عمون - أنس علي - هو وسيلة يتميز بها الشخص عن غيره وهو أحد عناصر الشخصية القانونية للفرد وإحدى مميزاتها للتعريف بالشخص.

اختلف فقه الأحوال المدنية في دول العالم العربي حول تحديد الطبيعة القانونية للاسم فهنالك من يرى أنه مجرد نظام إداري لغايات التسجيل المدني وهناك من يقول انه حق ملكية على حق معنوي، فيما اعتبر جانب من الفقه ان الاسم حق من حقوق العائلة (الأسرة)، وبعض الفقهاء يرون انه حق للفرد وواجب عليه.

والرأي الراجح انه حق من حقوق العائلة لما ينتج عنه من انتماء عائلي. بالإضافة إلى انه حق للفرد أي ان للشخص مصلحة مشروعة في حمله واستعماله والتمتع بكل الصلاحيات التي يخولها القانون له لحمايته وهو واجب فالشخص ملزم بحمله ولا يستطيع التخلي عنه.

وبحسب القانون المدني الأردني؛ نصت المادة 38 على انه يكون لكل شخص اسم ولقب ويلحق لقبه بأسماء أولاده.

وتعد تسمية المولود شأناً أسرياً وعائلياً وهو من اختصاص الأسرة ودائرة الأحوال المدنية والجوازات ولا تتدخل في تسمية المولود إلا عندما يكون هنالك مخالفة للقيم الدينية والاجتماعية أو فيه مساس بالنظام العام.

المكتب الاعلامي لدائرة الأحوال المدنية أكد أن تسمية المولود تخضع للمادة 15 من قانون الاحوال المدنية رقم 9 لسنة 2001 وتعديلاته - أ- إذ يجب ان يشمل النموذج التبليغ عن يوم الولادة وتاريخها وساعتها ودقيقتها ومكانها واسم المولود وجنسه (ذكراً أو انثى) على ألا يكون الاسم مخالفاً للقيم الدينية والاجتماعية أو فيه مساس بالنظام العام.

وأشار المكتب إلى أن قانون الأحوال المدنية لم يتضمن نصوصاً خاصة لحماية الاسم من أي اعتداء قد يقع عليه ولكنه وبالعودة إلى نصوص القانون المدني الأردني وفي المادتين 48 و49 يتضح ان المشرع قد تكفل بحماية الاسم من أي اعتداء قد يقع عليه بل وأتاح له تقديم الطلب القانوني لوقف الاعتداء ورتب للمتضرر من هذا الاعتداء تعويضا قانونيا ينسجم مع مقدار الضرر الذي أصابه (لكل من نازعه الغير في استعمال اسمه اولقبه او كليهما بلا مبرر ومن انتحل الغير اسمه او لقبه او كليهما دون حق ان يطلب وقف الاعتداء مع التعويض عما يكون قد لحقه من ضرر).

وقد كان العرب قديما يطلقون على أبنائهم أسماء غريبة وفريدة، فكان للرجال أسماء تدب الرعب في قلب سامعها، والسبب كان في كثرة الغزوات والحروب في ذلك الوقت فكان اسم المحارب يعكس الهيبة والشجاعة ويدب الخوف في قلوب الأعداء، اما النساء فكانت تسمى بالأسماء التي تدل على الثروة والرقة والجمال وما الى ذلك من المعاني التي تضفي لصاحبه الخصال التي يراها أو يحب ان يعكسها المسمي من الخصال بصاحب الاسم من الذكور والاناث.

في الأردن وجدت أسماء فريدة فمنها من كان معناه يدل على زمان أو المكان الذي ولد فيه المسمى ومنها من أنيط بحادثة أو دولة ومنها من أنيط بشخص سياسي من قادة الدول أو ثوري أو حتى فني.

فمثلا ارتبطت أسماء بعض الأردنيات بالمعادن الثمينة؛ كاسمي ذهب وفضة، وبحسب دائرة الأحوال المدنية فقد سجل 17566 يحمل الاسم القديم "فضة" بينما سجل الاسم "ذهب" 137 من حاملي هذا الاسم.

أما عن الأسماء التي ارتبطت بصفات الشراسة والشجاعة، فقد سجل اسم "ذيب" لـ 5128 مواطناً أردنياً، بينما سجل اسم "صقر" 3590، في حين سجل إسم "هزاع" ويعني الأسد المفترس لـ 1030 مواطناً أردنياً كما سجل اسم أسد لـ 332 أردنياً.

أما الأسماء التي تدل في معانيها على الصفات فسمي بـ"شهم" 1116 مواطناً أردنياً وسجل اسم "الشهم" لـ12 أردنياً، كما سجل اسم "شامخ" لـ 295 أردنياً، وسجل اسم "نشمي" لـ 265، و"النشمي" لـ 130 أردنياً، كما وسجل اسم "نشمى" (بالألف المقصورة) لـ 4 مواطنات أردنيات، وسجل "شلاش" لـ 252 أردنياً، في حين سجل اسم "مهاوش" لـ 186.

أما الأسماء التي تعنى بالدول فكانت "فلسطين" الأكثر تسمية حيث سجلت 1893 حاملا لهذا الاسم من المواطنين الاردنيين من الذكور والاناث، في حين احتل اسم "اردن" الترتيب الثاني بـ 97 اسماً مسجلاً لمواطنين اردنيين، وسجل اسم " الأردن" لـ 4 مواطنين، وباسماء المحافظات الأردنية سجل اسم "عمان" لـ22 مواطناً أردنياً كما وسجل اسم "عجلون" لـ 19 أردنياً، واسم "زرقاء" لـ 17، وسجل اسم "عاصمة" لـ 23 أردنياً.

وعن أسماء رجال السياسة فقد سُجل الاسم المركب "صدام حسين" لـ 109 أردنيين، في حين سجل اسم "صدام" لـ4998 أردنياً، كما وسجل اسم "هتلر" لـ 10 أردنيين وحظي اسم " أسامة بن لادن" بسميّ واحد فقط من المواطنين الأردنيين.

ومن الأسماء التي سمي بها أردنيون سجل اسم "قدر" لـ 444 أردنياً، وحصل اسم "صحن"على 27 سميّاً.
ويحل أردنيون أسماء أجنبية، من مثال مايكل الذي سميّ به 439 مواطناً أردنياً.
وسمي بـاسم "غزوة" 208 أردنيات، ونال اسم "ثلجة" 165 سميّاً، كما وسمي 101 أردني باسم "رفيفان"، فيما نال كل من اسم "ثلج" و"الزير"و"زير" على سميّ واحد فقط.