عمون - اختتمت في الجامعة الأردنية أمس أعمال برنامج الدبلوم التدريبي المتخصص في إدارة العقارات وتسويقها الذي نظمه المركز الأردني للبناء المعرفي " سرت" بالتعاون مع مركز الاستشارات في الجامعة بدعم من شركة تعمير القابضة الإماراتية.

ويعتبر هذا البرنامج الأول من نوعه الذي يعقد في الأردن ودول الإقليم إذ يتيح للمشاركين من اكتساب مهارات وخبرات علمية وعملية حول قطاع العقارات الذي يعد ركيزة أساسية من مرتكزات التنمية الوطنية الشاملة.

وأشار نائب رئيس الجامعة الدكتور بشير الزعبي في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس الجامعة في الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة إلى أهمية السوق العقارية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمساهمتها في تخفيض معدلات البطالة ليس في الأردن فحسب وإنما في الدول العربية الأخرى موضحاً مساهمة قطاع العقارات في الناتج الإجمالي.

وزاد أن سوق العقارات والاستثمار فيها يعد من الاستثمارات المجدية اقتصادياً لوجود علاقة طردية بين الطلب على العقارات وارتفاع أسعار النفط على المستوى العالمي مما ضاعف من أعداد المستثمرين في هذا القطاع خلال السنوات الأخيرة الماضية.

وأكد الدكتور الزعبي على ضرورة معالجة مشكلة التمويل العقاري التي تواجه المنتج والمستهلك إضافة إلى توفير البيانات التي تساعد أصحاب القرار في عملية التخطيط العقاري المتوازن وفي عملية إعداد دراسات الجدوى العقارية السليمة بكل جوانبها وبخاصة التسويقية والتشريعية.

بدوره أشاد مدير المركز الأردني " سرت" السيد صادق خواجا بالإمكانيات التي وفرتها الجامعة لإنجاح عقد هذا البرنامج الريادي على المستوى العربي مثمناً دور المدرسين وأساليب التدريس التي اتبعت في تدريس المشاركين في البرنامج.

وبين مدير عام شركة تعمير الإماراتية المهندس محمد حبيب أن شركة تعمير تحرص على نقل خبراتها العالمية والتي اكتسبتها من خلال مشاريعها المتنوعة إلى الأسواق المختلفة لتساهم في دعم عمليات نمو القطاع العقاري وتعزيز قدراته التنافسية.

واستعرض مدير مركز الاستشارات في الجامعة الدكتور باسل حناينه الخدمات التي يقدمها المركز لكافة القطاعات التنموية مشيراً إلى أهمية هذا البرنامج لرفع مستوى الكفاءات والمهارات العلمية والعملية للعاملين في قطاع العقار الأردني.

وألقى المهندس نوفل بركات كلمة نيابة عن المشاركين في البرنامج قال فيها أن الأردن استطاع نتيجة الاستقرار السياسي والاجتماعي وسن قوانين الاستثمار من التوسع في بناء المساكن والمشاريع التجارية والصناعية والسياحية وغيرها.

وأضاف أن البرنامج ركز على تطوير مهنة التقييم العقاري لضمان الحقوق في عمليات البيع والشراء والرهونات وتقييم الضمانات بشكل عادل وعلمي بعيداً عن أساليب التقدير القديمة التي كانت تعتمد الخبرة الزمنية وتؤثر بها العلاقات الشخصية وبما يساهم في استقرار السوق الاقتصادي وبخاصة المؤسسات المالية المانحة والمستثمرين والمقترضين من هذه المؤسسات لضمان الحقوق للجميع.

وتلقى المشاركون في البرنامج على مدار عام مواد دراسية نظرية وميدانية تناولت في مجملها التشريعات التي تتعلق بقطاع العقارات والتسويق والتمويل وأساليب تقدير العقار وواقع السوق العقارية الأردنية والمتغيرات التي تواجه المتعاملين في بناء المساكن والمشاريع العمرانية المختلفة.

وفي نهاية الحفل الذي حضره عدد من المسؤولين في الجامعة سلم الدكتور الزعبي الشهادات للخريجين البالغ عددهم (65) مشاركاً ومشاركة وهنأهم بهذه المناسبة.