facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




يوم الخلاص


د. عدنان سعد الزعبي
18-01-2016 05:18 PM

حقيقة واحده اصبحت عنوان اجماع الناس في الاردن هو يوم الخلاص وهو اليوم الذي يحل به مجلس النواب وما يتبعها من استحقاقات دستورية , فقد شعرنا بالفشل على هذا الاختيار وتسلل لضمائرنا الندم , فقد ضلمنا انفسنا وضلمنا وطننا وضلمنا فكرنا وحاضرنا بهذا الاختيار .
نتطلع للخلاص واراحة النفس واعادة الامل حيث تبدأ التحضيرات لانتخابات قادمة وبالتالي النظر الى نواب جدد وحكومة تدرك بان ما تم كان كابوسا اطبق عل انفاس الناس وتسعى للتخفيف على الناس باعادة منهجية وهكيلة وتخطيط ادارة الدولة الاردنية من جديد , جنبا الى جنب اعادة الثقة للحكومة وللنواب من خلال العمل الشفاف والصادق والاجراءات التي تنعكس ايجابا على المواطن وفي مقدمتها محاربة الفساد الذي يطل علينا كل يوم بشكل ونوع وبرؤوس جديده ؟
ولقد سألت نفسي عن هذا التوجه العام والراي العام الاردني وما تشكله الصالونات من مجال عام شكل محاور تفكير الناس واهتمامهم وتطلعاتهم وهذا ما يدفعنا للكتابة فيه , بل للتعبير عما يتثاقل الناس منه لاجد نفسي شغوفة وكفرض عين بالدعوة لحل مجلس النواب باعتباره هو المسؤول الاول عن واقعنا الاستفزازي للشعب والممارسات المتناقضة تماما مع الدستور .

غير آبهين بما يحاول البعض تمرير اسباب الرفع للمحافظة على الدينار وحماية الوضع الاقتصادي من الانهيار واعتبار ذلك فضلا للحكومة , هذا اضافة لمبرر مطالب البنك الدولي والصندوق والممولين برفع الدعم , على اعتبار ان على عقول الناس غشاوه , حجبت ما بينهم والحقيقة , وان كذبه كبيره تسوق على الجميع اساسها استغفال المواطنين والاستهانة بهم . فالجميع يدرك ان واقعا اردنيا يستقبل ما يزيد عن 40% من سكانه لاجئين ومهاجرين ومشردين , ويتحمل الشعب الاردني كل تبعات مثل هذا اللجوء وعلى سنوات وسنوات , لا يستطيع اي كان ولا يجرؤء اي كان ان يقول افرضوا المزيد من الظرائب , وارفعوا الاسعار خاصة وان المجتمع العالمي يعيى واقعنا المرير وان جهود الملك في شرح واقعنا يحتم زيادة الدعم والتخفيف عن كاهل المواطن لا العكس . ان عواقب وتبعات مثل هذه الزيادات لا تستطيع ان تعالج مشاكل الاردن الاقتصاديه بل تفاقمها . وان المنطق الذي تتعامل به المؤسسات الدوليه الكبرى لا تتجاهل الواقع المعاش , ! اليس هذا الواقع هو المنطق الذي سنواجه به العالم اليس هو الحقيقة التي تحملنا بها عن العالم . , خاصة وان الدول المشاركة في هذه المؤسسات تدرك حجم المعاناة التي يتحملها الاردن والتي اوضحها الملك في زياراته المستمرة .

ان عقم الخطاب المقنع الذي نشاهده بكلمات واستعراضات النواب ومحاولات التنفيس النفسي الذي يمارسه بعض النواب لم ولن يغفر الخطيئة التي ارتكبها النواب بحق الشعب عندما تركوا الامور تجري لمستوى آلمت الناس بأحشائهم , وطعن الناس بافئدتهم وعيشهم ومستقبلهم , وهم صابرون متحملون كرامة للوطن وقيادته , وما تحدث به الملك في لقاء اهالي الزرقاء ووصف الحالة الا مرارة يكمتها الملك لشعوره واحساسه بالالم الذي يعيشه المواطن الاردني وهو صامت صابر يتطلع للامل والى التجديد للخروج بهذا الواقع الى حالة الامل والانطلاق .
نحن ندرك تماما ان الملك يتحدث بنفس اللغة التي يتحدث بها عامة الناس , وان حديثه بلقاء ابناء الزرقاء اكد على مشاركة الملك لهؤلاء الناس الذين يعولون دائما على رؤية ومسيرة الملك حيال مستقبلهم وحياتهم , فشعور الناس بان الملك يعرف تفاصيل آلامهم , ومعاني معاناتهم , وانه ماض على الدوام لمعالجتها انما يشكل مخرجا وتنفيسا لحالة الالم التي وصلت درجة الياس المتسلل الى عواصم النفس والاستقرار النفسي عند الناس .
يوم الخلاص يوم سيكون مشهود وسيكون عبرة ومثل ونموذج يتحدث به الناس كويوم بزغ فيه الفجر وعلا به البدر فاضاء ما احاطنا من ظلم وظلمات .
نتطلع الى نوعية نواب جدد , نوابا قادرين على التحليل والاستنباط , واتخاذ الراي والتفاعل مع القواعد بالراي وليس بالمطالب , نوابا تكون مواقفهم رجولية وطنية فكرية , لا يخجلون في سبيل الوطن من ان يقولوا لكل مخطيء انت مخطيء ويمارسوا حقهم الدستوري بكل ابعاده وقوته .
لا نريد ان نعود للخلف فقد كفانى ما جرى ولا نريد ان نعول على اناس اشبعونا الشعارات لكنهم انقلبوا وتلونوا وتبدلوا مع تغير الموقع . فالوطن والمواطن اصبح في حالة لا يستطيع الصبر اكثر ولا التحمل اكثر .؟





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :