facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن كان أحلى وأبهى في عهد الرفاعي وبدران


علي القيسي
03-12-2016 01:33 PM

الحنين للماضي مطلوب عندما يضيق بك الحاضر، قبل اكثر من ثلاثين سنة،، كان الوضع العام بالمملكة الاردنية جيد جدا،، من النواحي كافة،، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية،، المواطن كان يشعر بالثقة والأطمئنان،، ومدبر حاله المعيشي ومستور وراتبه يكفيه والبعض يوفر من راتبه خاصة الموظف والذي كان راتبه ليس بحجم رواتب هذه الايام؟؟
السياسيون كانوا يعملون بثقة وحب ومن اجل خدمة بلدهم ووطنهم وقيادتهم الهاشمية؟؟ كان رئيس الوزراء يجلس في الرئاسة اكثر من خمسة اعوام، او اقل ثم يعود مرة اخرى بعد ان يرتاح في منزله عدد من السنوات،،؟! كان يعرف عمله وواجباته وتفاصيل وزاراته وتفاصيل مشاكل المواطن وحياته ورواتبه ومصاريفه والحاجيات التي تلزم المواطن وعدد العاطلين عن العمل وعدد الموظفين،، واسعار المواد التموينية والمعيشية،، كان دولة الرئيس في الماضي قلبه على الاردن وعلى الشعب يهمه ان توصل الخدمات الى كل المواطنيين ويتابع بنفسه كل صغيرة وكبيرة لم يكن هناك مستشارون لدى رئيس الوزراء كما الان،، مدير مكتب فقط وليس اكثر!؟
في الماضي القريب وهنا في الاردن كان المواطن الاردني يشعر بالثقة والكرامة والوطنية والحماس لان كرامته مصونة في عهد الحكومات السابقة وتحديدا منذ حكومة مضر بدران وزيد الرفاعي وقبلهما وصفي التل واحمد اللوزي وبهجت التلهوني وطبعا هزاع المجالي الذي لم نعي نحن هذا الجيل فترة حكوماته في الستينيات من القرن العشرين ؟؟؟
الاردن انذاك في عهد هذه الحكومات كان بلدا صغيرا من حيث عدد السكان ومن حيث التطور التكنولوجي والمصاريف الزائدة،، مثلا فاتورة الكهرباء كانت بسيطة على المواطن ثلاثة دنانير المتوسط او اكثر او اقل؟؟؟ وخذ ايضا المياة كانت الفواتير بسيطة وايضا الحياة المعيشية كانت جيدة المواد التموينية مقدور عليها،، ايضا الناس قنوعين طيبين يخجلون من التذمر والشكوى ويخجلون من التسول والشحدة؟؟؟ لايوجد ثقافة التسول بين الموظفين والمواطنيين في تللك الاعوام؟؟؟
يخجل الرجل ان يطلب مالا من احد الا يكون دين فقط،، اما تسول فلا وهذا عيب،؟؟
المجتمع الاردني اليوم غير عن امس البعيد،،، اصبح في وضع لايحسد عليه فهو يتحمل مديونة الحكومات السابقة ويتحمل صندوق النقد الدولي ويتحمل موجات النازحين منذ عام السبعينات ايام الحرب الاهلية اللبنانية،، وبعدها الكويت والعراق حروب الخليج الاولى والثانية والثالثة الان الحرب الاهلية والطائفية والاقليمية وغيرها،،؟؟؟ المواطن الاردني فقد الطبقة الوسطى بعد هذه الانهيارات واختل التوازن واصبح الفقر يدق عظام الناس في القطاع العام خاصة، ،؟؟ العولمة جعلت هذا البلد جزاء من العالم اذا اشترى الامريكي سيارة جديدة او الياباني او الفرنسي فعلى الاردني ان يشتري مثلها؟؟؟ والبنوك موجودة والتسهيلات جاهزة،، اصبحت رواتب الناس مرهونة للكماليات والسيارات والشقق؟؟؟ المرأة تعمل والرجل يعمل ولكن دون فائدة تذكر فالديون تتراكم والمصاريف في ازدياد والخلويات جاءت هم آخر،، الهواتف جديدة وذكية واسعارها بالمئات وشحوناتها ايضا مكلفة،، البيت الواحد يوجد فيه اكثر من خمسة هواتف خلوية ذكية باسعار متوسطة الفان دينار بالتقسيط المريح،، وهكذا باتت اوضاعنا بائيسة واصبح الراتب الشهري في مهب الريح وفي خبر كان،، ؟
الحياة في الاردن تغيرت كثيرا وهذا سبب مانحن فيه الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية،، امست هناك شرائح دون عمل ايضا ودون تامين مالي اي راتب شهري بسبب البطالة،، وثمة افرازات اجتماعية سلبية بعد ان اصبح عدد سكان الاردن احد عشر مليونا نصفهم غرباء ياخذدون حصتنا في الماء والخبز والعمل وارتفاع اجارات البيوت والازدحام والعمالة الرخيصة والجرائم والانحراف والعادات والتقاليد التي تربوا عليها في بلدانهم هذه الامور اثرت على بنية المجتمع الاردني واصبح هناك اختلاط وتماهي بين هذه الشعوب والشعب الاردني؟؟؟
ترى ماذنب المواطن الاردني في تحمل كل هذه الاعباء الهائلة التي فرضتها علينا السياسة والتغيرات في المنطقة العربية؟؟؟ الشعب الاردني دخل العولمة دون استعداد لها لا من ناحية اجتماعية او اقتصادية الاسواق العالمية فتحت مرة واحدة وبقوة على المستهلك الاردني،، السيارات،، الكماليات الباهضة الاسعار الخادمات الاجنبيات،، المواد التمونية العالمية التي اغرقوا بها الاسواق والمولات والمؤوسات كل ذلك اثر تاثيرا بالغا على حياة المواطن الاردني الذي مازال يعيش على راتب ايام الثمانينات المحدود القليل لم تكن هناك استراتيجية واضحة لمواجهة هذا الغول المتوحش المال الذي هز اركان المجتمع الاردني فبقي الغني يزداد غنى والفقير يزداد فقرا،، اقول ان سياسة الحكومات القديمة السابقة كانت افضل من هذه الحكومات التي تاتي وتذهب فيما تزداد مشاكلنا الاقتصادية تعقيدا فوق تعقيد؟؟؟





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :