facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فتح المعابر وديمومة ذلك


مصطفى الرواشدة
08-09-2017 01:23 PM


منذ عدة سنوات ومعبر الكرامة مغلق مع الجانب العراقي وبقرار عراقي نتيجة ظروف أمنية غير مسيطر عليها في الأنحاء الغربية من العراق مما مكن مجموعات مسلحة وإرهابية من السيطرة ولعدة مرات على هذا المعبر والمناطق المحيطة به ،اليوم وبعد عدة سنوات تمكنت القوات المسلحة العراقية وبدعم واسناد من القوات المتحالفة معها من تضييق الخناق على هذه الجماعات المسلحة وأصبحت هذه الجماعات محصورة في مناطق جغرافيا محدده من الغرب العراقي ، مما مكن الجيش العراقي من اعادة نفوذ الدولة والسيطرة الكاملة على هذا المعبر وشكل ذلك بداية لتفاهم اردني عراقي على أهمية اعادة معبر طريبيل والكرامة كمقدمة لعودة شريان الحياة للعراق بالرغم من وجود ثغرات أمنية كثيرة في تلك المناطق .
على الجانب الاردني الامور مضبوطة أمنيا وعصية على اي اختراق لا سمح الله نتيجة جهود استثنائية تبذلها قوى حرس الحدود الاردني ولكن العبء الأكبر يقع على الجانب العراقي لحفظ الأمن ومنع اي اختراقات ربما تعيد اغلاق المعبر كما حصل في مرات سابقة وهذا ما لا نتمناه .
عودة الامور الى مجاريها وإعادة فتح المعابر هي رسالة كبيرة جدا في اعادة الاتصال والتواصل مع العراق الشقيق كما هي ايضا رسالة الى أهمية عودة العراق الى حضنه العربي والذي سيغيض بطبيعة الحال بعض القوى الإقليمية والتي كانت سببا مباشر وغير مباشر في عدم اعادة فتح هذه المعابر لاعتبارات سياسية واقتصادية مكنتها من الهيمنة على الاسواق العراقية ودفعت باتجاه ابعاد العراق عن حضنه العربي .
اليوم نشهد ايضا تحولا اخر على الساحة السورية حيث تمكن الجيش السوري من السيطرة على المناطق الجنوبية وبعض الأجزاء الشرقية من الاراضي السورية بعدما دعم الأردن فرض مناطق آمنة في تلك المناطق ونجح الأردن وأطراف اخرى من تثبيت وقف إطلاق النار في تلك المناطق
وانسحاب فصائل مسلحة سورية من تلك المناطق باتجاه الاراضي الاردنية ما كان ليتم لولا تدخل اردني فرض هذا الامر دعما لنجاح عودة الاستقرار الى سوريا لتحقيق مصالح البلدين العليا في الوصول الى حلول سياسية تبعد الشقيقة سوريا عن استمرار مسلسل الاقتتال الداخلي. والذي ذهب ضحيته ابرياء وتم تهجير الملايين الى مخيمات اللجوء في دول الجوار ودول اخرى ، وتحمل الأردن الكثير في هذا الملف مما لم يتحمله اي طرف اخر
ونتيجة تفاهمات قد تكون جرت ما بين الجانبين للتأكيد على أهمية عودة الأمن والاستقرار في تلك المناطق مما يمهد ايضا الى اعادة فتح المعبر ما بين الأردن وسوريا قريبا بإذن الله وتعود الامور الى طبيعتها في اعادة شريان الحياة ما بين البلدين الشقيقين لتحقيق مصالح الشعبين
نجاح استمرارية فتح المعبر العراقي منوط بالدرجة الاولى بالجانب العراقي
ونجاح فتح المعبر الاردني السوري منوط ايضا بالجانب السوري في أهمية ابعاد اي وجود مسلح لمليشيات وتحت اي عنوان وان يكون الوجود للجيش السوري النظامي فقط.
كلنا تفاؤل وأمل بعودة العراق الى حضنه العربي كما كلنا أمل بعودة سوريا الى الاستقرار والأمن والوصول الى حلول سياسية تكون فاتحة خير بإذن الله على الشعب السوري، وان استمرار مسلسل الاقتتال لن يجلب الا مزيدا من الدمار والدم والذي يدفع ضريبته الأبرياء من المدنيين العزل.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :