facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الجهود الملكية في نصرة «الأقصى»


د. هايل ودعان الدعجة
02-11-2015 02:31 AM

لا احد ينكر الدور الأردني وجهود الدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني في التعاطي الفاعل والمؤثر مع ملف المسجد الأقصى / الحرم القدسي الشريف، استنادا الى الدور الأردني الديني والتاريخي والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في ظل ما يشهده الحرم الشريف من اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية تستهدف تقسيمه زمانيا ومكانيا وتغيير الوضع القائم عبر طمس معالمه الدينية والتاريخية والعربية والاسلامية.
ويكاد يكون الأردن البلد الوحيد في المنطقة والعالم الذي اخذ على عاتقه التصدي للمخططات والمؤامرات الإسرائيلية التي تستهدف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وهو يوظف ادواته الدبلوماسية المؤثرة (والحادة) في وضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته القانونية والأخلاقية، بطريقة جعلت حكومة نتنياهو تشعر بان طريقها التآمرية ليست مفروشة بالورود، وان الأردن الذي يعتبر القدس خطا احمر، قادر على تثوير دول العالم وتحريضها واحداث اختراقات وتغييرات في مواقفها من قضية الصراع العربي - الاسرائيلي لصالح الفلسطينيين. في ظل ما يحظى به جلالة الملك حامل لواء نصرة القدس والدفاع عنها من سمعة ومكانة وصدقية عالمية، جعلته موضع احترام الاسرة الدولية وتقديرها واعجابها، وهو يوظف المحافل الدولية وفعالياتها في طرح رؤاه وارائه السديدة حول مختلف الملفات والقضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمة ذلك القضية الفلسطينية، ومن موقع الملم والعارف بكل صغيرة وكبيرة بها، والحريص على نشر روح المحبة والتسامح والعدالة والسلام والحوار بين الدول والشعوب واتباع الديانات، وقد طرح مبادرات حول ذلك كرسالة عمان وكلمة سواء واسبوع الوئام العالمي، ليفرض الأردن نموذجا يحتذى في تطبيق هذه المبادئ والقيم النبيلة.
ما عزز من الحضور الملكي في المنظومة الدولية، والتعاطي مع الأردن كمرجعية يعتد بها في المنطقة. وهذا ما يقلق الكيان الإسرائيلي، الذي بات يحسب الف حساب للغضب والقلق والتحذيرات الملكية من استمرار الاستفزازات الإسرائيلية في القدس التي سيكون لها تأثيرا في العلاقة بين إسرائيل والأردن، الذي لن يكون امامه من خيار الا ان يتخذ الإجراءات التي يراها مناسبة.
وما الموافقة الإسرائيلية على مقترح جلالة الملك بنشر كاميرات مراقبة داخل الحرم القدسي الشريف، للتحقق من مدى التزام اسرائيل بالحفاظ على الوضع القائم من خلال توثيق أي اعتداءات في هذا الجانب، الا الترجمة العملية للدور الأردني المؤثر في ملف القدس ومن منطلق الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة فيها.
واذا ما اضفنا الى ذلك الانتصارات المعنوية التي حققها الفلسطينيون على الساحة العالمية من خلال حصولهم على عضوية الأمم المتحدة بصفة مراقب، ورفع العلم الفلسطيني امام مقر الأمم المتحدة، واعتراف حكومة السويد وبعض البرلمانات الأوروبية بدولة فلسطين، ترجمة للتغير في المزاج العام الأوروبي من ملف الصراع، وعدم قبوله للاستفزازات والممارسات الإسرائيلية القمعية بحق الفلسطينيين، ندرك بان الجو العام العالمي ليس في صالح الكيان الإسرائيلي الذي اصبح منبوذا وتزداد عزلته.
وان النظرة العالمية السلبية لهذا الكيان المحتل والغاصب في طريقها لئن تكتشف زيف الادعاءات والافتراءات والاكاذيب الإسرائيلية، ولا بد ان يعود الحق لاصحابه مهما طال الزمن او قصر.

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :