الثعالب ليست كالذئاب قوة ولا شجاعة... ولا كالكلاب في مبادلة الوفاء والطاعة بالعطف عليها بعظم هنا وكسرة خبز هناك"بالتأكيد انا اقصد كلابنا الجعارية لأن الكلاب في ثقافات اخرى مدللة ومحمية ولها كرامة وحقوق....وفي اخرى تؤكل ويعتبر لحمها لذيذا ومرغوبا".

فهي هزيلة القوام اذانها كبيرة وذيولها طويلة وتعيش في حفر صغيرة ..تتغذى على الديدان والحشرات والطيور..ولكنها تقبل على بعض الفواكه عند الجوع..بالرغم من ضعفها الجسدي الا انها اكتسبت شهرة كبيرة لاستخدامها الحيل المتنوعة للحصول على ما تريد.

لم تحظى الثعالب باحترام يذكر بين الكائنات التي عرفتها ولا من قبل الانسان بالرغم من الاعتراف بذكائها وطاعتها الدائمة لكل من يعلوها في سلم الارتقاء. فهي نادرة الظهور ولا تحب الاختلاط وبالغة الحذر....يدفعها الجوع الى التفنن في حيل المكر والخديعة.

من ضمن الحيل التي تلجأ لها الثعالب انها تحاول تقديم الوعظ والنصيحة..واحيانا تسب المكر والماكرين..
.في مجتمعنا الالاف من الثعالب عاشت على اطراف كروم القرى واكلت منها عنبا وحصرما دون ان تضرس يوما ... و بعد ان تقوى عودها من عنب الكروم التي اوهمت الجميع انها من اهلها ....قلبت المجن وصرخت بان عنب الكرم حصرم وحذرت كل المارة بأن لا تدب في الكرم المسموم.

الثعالب يمكن ان تعمل اي شي....شعارها يموت الجميع ويحيا انا.