عمون - ما زالت اكثر من (5000) شاحنة عالقة في جمرك البطحاء السعودي منذ اكثر من اسبوعين من بينها حوالي (800) شاحنة اردنية بسبب بطء التفتيش.

واكد وزير النقل المهندس سهل المجالي ل عمون ان السبب يتعلق بدولة المرور ولا علاقة للاردن وان عدد السائقين والشاحنات الاردنية محدود.. ولفت ان الوزارة تتابع الموضوع مع الاشقاء .

ويشهد مركز حدود بطحاء ازدحاماً شديداً مع ازدياد قوافل الشاحنات من المناطق الحرة في دبي نتيجة تدفق الشاحنات تتمثل ببطء اجراءات التفتيش حسب عدد كبير من سائقي الشاحنات الاردنية الذين اكدو في اتصالهم مع عضو اتحاد البرادات الاردنية في اقليم الشمال.

وطالب سائقو الشاحنات الاردنية عبر شكواهم للمسؤول الاقليمي والذين اصطفوا في طابور بين منفذي الغويفات الإماراتي والبطحاء السعودي ، بسرعة حل مشكلتهم التي مر أكثر من ثلاثة اسابيع على ظهورها ، مؤكدين أنهم يتكبدون أضرارا جسيمة نتيجة "تلف البضائع والخضراوات والمنتجات المحملة بها شاحناتهم" ، إلى جانب الانتظار لأيام تحت أشعة الشمس الحارقة دون ماء أو طعام على الشارع الحدودي بين المنفذين والذي يبلغ طوله سبعة كيلومترات.

وحسب عضو نقابة اصحاب الشاحنات المبردة في اقليم الشمال عبد الرحيم الجمال فإن سائقي الشاحنات الاردنية يواجهون مشكلة تأخر تخليص إجراءات الجوازات والجمارك في منفذ البطحاء السعودي.

وأكد الجمال أن الوضع في منفذ البطحاء أصبح "مأساويا" خاصة في الآونة الأخيرة التي أصبح يضطر فيها أغلب السائقين للانتظار لأيام حتى يتمكنوا من الخروج بسبب بطء التفتيش في ظل اعداد كبيرة من الشاحنات واعداد قليلة من المفتشين ، موضحا أن المنطقة التي ينتظر فيها السائقون منطقة حدودية لا يوجد بها ماء ولا طعام ، أو حتى مسجد ، ويتعرض السائقون للجوع والعطش الشديدين تحت أشعة الشمس الحارقـة.

وأوضح الجمال أن المشكلة ليست وليدة اللحظة ولا اليوم ولكنها مستمرة منذ أكثر من عام ، وفي تزايد مستمر وهو ما أدى إلى تكدس الشاحنات على طول الطريق الحدودي والبالغ طوله 7 كم.

وطالب الجمال كافة الجهات المسؤولة العمل على حل المشكلة التي ظهرت في بداية العام الحالي واستمرت اكثر من اسبوعين ، مؤكدا ان مركز حدود بطحاء يشهد ازدحاما وبطئا في اجراءات التفتيش الامر الذي ادى الى تلف عشرات الاطنان من البضائع المحملة.

وبين ان هناك التزامات على السائقين من اقساط وعائلات تنتظرهم واطفال ومصاريف اخرى باتت جميعها تشكل ثقلا وحملا لا يمكن تحمله مطالبا الجهات المسؤولة في مركز حدود بطحاء السعودي العمل على تسهيل مهمتهم.

وقال خلدون محمد سائق شاحنة إن رحلة العودة من الإمارات إلى الأردن "أصبحت عبئا ومعاناة ، مشيرا إلى أن توقف وانتظار الشاحنات على طول الطريق الحدودي تحت أشعة الشمس الحارقة يتسببان في خسائر عديدة ، بسبب تلف البضائع التي تحملها الشاحنات وغالبا ما تكون من الخضراوات والفواكه والمواد الغذائية المختلفة التي تتأثر بحرارة الجو مما يعني خسائر لا حدود لها للتجار.

وأشار عادل فرحان سائق إلى أن اغلب السائقين ينتظرون أكثر من اسبوع بين المنفذين حاليا لحين السماح لهم بدخول الأراضي السعودية والمرور بها وهي معاناة ومأساة ظهرت منذ اكثر من عام.

وحسب السائقين فان إدارة الجمارك في المنفذ قد رفعت تقريرا إلى إدارة الجمارك الرئيسة التي قامت بدورها برفع كتاب إلى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي في الرياض لسرعة التدخل وحل المشكلة التي تتزايد يوما بعد آخر.

"الدستور" حاولت الاتصال مع المعنيين في وزارة النقل لاستيضاح الأمر منها ولكن لم تستطع حتى ساعة متأخرة من مساء أمس.

ونقلت "رويترز" عن وكالة انباء الامارات ـ وام ـ امس السبت ان الاف الشاحنات عالقة على الحدود بين دولة الامارات العربية والسعودية بسبب الاجراءات السعودية لعبور الحدود.

واضافت "وام" ان السائقين يصطفون في طوابير وسط درجات حرارة تصل الي 45 مئوية دون ان تتاح لهم الخدمات الاساسية عند منفذ الغويفات الحدودي بانتظار اتمام اجراءات العبور.

ونقلت الوكالة عن صالح محمد الملا الامين العام لهيئة الهلال الاحمر الاماراتي قوله ان الهيئة تقدم الطعام والمياه لسائقي الشاحنات المتراصة بطول 32 كيلومترا.

واضاف قائلا ان ما يعانيه سائقو الشاحنات "يستوجب ضرورة تذليل الصعوبات التي تعترضهم خاصة خلال هذا الوقت من السنة بما له من خصوصية خلال ساعات النهار التي تشهد ارتفاع درجات الحرارة الى مستويات خطيرة".

وذكرت وسائل اعلام محلية ان اصطفاف الشاحنات في طوابير بدأ قبل ثلاثة اسابيع وتكهنت بعضها بأن السبب في ذلك يرجع الى نظام جديد لاخذ البصمات استحدثته الجمارك السعودية.

وأبلغ مسؤول بالجمارك السعودية رويترز ان السلطات السعودية تحقق في سبب التعطيل ( عمون والدستور )