facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اعادة زيارة .. وصفي ونذير رشيد


أ.د. سعد ابو دية
28-11-2015 08:45 PM

هذا المقال مستوحى من مقابلة معي ومن سؤال وفيها اجابات عن سؤال لماذا زاد الاهتمام في السنوات الاخيره بالكتابه عن وصفي و هذا في نظري يعود لاحداث 1970 وماتلاها والتي رسخت اسماء بعض القاده الاردنيين في اذهان الناس كان الموقف صعبا لدرجه ان المعفور له الملك الحسين كتب عنه في كتابه مهنتي كملك ووصف بدقه تطور الاحداث واختطاف طائرات مدنيه وتفجيرهافي الاردن واحتجاز (55) رهينه واعتبر الملك ان الازمة بدأت اعتبارا من ذلك الوقت وكتب .(فاما نحن او هم ). وفي اليوم الخامس عشر من ايلول اجتمع الملك مع من وصفهم اقرب المساعدين والمستشارين وذكر اسمين من المدنيين في رأس القائمه وهما زيد الرفاعي ووصفي التل .ونقلنا من كان في قلب الحدث نذير باشا رشيد مدير المخابرات للتفاصيل المذهلة و عن تفاصيل اجتماعات قصر الحمر في تلك الايام الصعبه يروي القصه بتفاصيل اكثر اذ ذكر ان اجتماع الملك مع رجال تلك الدائرة الضيقه من المساعدين والمستشارين و احد الاجتماعات الذي لفت انتباه نذير باشا كان تحت شجره ويذكر نذير باشا بذاكرته الحديديه نوعها مما بعث التفاؤل ووصف نذير باشا الموقف في لقاء من اللقاءات العديده معه اذ يقول لك ان الوضع كان مخيفا والبلد في مهب الريح . ووضح الحسين الرجل المثقل بالهموم الوطنيه انئذ وهو يرى قوة وعدد اكثر من جيشه ويقول لك ان القوات الاردنيه كانت 55 الفا وعندهم 300 دبابه و40 طائره وعند قوات الفدائيين 50 الفا نصفهم من الجنود الحقيقين وساندهم 10000 اخرون موجودون في سوريا و يمكن ان يدعمهم 12 الف جندي سوري وعراقي موجودون في الاردن منذ 1967 وهذه الارقام من كتاب مهنتي كملك .

شعبية وصفي :

واعود للقول ان احداث 1970 هي السبب في شعبية وصفي التل وماحصل عليه وصفي من شعبيه هو رسوخ الاسم في اذهان الناس وبخاصة بعد اسنشهاده خارج الوطن منذ ذلك الوقت وكما تذكرت ترحم الاردنيون على وصفي اكثر وقد يحتاج البحث عن السبب الحقيقي لجهد مركز . يمكن ان الامر ارتبط بالثقه. كانت الناس تثق بالحكومه وعلى رأسها الرئيس اكثر و لم يكن المواطن هدفا لتصرف غير مقبول من وزير .قال لي رجل اعمال خبير ان ثقة الناس بالحكومه مهمه لان الامر يرتبط بالمصداقية حتى ولو تحدثت الحكومه عن الطقس يمكن لايصدق البعض الحكومه وعوده للموضوع اقول ان الحديث كثير عن اغتيال وصفي ويقول لك نذير باشا ان ابا اياد صلاح خلف هو وراء الاغتيال لان وصفي لم يلتزم معه في موضوع وعده به .هذا الموضوع اعاد الى خاطري موضوعا في منتهى الاهميه وهو اننا بحاجه للمؤرخ النزيه وحتى لو لم يكن للاردن مؤرخ رسمي بالنسبة لي كتبت فصلا من كتاب عن احداث السبعين


. دور الجيش والمخابرات سابق لدور وصفي :هناك امر هام لابد ان اذكره وهو دور الجيش والمخابرات في تعبيد الطريق لوصفي حتى يشكل الحكومه و احب ان اشير طالما ان الموضوع فتح ...ان المخابرات في عام 1970 ومابعده وماقبله كانت مع الجيش ومن القلائل الذين صمدوا ويؤكد نذير انها لم تسلم من بعض ماتعرضت له ايضا من خذلان و لكنها ظلت صامده ولولاها لانهار العمود الفقري للبلد . واعود للتأكيد ان المخابرات والجيش كانت في الميدان وعندما اقتربت المواجهه لاعادة الامن والاستقرار في البلد عجم الحسين عيدانه ليبحث عن اصلبها عودا .

كان يريد من تتوفر صفة شرط الكفايه فيه و لاتأخذه في الحق لومة لائم ولقد اختار الحسين رحمه الله نذير باشا لهذه المهمه .كانت المهمه صعبه جدا .لقد جرى حديث لنذير رشيد مع الحسين وفهم نذير انها مهمة صعبه وان الامر يتطلب عدم التردد . كانت بعض الدول تتربص بنا الدوائر حتى الداعمين الدوليين تقليديا بدوا مترددين وتوقع البعض ان الانهيار حاصل وتحدث نذير باشا عن بعض من خذل البلد ولكن صمود الذين بقوا في الميدان ساعد كثيرا .

كان في الاردن قوات عراقيه وكان السوريون يترقبون للتدخل وكان الاردن غير مستفيد من مصر لان علاقات عبد الناصر تردت مع المنظمة بعد مبادرة روجرز وفعلا كانت اياما حالكة السواد .لكن العزيمة كانت على اشدها ولقد ادى الجيش و المخابرات العامه دورهما المشرف وسط هذه الاعاصير و كانت المخابرات هي سيدة التعامل مع المعلومات و الاستفاده منها في القرارات الصائبه ولامجال للخطأ في تلك الايام التى عظم فيها المطلوب وقل المساعد

انتهاء الجولة الاولى

و عمليا سيطر الجيش على الوضع بسرعه مذهله ولولا التدخل السوري لانتهى كل شئ في يوم ولكانت الخسائر قليله على العموم سيطر الجيش على الموقف وتدريجيا وصلنا الى المرحله التي جعلت الحسين يقول واصبحت ولي الامر في بلدي و بانتهاء الجولة الاولى عبد الجيش والمخابرات الطريق لحكومة قوية برئاسة وصفي ومن هنا ظهر العمود الثالث الى جانب الجيش والمخابرات ومن هنا زادت شعبية وصفي عند الجيش ولاحظ ان هذا كله تم على اكتاف ركيزيتين اساستين وهما المخابرات والجيش.

شموخ الحسين ومن معه :

وفي هذا الخضم والبحر المتلاطم الامواج كان الحسين شامخا شموخ الجبال وبدأ الجهاد الاكبر والنضال السياسي وكانت عزيمة الحسين ومن معه قوية وقتاتها لاتلين واصبح للحكومه هيبتها وقبل ان اودع القراء اقول ان قوة الدفع ظلت في دم المخلصين وعلى كل حال تحية لكل من قدم خيرا لهذا البلد وهكذا مع الاجيال الحاضرة استذكر سير الاعلام من رجال تلك المرحلة ولاننسى من كان معهم من كافة الرتب والصفات ونقول للاجيال الحاضره ان اولئك قدموا للبلد الكثير وان خير مانقدمه لهم الان ان نذكرهم بالخير ونقول لهم بارك الله فيكم اخوة اعزاء كرماء





  • 1 لطفا اسم الكتاب 28-11-2015 | 10:13 PM

    دكتور ما اسم كتابك عن احداث السبعين ؟ وشكرا

  • 2 لطفا اسم الكتاب 28-11-2015 | 11:01 PM

    دكتور ما اسم كتابك عن احداث السبعين ؟ وشكرا

  • 3 الاستاذ الدكتور سعد ابوديه-الجامعه الاردنيه 29-11-2015 | 12:38 AM

    اسم الكتاب عملية اتخاذ القرار في سياسة الاردن الخارجيه (بيروت مركز دراسات الوحده العربيه 1990


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :