أطلال مكان ل عاصم عبدالكريم الطراونه22-04-2008 03:00 AM
بالامس وانا اتحدث مع والدي الذي ارهقته السنين ولكن لم يتمكن منه العمر بان يقلل من ضحكاته وطرائفه اخبرني عن احواله واحوال الاردن احوال الاسعار ولهيبها واحوال الزرع واحوال الناس اخبرني عن المكان الذي دخلت بسنتي الثالثه بعيدا عن ترابه بعيدا عن هوائه بعيدا عن ناسه اطلعني بان حدث الساعه هو القيام بالمرحله الثانية من بناء مسجد سيدنا جعفر بن ابي طالب الملقب بجعفر الطيار وما تتضمنه هذه المرحلة من هدم للمباني المحيطه بالمسجد القديم عندها اختلطت دموعي بنكاته العابره عن هذا وعن ذاك عن من اخذ مغادرة من عمله ليشاهد الهدم ويتحسر عن من غاب عن مدارسه وجامعاته ليرى تارخه يهدم عندما اخبرني عن هدم المزار القديمه عن هدم الذكريات وهدم الضحكات وهدم التاريخ الا ما اصعبه من فراق لحجارة البيوت العتيقه الا ما اصعبه من فراق لرائحة الموتى الذين غيبهم الموت ولم تغيبهم الذكريات المختزنه بين جدران هذه المنازل لكل بداية نهاية ولكن ما اصعبها من نهاية بهدم ذكرياتنا وهدم تاريخنا وهدم ضحكاتنا وهدم العابنا هانا اتخيل ماكان قبل من امراة كبيرة بالسن ( ختيارة ) تجلس على باب بيت قديم تتناول غليونها او ما يسمى بالسبيل وتغمر الحي برائحة الدخان بالزاوية الاخرى امراة تحتضن صينيه لتنقب العدس لتطهي شوربة منه لعائلتها اخرى تنشر الغسيل اخرى واخرى اطفال يلعبون هنا وهناك دجاج بلدي يعبث بارض هذا او ذاك ما اصعبها من لحظات وما اغربها .ها نحن نجلس الان على اطلال الكرم والطيب والرجوله ها نحن نقف الان على عتبات التحضر والاسمنت المسلح ها نحن نقف على ابواب المدنية الممقته على ابواب نانسي عجرم وهيفاء ها نحن نقف بين يدي عصر التكنولوجيا |
| الاسم : * | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
| رمز التحقق : |
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة