها، أن تكون عليه، من حيث العمل الحثيث والمتواصل، لتجنيب سورية، آثار وتبعات وتداعيات ونتائج، هذه المؤامرة الهائلة، عليها. بل وانخرطت، بمعظمها، في جوقة التآمر على وطنها، عندما لعبت دور، شهود الزور، على ما يجري فيه، واصطفت في خندق المشروع الاستعماري الدولي الجديد عندما تهافتت لاسترضاء المعارضات الخارجية العميلة، التي ركلتها، ولم تقبل بها شريكا لها، بل أرادتها، تابعا لتابع، وهذا هو جوهر الخلاف بين المعارضات الخارجية العميلة ومعظم المعارضات الداخلية الهزيلة. وسيلعن التاريخ هذه المعارضات، وسيلعنها أبناء الوطن وأحفاده، لأنها كانت، بمعظمها، أسوأ معارضات في التاريخ.
    -2-
    [ ماذا يُراد بِنَا، وأين يُسَارُ؟ والليل دَاجٍ، والطريق عِثَارُ ]
    • لم يعد هناك عند (الأعراب) و(الوهّابية) و(الإخونجية): لا صهيونية ولا إمبريالية ولا استعمار ولا احتلال ولا إسرائيل ولا تهديد للعرب.. بل هناك الآن فقط (حرب مقدّسة ضد النصيريين والروافض والشيعة والمجوس والصفويين) و(على البيعة) أو (بالطريق) تشمل هذه الحرب (النصارى "العرب" حكماً، والدروز والإسماعيلية... إلخ) بل وتشمل جميع المسلمين السنّة الذين يرفضون الوهّابية والإخونجية، (أمّا "اليهود" فهم أصحاب كتاب عند هؤلاء، لا بل هم أولاد العمّ، وأنا وأخي على ابن عمّي، وأنا وابن عمّي على الغريب).. والغريب أو الغرباء في نظر أعراب الغاز والكاز، وفي نظر الوهّابيين والإخونجيين، هم كلّ مَن يقرّر المحور الصهيو -أمريكي بأنهم مارقون وخارجون على إرادة هذا المحور، وهؤلاء الأغراب أو الغرباء يشكّلون الأعداء المشتركين بين (إسرائيل وحلفائها) وبين (أعراب الوهّابية والإخونجية).. وأمّا عندما يقرّر محور المقاومة والممانعة، الالتحاق الذيلي بالمحور الصهيو -أمريكي، كما فعل الأعراب الأذناب. تتحوّل، على الفور، الاتّهامات الموجّهة لأطراف هذا المحور، بالزندقة والمروق والمجوسية والرافضيّة، إلى إشاداتٍ بالتحضّر والتمدّن والديمقراطية والحرية التي تعيشها هذه المجموعات، وتمارسها في حياتها اليومية!!!!!.
    • والسؤال: متى نزل الوحي على "شيخ الإسلام: ابن تيميّة" صديق المغول ومكفّر المذاهب الإسلامية؟!! ذلك الوحي الذي نزل من السماء على الرسول العربي الكريم محمد بن عبد الله، ولكنّه لم يقل بتكفير أحدٍ من المسلمين؟ بل خاطب المولى تعالى نبيّه قائلا: (إنّك لن تهدي من أحببت، إنّ الله يهدي مَن يشاء) و(أفأنت تُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين؟) وحق التكّفير لم يمنحه الله عزّ وجل لرسوله الكريم، ولم يمنحه الرسول العربي الكريم للصحابة، بمَن فيهم العشرة المبشّرين بالجنة. فكيف يسمح صديق المغول لنفسه، أن يُخْرج نصف المسلمين من الإسلام؟!.. وهو الذي وضع حجر الأساس، لتكفير المسلمين بعضهم بعض، بحيث صار ينطبق عليهم قول (الإمام محمد عبده): [ ما زال علماء المسلمين يكفّر بعضهم بعضاً، حتى لم يَبْقَ في الجنّة، مكانٌ لمسلم ].. لقد قام، "شيخ الإسلام: ابن تيميّة" بزراعة البغضاء والتنافر في الأمّة، من خلال التكفير، بغرض إرضاء الحاكم فقط، في ذلك الحين؟!!.
    • كيف لمجتمع أن يسير إلى الأمام، طالما بقيت العائلة فوق العشيرة، والعشيرة فوق القبيلة، والقبيلة فوق المذهب، والمذهب فوق الطائفة، والطائفة فوق العقيدة، والعقيدة فوق الوطن!!!.
    • علينا أن لا ننسى ما قاله (بن غوريون): [لن ترتاح إسرائيل ولن تحقق أهدافها، إلاّ عندما تصبح كراهية العربي للعربي، وكراهية المسلم للمسلم، أكبر من كراهيته للإسرائيلي] وبفضل أعراب "الوهّابية" و "الإخونجية"، تحققت وتتحقق أمنية "بن غوريون".
    • وعلينا أن لا ننسى ما قاله "مترنيخ العصر هنري كسنجر": بعد اتفاقية كامب ديفيد عام (1978) بين مصر وإسرائيل، عندما قال: [الآن انتهت الحرب العربية -الإسرائيلية، وبدأت الحرب العربية -العربية ].. وبفضل أعراب "الوهّابية" والإخونجية" تحقَّقَ ويتحقق ذلك أيضاً!!!!!.
    -3-
    [ في اْلأُفْقِ غَيمٌ، وراء الغيم هَمْهَمَةٌ
    وَطَيْفُ صُبْحٍ، بدا في اللّيل، بُرْكانا]
    [يكفي لتسويق أي فكرة سيّئة، عند العرب، أن تغلّفها بالدين]
    -المفكّر الجزائري: د. محمد أركون -
    • عندما يكون هناك (حَراك شعبي) لا يستند إلى قوى ثورية، ولا إلى برنامج وطني مستقّل، ولا يمتلك رؤية موضوعية، بل نَشِبَ كنوع من المحاكاة لِمَا جرى في بلدان أخرى. من الطبيعي، حينئذ، أن يتمظهر بمظهر (ثورة مضادّة) بدلاً من الظهور كـ(ثورة) أو (انتفاضة).. ومن البديهي – والأمر كذلك – أن يصادَر ذلك الحراك، من المتربّصين الكثر، دولياً وإقليمياً ومحلياً، وأن يجري اختطافه وامتطاؤه وتوظيفه وتثميره، بما يتناقض، كلياً، مع الهدف الذي خرج الحراك الشعبي، من أجله، في البداية.
    • ومَنْ يقارب الأزمة السورية بطريقة (حَلَمَنْتِيشِيّة) غوغائية، ضغائنية، مرتهنة. يصنّف نفسه مباشرة، ويضعها في خندق أعداء الشعب السوري الذين سمّوا أنفسهم (أصدقاء سورية) من أطلسيّين ووهّابيّين وصهاينة، وأزلامهم وبيادقهم، ويضع نفسه، أيضاً، في خانة عشرات الآلاف من الإرهابيين والمرتزقة والقَتَلة والظلاميين التكفيريين التدميريين وقطّاع الطرق، الذين عاشوا وعاثوا فساداً وخراباً وتدميراً وقتلاً، بين جنبات الشعب السوري، والجيش السوري، والعمران السوري. عبر العمليات الانتحارية وتفجير السيّارات المفخّخة والعبّوات الناسفة، والاغتيالات الفردية، ورمايات قذائف الهاون العشوائية، والإمعان في تدمير البنى التحتية السورية.
    • ومَن يرفض (الحوار) مع (الدولة الوطنية السورية) ويتهافت لتقديم أوراق اعتماده، لكلّ مَن هبّ ودبّ في هذا العالم، وخاصةً في أوساط الاستعمار القديم والجديد، وفي أوساط أذنابه في مشيخات نواطير الغاز والكاز، يعطي دليلاً دامغاً على خوائه وإفلاسه. لأنه يدرك أنّ الحوار سوف يكشف حجمه الحقيقي المتواضع، بعد أن راهن هؤلاء على ما انتظروا الحصول عليه من أصحاب الحرب الكونية الإرهابية العدوانية، على سورية. ومع أنّ رهاناتهم تلك، فشلت، فقد استمرّوا في المكابرة وفي الإمعان في إنكار الواقع والانفصال عنه، وعبر الإصرار على أنّ ما يجري في سورية هو (ثورة شعبية!!) مع أنّ العالَم بكامله لم يعد يستطيع إنكار أنّ ما يجري في سورية، هو حرب كونية صهيو -أطلسية -وهّابية -إخونجية، تستند إلى (1) عصابات إرهابية تكفيرية، مستوردة ومحليّة. و(2) مجموعات وزمر مرتزقة، خارجية وداخلية. و(3) عصابات لصوص، وقطّاع طرق، ومهرّبين، ومدمني مخدّرات، وبائعيها، وأصحاب سوابق، ومتوارين من وجه العدالة، وفارّين من الخدمة العسكرية. هذه هي مكوَّنات (ثورة الناتو السورية).. ومعظم المؤيّدين لهذه (الثورة –أو الانتفاضة) -ومهما كانت هويّتهم – جعلوا أنفسهم جزءاً منها، ووضعوا أنفسهم في خدمتها.
    • المعارضات السورية، من الإخوان المسلمين، والشيوعيين السابقين المنقلبين إلى نيو ليبراليين، والناصريين المزيّفين، والقوميين المرتدّين، ومنظمات التمويل الخارجي، وعصابات قطّاع الطرق واللصوص والمهرّبين. ماذا يمكن أن يُنْتَظَر من هؤلاء؟ إلاّ تخريب الوطن، من بشر وحجر؟!.
    أمّا المعارضات الوطنية من الإسلاميين المتنوّرين، والشيوعيين، والناصريين، والقوميين، والمسّتقلين، ومنظمات المجتمع المدني الوطنية، فهؤلاء مَن يمكن التعويل عليهم في بناء سورية الجديدة. وإن كان المرء يتساءل باستغراب، عندما يقول أحدهم، بأنّ هناك في سورية (120) ألف مسلّح، وأنّ نسبة المسلّحين الجهاديين (وهو يقصد: الإرهابيين التكفيريين، الذين لم يجرؤ على تسميتهم باسمهم الحقيقي!!!) لا يبلغون أكثر من نسبة (5%) من هؤلاء، أي ستّة آلاف إرهابي ظلامي تكفيري تدميري. يا سلام!!. ستّة آلاف من هذا الصنف، قادرون على إشاعة الفوضى والخراب في أكبر بلدان العالم، ولو كان الأمر، في أيّ دولة أخرى في العالم غير سورية، لكان أصبح عاليها سافِلَها، ولكن لأنّ سورية أمّ الحضارات، وحاضرة التاريخ، وقلعة الإسلام المتنوّر، وعاصمة العروبة المقاوِمة الممانِعة، فشل هؤلاء في تحطيم سورية، وإن كانوا قد أَدْمَوْها. ومع ذلك لا يتورّع (أمين سر هيئة التنسيق) عن قول ذلك، في محاوّلة بائسة لتبرير الإجرام والإرهاب الحاصل في سورية. على الرغم من أنه مخطئ تماماً في قوله هذا، لأنّ قطعان الإرهاب الخارجي في سورية، تبلغ عشرات الآلاف. وأمّا الدكتور من باريس (رئيس هيئة التنسيق في الخارج) والذي يعتبره كثيرون، العاقل الوحيد، أو واحداً من قِلّة من بين عاقلي المعارضة. فهو (يتكرّم) بمنح الرئيس الأسد، ثلاثة إلى ستة أشهر، للتخلّي عن صلاحياته إلى شخص آخر. وكأنّه يجهل ألف باء السياسة التي تعتمد حصيلة ميزان القوى، الذي فرض على التحالف الصهيو -أمريكي -الأطلسي، أن يُسَلِّم (دون أن يعترف علناً) باستحالة تحقيق ذلك.
    • وأمّا لِمُعارضات مشيخة نواطير الغاز في (الدوحة) الذين ظهروا (كاللئام على مائدة الذئاب) فإنّ أقلّ ما يمكن أن يقال لها، بأنه لو تجلّى (العار) في شيء، لكان ذلك الشيء، هو تلك المعارضات التي اجتمعت في الدوحة، والتي لم تر غضاضة، ولم تخجل بأن يقودها الصهيوني-الأمريكي (روبرت فورد) وأن يديرها العميل الموسادي (حمد بن جاسم بن جبر) وأن يوجّهها حفيد جمال باشا السفاح ومعتمد العثمانية الجديدة (أحمد داؤود أوغلو) لا بل أخذت تتسابق على التقرّب من هؤلاء، وعلى التملّق لهم، وعلى استرضائهم، بل على لَعْق أحذيتهم، لعلّهم يحظون منهم بالتفاتة أو نظرة أو ابتسامة.. ومع ذلك لا يخجلون في أن يسمّوا أنفسهم (ثوّاراً) ومستقليّن وأحراراً ووطنيين!!! مع أنّهم ينضحون بكل ما هو مضاد للثورة والوطنية والحرية والاستقلال!!!.. لقد برهن هؤلاء، بأنّ (الخيانة) لم تعد وجهة نظر، بالنسبة لهم، بل صارت ميداناً للتباهي، والتفاخر والتسابق، فأثبتوا أنهم يرسفون في أحطّ أنواع العبودية، والتبعية، والذيلية، والارتهان، والعمالة، ومع ذلك لا يخجلون من التشدّق بعبارات الحرية والسيادة والكرامة والاستقلال!!!.
    • وللحقيقة، والتاريخ، فإنّ بعض المعارضات الداخلية، لا تختلف عن مثيلتها الخارجية، من حيث الهدف، ولا من حيث الموقف، بل من حيث الاستخفاف الصهيو -أطلسي بهم، لكونهم موجودين في الداخل. الأمر الذي لا يجعل منهم موضع (ثقة) كاملة ومضمونة، كما هو عليه الحال، بالنسبة للمعارضات الخارجية.
    • هذا الإصرار العجيب على أنّ ما يجري في سورية (حرب أهلية) يهدف إلى استنهاض الغرائز الدونية، وإلى تعبئة وتجييش وتأجيج النُّعَرات المذهبية، وتدمير اللحمة الوطنية، والقضاء على الشعور القومي، واستبدالهما بأنماط بدائية متخلفة مرذولة من (التفكير) الطائفي والتكفير المذهبي المتبادل، يقود المجتمع إلى عملية تدمير ذاتي، تحقق الأغراض المنشودة، للمحور الصهيو -أمريكي، التي عجز عن تحقيقها عبر عشرات السنين. وما يريده هذا المحور، هو تمزيق النسيج الاجتماعي السوري، وتهشيم اللحمة الاجتماعية السورية، وتحطيم جميع عوامل الصمود الشعبي والرسمي السوري، واختلاق بنية جديدة، مسمومة وملغومة ومخرومة، بالغرائز الطائفية، والعنعنات المذهبية، وتكرار تجارب التاريخ في أوربا منذ أربعة قرون عندما قُتل ثلث الشعب الألماني في معارك طاحنة بين فصائل الدين الواحد (بين الكاثوليك والبروتستانت) في حرب (الثلاثين عاماً) بين (1618-1648) عندما قُتل سبعة ملايين ألماني من أصل عشرين مليوناً. ولم يخفِ (صالح اللحيدان) مفتي الوهّابية التلمودية ذلك، عندما طالب بأنّ يقوم ثلثا الشعب السوري، بقتل الثلث الثالث، إذا أراد أن يعيش سعيداً!!!.. ولا يخجلون من تسمية ذلك كلّه، زوراً وبهتاناً، تسمية إسلامية. ولا يتورّعون عن اقتراف جميع أنواع الموبقات بحقّ الشعب السوري، باسم الدين، وصولاً إلى إلحاق سورية، بعد تفتيتها، بالمشروع الصهيوني، كما جرى إلحاق الأعراب الأذناب به.
    • مَن يتبجّح بأنه حزين على ما يجري في سورية، وأنه يريد أن يتوقف (القتل) فيها. ما عليه إلاّ أن يتوقف فوراً عن جميع أنواع التجنيد والتمويل والتسليح التي يقدّمها للإرهابيين، وأن يتوقف عن تصديرهم إلى سورية، من الخارج، خاصةً السعودية وقطر وتركيا وفرنسا، وأن تلتزم هذه الدول الأربعة، وخاصّةً، بذلك، وأن يجري التأكّد من تنفيذها التامّ لهذا الالتزام. أمّا مواصلة قتال الدولة لـ: (القَتَلة) الإرهابيين، فسوف يستمر حتى نهايتهم، مهما كان الثمن، ومهما تمادى (أصدقاء سورية في المحور الصهيو -وهّابي) في محاولاتهم لقلب الحقائق وتزوير الوقائع. وإذا كانوا مُصِرِّين على تسّميته بـ(القَتْل) فهم أحرار.لأنّ الشعب السوري والجيش السوري، سوف يواصلان قتل العصابات الإرهابية الظلامية التكفيرية، ومجموعات المرتزقة الخارجية الداخلية، إلى أن يجري تكنيسها وتنظيف الوطن من أدْرانها.
    • عندما يتذاكى البعض بالقول أنّ الأمريكان لا يريدون إسقاط (النظام السوري) ولا الرئيس الأسد، بل يريدون إضعافه فقط. يتجاهل هؤلاء – أو يجهلون – بأنّ الأمريكان لم يتركوا وسيلةً يمكنهم إتّباعها لإسقاط النظام السياسي السوري، ولإبعاد الرئيس الأسد، إلاّ واتّبعوها. ما عدا الغزو العسكري التقليدي المباشر، وهذا أمر صار مشطوباً من قاموس الاستراتيجية الأمريكية، ليس لِكَرم في الأخلاق، ولا حرصاً على سورية، بل لأنّ تجربة العراق وأفغانستان علّمت الأمريكان، أنّ حصيلة مثل هذا الغزو، أكبر كلفة، من مردوده. ولذلك أعادوا النظر في استراتيجيتهم وقرّروا الانكماش العسكري، والتعويض عن ذلك، بالتمدّد الأمني بمختلف السبل والوسائل الممكنة. ولأنّ الأمريكان براغماتيون، أيقنوا أنّ الرئيس لأسد، لا يمكن زحزحته، فقرّروا الالتفاف على الموضوع، والظهور بمظهر مَن لا يريد إسقاط النظام السياسي السوري والرئيس الأسد. بل العمل بمختلف الوسائل الأخرى المتاحة لهم على إسقاطه، وفي حال فشلهم في ذلك، العمل على إضعافه، وإنهاك الدولة السورية، لإلهائها بتضميد جروحها، وفي حال فشلهم في ذلك أيضاً، العمل على التعامل مع الأمر الواقع، وهذا ما سيحدث، عاجلاً أم آجلاً.
    • ولأنّ (الرئيس بشّار الأسد) يشكّل صِمام الأمان، ومانعة الصواعق التي تمنع سورية من الغرق في حرب أهلية، مطلوبة صهيونياً ووهّابياً (ويخطئ مَن لا يعرف أنّ هناك تحالفاً صهيونياً وهّابياً مصيرياً بين الطرفين، حتى لو أعلنوا دائماً عكس ذلك)، ولأنّ الدولة الوطنية السورية بقيادة الرئيس الأسد، تمنع سورية من الالتحاق بالمشروع الصهيو -أمريكي من جهة ثانية. ولأنّ الرئيس الأسد هو رمز المقاومة والممانعة، والصمود والتصدّي، والكرامة والتحدّي، والصلابة والإباء، ليس لسورية فقط، بل لكلّ شرفاء العرب. لأنه كذلك، شَخْصَنُوا حربهم العدوانية الإرهابية على سورية بعد فشل الخطة (أ) التي هي عملية إسقاط سورية (عبر همروجة شعبية-إعلامية) لم تلاقِ النجاح، وعبر فشل الخطة (ب) التي هي العمل على تكرار الغزو العسكري الأطلسي على سورية، كما جرى في ليبيا.. ونتيجة فشلهم الذريع في ذلك، انتقلوا إلى الخطة (ج) التي هي رفع وتيرة دعم العصابات الإرهابية واستجلابها من مختلف بقاع الأرض، إلى سورية، لضعضعة المجتمع السوري وإرهاقه وإضعافه وإغراقه في معاناته الداخلية. واختزلوا حربهم على سورية، بشخص الرئيس بشار الأسد، عبر الأخطبوط السياسي والإعلامي الصهيو -أطلسي -الوهّابي. وأخذوا يسوّقون، في أربع أرجاء الأرض، بأنّ بقاء الرئيس الأسد، هو سبب استمرار الأزمة في سورية، وهدر الدماء، وأنه يكفي أن (يتنحّى) لكي يتوقف (القتل!!!) في سورية. رغم يقينهم بأنّ (رحيل الرئيس الأسد) سوف يكون المقدّمة والسبب الأكبر، لتحوّل الأزمة السورية، إلى سلسلة متواصلة، ومتصاعدة من الأزمات القاتلة لسورية، وليتضاعف حجم الدماء المسفوكة في سورية، مئات الأضعاف، وليجري تدمير سورية بكل ما فيها ومَن فيها، بل ولإعادتها إلى العصر الحجري (وهو الهدف الأبدي للتلموديين الصهاينة، وللتلمودية الوهّابية).. هذا هو بيت القصيد في كل تلك الحملة الشعواء على شخص الرئيس الأسد.
    • ولكننا نطمئنهم بأنّ (الرئيس بشّار الأسد) صار مَعْلَماً تاريخياً من معالم سورية، وأنه رجل الحاضر والمستقبل، وأنّ ما واجهه بعزيمة الرجال الرجال، وأجهضه، هو أقّل مما سيواجهه، مهما طال أمد الحرب الكونية على سورية.. ومهما تصاعدت عمليات الإرهاب والقتل والتفجير الموجّهة للمجتمع السوري والدولة السورية في الأشهر القادمة. فإنّ مصيرها، بعدئذ، إلى انحسار بعد أن تكون قد حققت المهمّات القذرة المطلوب منها تنفيذها، صهيو -أطلسياً، لمعاقبة الشعب السوري.
    فقط، كلمة أخيرة، نقولها للحمقى، بأنّ الرئيس الأسد، لو كان باحثاً عن سلطة، أو متشبّثاً بها، كما يقولون، كان يكفيه أن يومئ برأسه فقط، لأصحاب المحور الصهيو -أمريكي، بأنّه لن يقف حجر عثرة في طريق تحقيق مشروعهم، ولم يكن يحتاج، حتى للانخراط المباشر في هذا المشروع كما هو حال نواطير النفط والغاز، وكما فعل سلاطين الآستانة الجدد. كان يكفيه تلك الإيماءة، لكي يجري تنصيبه (شاهاً) جديداً على المنطقة بكاملها، ولكي يجري منحه (جائزة نوبل) للسلام، ولكي يتسابق مسؤولو الغرب – الذين يدعونه الآن للتنحّي – لكي يتباركوا بزيارته ويشيدوا بعظمته وبديمقراطيته وبمدنيّته وبحضاريّته، ولكي يتراكض نواطير النفط والغاز – بكروشهم وجلابيبهم -لإعلان الولاء وتقديم فروض الطاعة له، كما كانوا يقدّمونها لـ(شاه) إيران. ولأنّه ليس من هذه الطينة، بل من طينة مختلفة تماماً، رفض كل تلك الإغراءات، وبقي صامداً شامخاً أمام العواصف المسمومة، والأعاصير الهوجاء، لقناعته بأنّ التاريخ لا يرحم متخاذلاً، ولثقته المطلقة بأنّ النصر دائماً للشعوب الحيّة وللقادة الذين يتماهون مع هذه الشعوب، ويستعدّون لدفع الثمن، مهما كان غالياً.
    -4-
    • ماذا يريد (زُنَاةِ) الأرض وسَفَلَةُ البشرية، من الأعراب الإرهابيين التكفيريين والمرتزقة، من أحياء فقيرة (معتّرة) مثل (حيّ اليرموك) و(جرمانا) و(عشّ الورور) و(مزّة "86")؟!.. هل يريدون تعويض فشلهم في النيل من مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية، بما يشفي غليلهم؟!.. هل يريدون توجيه رسالة إلى مشغّليهم الأطلسيين، بأنّهم لا زالوا فاعلين على الساحة السورية، بقدراتهم الإرهابية التدميرية؟!.. هل يروي ظمأهم، وتعطّشهم للدماء، أن تسيل دماء أطفال وشيوخ وشباب أحياء وحاراتٍ، أنهكها الفقر والبؤس والتشرّد والجوع والمرض، فأرادوا أن (يبلسموا) جراحها، بسواقي من دماء أبنائها، تضاف إلى الواقع المرير الذي يعيشون فيه؟!!.
    خسئتم أيها الأوغاد.. إنّ تضحيات الفقراء والبائسين لم تكن يوماً، ولن تكون إلاّ الزيت الذي يجعل شعلة الوطن مضيئةً وهّاجة.. ولن تكون إلاّ النور الذي يضيء الطريق لسورية المستقبل.. ولن تكون إلاّ النار الذي سوف تحرقكم وتحرق مشغّليكم وأسيادكم، عاجلاً وليس آجلاً.
    مزيد من الموت

  • 30 عبيدات 26-08-2013 | 06:00 PM

    لا نريد اي حرب اتركونا بحالنا يادوب عايشين احنا

  • 31 زياد احمد 26-08-2013 | 06:14 PM

    الى 6 اردني 1234 هو ضل في سوريا جيش يقاتل إسرائيل ومنذ متى كان الجيش السوري موجه ضد إسرائيل إن الجيش السوري الذي دمر حماه ويدمر ويقتل شعبه هو جيش ممانعه؟ ضُربت سوريا عدة مرات من قبل الطيران الأسرائيلي ولم نرى أي رد إلا الأحتفاظ بالرد ولم يردو لتاريخه, ولكن حاربو العراق مع أمريكا هذا جيش صفوي يأمتياز

  • 32 مصطفى 26-08-2013 | 06:22 PM

    يا رب احمي سوريا وشعبها وقائدها وجنب الاردن وسوريا كل سؤ

  • 33 فتحوا عيونكوا مليح 26-08-2013 | 06:45 PM

    فتحوا عينيكوا مليح على الخلايا النائمة عندنا

  • 34 د حمود الفاخري 26-08-2013 | 07:06 PM

    حرامية البلد مصاريهم في الخارج ومعهم إقامة .......ما وبقي الشعب الأردني يروح في داهية

  • 35 د حمود الفاخري 26-08-2013 | 07:10 PM

    ال ٢١ قصدك أكلة يوم أكلا.......

  • 36 mohammad Khalil 26-08-2013 | 07:12 PM

    تدخل الاردن ياتي لخدمة المصالح الامريكية وليست لخدمة الاردن ،فلو ان بشار اصبح بعبع لهذه الدرجة فلما صبرت عليه اسرائيل الي الان ،لكن الامر فقط لتصفية الجماعات المسلحة الحرة فالشام التي اضعف نظام بشار ،فلو كان الامر لتامين امن الاردن ،لوقفنا على الحياد ولن يلومنا احد من اخوتنا العرب " الي مش عارف وينهم ".

  • 37 حسان محمود الصرايرة 26-08-2013 | 07:25 PM

    الله ينصر الاسد على عملاء الناتو

  • 38 يوسف العمايرة 26-08-2013 | 07:26 PM

    ياسيدي اتوقع او اتمني, ان لا تكون هناك حرب إلا في الحدود الجغرافية الحالية للصراع, لقد ابتلينا بمجريمي الناتو اصحاب الاسلام الامريكي و المجاهدين في كل اصقاع الارض عدا اكناف بيت المقدس, فلربما الاردن لها سيناريو مختلف و في وقت مختلف, عل حكومتنا وقد عايشة الاحداث و المأسي السورية عن قرب ان تنتبة للطابور الخامس عندنا, لاعداء امريكا نهار الجمعة و خدم سفيرها بقية الاسبوع.

  • 39 عليان 26-08-2013 | 07:34 PM

    بالعربي الفصيح وباعلى صوت الغالبيه الساحقه الساحقه من الشعب الاردني لا تقبل ولا تحت اي تبرير (ولو بدنا نموت من الجوع وانشالله عمرو ما حدا يعطينا دولار واحد) ان نحارب او نسمح لاحد ان يشن هجوما على سوريا من الاردن ..... الله يلعن ابو المصاري اذا بدها تخلينا نصير .. اخر هالزمن .... تموت الحره(بتموت مش بتجوع) ولا تاكل بثدييها وانا متاكد انو احنا شعب حر ..

  • 40 اردني اصلي 26-08-2013 | 07:43 PM

    سوريا الاسد لها علاقات مميزة مع اسرائيل و الا لرئينا لو صاروخ واحد اطلق على اسرائيل ردا على الاعتداءات المتكررة من قبل اسرائيل
    عائلة الاسد و منذ اكثر من 40 عاما وهم يحضرون للمعركة التي يخوضونها الان مع احرار سوريا الابطال فقط للاحتفاظ و حماية الكرسي الاسدي و انني استغرب من بعض كتابنا .. الذين يرتائون غير ذلك وهم يقفون مع المجرم و اعوانه في قتل الابرياء من النساء و الاطفال
    ان اسرائيل و امريكا ارحم بالف مرة من هذا الجزار و اعوانه و انشاء الله نهايتهم قد قربت بمساعدة الاخوة العرب و الاصدقاء

  • 41 الى 11*12 26-08-2013 | 07:53 PM

    عن اي حرب تتكلم من الذي سيقاتل على الحدود ... اليس هم ابن الجيش الاردني الا يكفيهم ان ابائهم دفعو دماءهم بحروب لم ياتينا منها حتى الشكر والرحمه بل التشكيك والظلم .اهذا ما تريده ان ان يعيش اباء العسكر وهم ابناء العشائر الاردنيه ايتاما على ابواب التنمية الاجتماعية وغيرهم يكنز المال والبزنس ويعود ويتبوء المناصب و...من الذي سيقاتل باسم عوض الله ام وليد الكردي وخالد شاهين ...

  • 42 ابو عون 26-08-2013 | 08:44 PM

    الله ينصرنا ع..

  • 43 جمل 26-08-2013 | 08:58 PM

    يا إخوان ما تضخموا الموضوع
    في حال تمركز قوات اجتياح على الحدود الشمالية للمملكة فان العاصمة دمشق ستكون على مرمى نصف ساعة أو بالأكثر ٤٥ دقيقة من السقوط بيد قوات الاجتياح وبذلك تكون الحدود الشالية للمملكة انتقلت إلى حدود الشمال بمقدار المسافة ما بين حدودنا الشمالية والعاصمة السورية دمشق كما أن هذه المسافة وما خلفها وهو العمق الأردني سيكون محمي من قبل أجهزة المخابرات التابعة لهذه القوات
    نتمنى من الحكومة الأردنية وضع شرط وهو عدم لمس الرئيس بشار في حال اسره واقتياده تحت الإقامة الجبرية لعمان
    يتبع

  • 44 عصمت 26-08-2013 | 09:04 PM

    جلالة سيدنا قال فى اكثر من مناسبة لن ندخل فى حرب مع سوريا ولكن اذا فرضت علينا من قبل السورين سنرد عليهم وندافع عن انفسنا لااننا لسنا دعاة حرب وليس من مصلحتنا محاربة اخوان لنا

  • 45 جمل 26-08-2013 | 09:05 PM

    وعدم التمثيل به كما حصل مع القذافي وعدم إعدامه كما حصل مع صدام حسين ولكن الإقامة الجبرية له في عمان وعزله سياسيا مع المحافظة عليه وأسرته ( زوجته وأطفاله ) وضمان تعليم الأطفال جيدا سيكون مستقبلا له الأثر الطيب الجيد في فكر وعاطفة الشعب السوري المحب لرئيسه كما في تلك الخطوة احتراما لفترة حكمه وان ظن البعض انه كان دكتاتورا فيها
    أما بخصوص الشعوب مستقبلا فلا احد يعلم ما يخبئ المستقبل له
    رحمنا الله عز وجل برحمته وخفف عنا ما يثقل ظهورنا
    نسال الله لنا ولكم العافية

  • 46 اردني محبوب 26-08-2013 | 10:01 PM

    كونو اخون بالسلام كيف لو تحطوا مكانكم بدل سوريا
    وعبارتنا وحدة اردن اللة حافظة

  • 47 الدهون 01-09-2013 | 10:00 PM

    الله يحميك يابلدناوتبقى لنا سالما غانما تحت ظل الراية الهاشمية وتمنى ان يبقى الوطن بالف خير لان الانسان لا يقدر بدون وطن

  • 48 احمد 03-09-2013 | 08:55 PM

    الله يحمي الاردن وجنودها والله لو يرجعوني عل جيش غير اكون ممنون الهم

  • 49 Gassab 23-06-2016 | 04:43 AM

    الله يرحم شهداء الوطن


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :