عمون - زار وزير الصحة د.صلاح مواجدة بيت عزاء الحاج علي حسن الحفناوي الذي وجد ميتا يوم الخميس الماضي في غرفة اشعة مهجورة في مستشفى الامير حمزة في طبربور .
وقال نجل المتوفى السيد ديب الحفناوي في تصريحات خاصة ل "عمون" ان الوزير اكد عدم تمكنه حتى الان من معرفة تفاصيل الحادثة وكيف وصل الحاج الى الغرفة المهجورة وخاصة ان احدا لم يدخلها طوال ال 3 ايام رغم استخدامها كمستودع لمواد التنظيف ولتصليح اجهزة الاشعة المعطلة .واكد الوزير لعائلة المرحوم ان موعد الاعلان عن نتائج التحقيق الذي كلفت به لجنة داخلية في وزراة الصحة سيعلن عنها يوم الاحد لكافة وسائل الاعلام وقال للحضور "سنتعامل مع الموضوع بكل شفافية"...

واضاف ديب ان الطبيب الشرعي اكد وقت العثور على الجثة ان الوفاة وقعت قبل 36 ساعة فقط الامر الذي يعني انه قضى في الغرفة المعتمة والمغلقة والمهملة 36 ساعة قبل ان يفارق الحياة حيث فقد المتوفى صباح الثلاثاء وتم العثور عليه ظهر الخميس .

وقال شهود عيان ل "عمون" ان غرفة الاشعة حيث عثر على الجثة لا يتوفر فيها الحد الادني من شروط السلامة العامة حيث شوهدت حشرات زاحفة (صراصير وعناكب ) رغم ان المستشفى حديث نسبيا بالمقارنة مع مستشفيات وزراة الصحة الاخرى.

ويذكر ان مدعي عام عمان القاضي الدكتور حسن العبداللات قرر امس توقيف طبيب وفني اشعة يعملان في مستشفى الامير حمزة بجرم التسبب بالوفاة مدة 15 يوما لكل منهما في مركز اصلاح وتأهيل جويدة.

وبحسب مصادر مطلعة فقد استلم مدعي عام عمان امس التقرير الكامل للطب الشرعي حول التشريح القضائي الذي تم للمتوفى يوم امس الاول الجمعة.

وبحسب التقرير فانه يشير الى تعرض المتوفى الحفناوي الى اصابة في الراس جراء الارتطام بجسم صلب كالارض، غير ان التقرير الطبي لم يستطع التاكيد على ان الاصابة قد وقعت خارج المستشفى ام داخله.
يشار الى انه تم تشكيل لجنة طبية مكونة من ثلاثة خبراء من ذوي الاختصاص برئاسة الدكتور مؤمن الحديدي لدراسة الملف الطبي للشخص المتوفى ودراسة سجلات مستشفى الامير حمزة وبيان فيما اذا كان هناك تقصير او اهمال من قبل المستشفى او اي شخص داخله.