جاء الاهتمام الملكي السامي بالمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين من لدن جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني نتيجة العلاقة الحميمية التي تجمع جلالته برفاق السلاح عبر عقود من الخدمة في الوحدات والتشكيلات العسكرية وما تحمله من المعاني والدلالات والذكريات والدروس التي تشكل مجتمعة هوية المحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين بتضحياتهم وعطائهم الذي بدأ منذ انطلاقة جحافل جيوش الثورة العربية الكبرى لتحرير البلاد العربية مطلع القرن العشرين.

ومن هنا يأتي الحرص الملكي الذي تبلور في اللقاءات التي دأب عليها جلالته مع مختلف الفعاليات الوطنية والشرائح المجتمعية ومنها شريحة المحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين لسماع آرائهم وملاحظاتهم وخبراتهم الوطنية بهدف إثراء مسيرة العمل والبناء الوطني التي يحرص جلالته على مشاركة الجميع فيها.
ولتأكيد التقدير والمكانة التي تليق بالمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين لدى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني فقد أراد جلالته ان يكون تكريم المحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين سنوياً بتخصيص يوم الخامس عشر من شهر شباط ليكون يوماً وطنياً يرد فيه ابناء الوطن الجميل لحماة الوطن وسياجه المنيع ويتذكرون الأيام الصعبة التي كان للمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين فيها شرف حمل كل الصعاب وتذليلها ليهنأ الوطن وأهله وينامون مطمئنين على أمن الوطن.

وعندما نفتح صفحات التاريخ الوطني نقف على سيرة الرموز الشوامخ الذين نحتاجهم لننهل من عطائهم بما علموه لنا وللأجيال في جوانب التضحية والبطولة والشهادة في كل المنازلات التي خاضها الجيش العربي بدءاً بمعارك فلسطين الى الكرامة والجولان ثم المشاركة الدولية في حفظ السلام العالمي الذي شاركت به قواتنا المسلحة في مختلف اصقاع المعمورة وكانت لنا فيه السمعة والقدوة الحسنة وفق توجيهات جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني.

ختاماً نقول الشكر الموصول لجلالة الملك المعظم ونحن نحتفل بيوم الوفاء للمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين مقرونة بخالص آيات التهنئة واصدق عبارات الوفاء والولاء لجلالته وللعرش الهاشمي والوفاء لقواتنا المسلحة الجيش العربي ولكل ابناء الوطن الذين يحتفلون بالمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين.

وكل عام والوطن بألف خير.

العين يوسف كاسب الجازي

"الراي"