اختتام معرض زيت الزيتون ..
04-07-2009 07:38 PM
عمون - اختتمت السبت فعاليات معرض زيت وزيتون ـ جوبيا 2009 الأول الذي نظمته الجمعية الأردنية لمصدري منتجات الزيتون(جوبيا) تحت رعاية وزير الزراعة المهندس سعيد المصري.
وابرز العارضون أفضل أنواع زيت الزيتون وأنواعه ومذاقاته، وكذلك المنتوجات المتفرعة من شجرة الزيتون، من خلال عرض الزيتون المخلل (الرصيع) بمختلف أنواعه وأحجامه الكبيرة والصغيرة، والمحشو بالجزر والفلفل واللبنة والزعتر.
وحاولت الشركات العارضة إظهار جمالية العبوات الزجاجية والمعدنية، والبعض منها بالغ في وضعها داخل صندوق خشبي مصنوع من شجر الزيتون. إلا أن الجميع يعترف بأن الملك عبد الثاني هو أول من نبه المزارع الأردني قبل سنوات لضرورة الانفتاح على العالم وتصدير الزيت الأردني إلى الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية والصين والبرازيل وغيرها من دول العالم.
وفي المعرض الذي شارك فيه ثلاثون عارضا، من شركات أو معاصر زيت زيتون أو أصحاب مزارع أو مؤسسات تهتم بصناعة الصابون أو المخللات أو التحف الخشبية من شجر الزيتون، طالب المشاركون وزير الزراعة إنشاء "مجلس أعلى" للزيت لكي يضع السياسات العامة لعمليات التسويق وتحديد الأسعار والتصدير والاستيراد وحل المشاكل التي يعاني منها المزارعون والعاملون في هذا القطاع.
وابرز المشاركون في المعرض ابرز المشاكل والمعوقات التي تعترض سبل عملهم، ولا سيما الزيت المستورد من الخارج الذي ضرب أسعار المنتج الأردني. فقد وصل سعر تنكة زيت الزيتون الأردني 80 دينارا ولكن التجار يستوردون الزيت السوري والتونسي وغيره بسعر لا يزيد عن 40 دينارا، ولو على حساب النوعية، مطالبين بوضع معايير وأوصاف محددة للزيت المستورد تضاهي نوعية الزيت الأردني.
وجاء تنظيم العرض الذي استمر لمدة يومين بمناسبة إعلان الملك عبد الله الثاني، عام 2009 "عام الزراعة" في الأردن،. ويستمر المعرض لمدة يومين في القرية الثقافية بحدائق الحسين في عمان. وهو يعكس مدى التطور الذي شهدته الأردن في قطاع صناعة زيت الزيتون كمنظومة متكاملة من نواحي الإنتاج والجودة والنوعية والتغليف. وقدمت الجهات العارضة قصص نجاح تعكس القيمة العالمية التي يتمتع بها زيت الزيتون الأردني في الأسواق العالمية، بعدما أطلق الملك عبد الله الثاني فكرة تسويق زيت الزيتون في الأسواق الخارجية منذ 8 سنوات، حسب وزير الزراعة.
وقال وزير الزراعة أن وزارة الزراعة معنية بدعم الصناعة الغذائية في الأردن، ومنها صناعة زيت الزيتون، ومساعدتها في التغلب على التحديات التي تواجهها، خاصة المنافسة من قبل زيت الزيتون المستورد، الذي يتسم عموما بنوعية رديئة، وقد وضعت بالفعل أوصافا فنية لزيت الزيتون المستورد وتشديد الشروط الفنية عند الاستيراد.
من جانب آخر، يقول موسى الساكت، رئيس الجمعية الأردنية لمصدري منتجات الزيت «إن المعرض يتضمن عددا من النشاطات الثقافية وعروضا لمنتجات مميزة، بالإضافة إلى محاضرات تثقيفية وتوعوية متعددة. ويوضح أن تنظيم المعرض يأتي برعاية ودعم وزارة الزراعة، وغرفة صناعة عمان، وأمانة عمان الكبرى، والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية وغرفة تجارة عمان، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية وبرنامج «تطوير». واضاف إن هذا يندرج ضمن جهود الجمعية وأنشطتها التسويقية للترويج عن منتجات الزيتون الأردني محليا وإقليميا وعالميا، كما سيكون فرصة للمواطنين للاستمتاع بقضاء عطلة نهاية الأسبوع، إذ سيتضمن بيعا مباشرا للزيت والزيتون بعروض خاصة، ومنتجات متعددة ذات علاقة، بجانب المحاضرات الثقافية وتذوق الزيت وفن الطبخ باستخدام زيت الزيتون، بالإضافة إلى نشاطات ثقافية متنوعة.
ومثلت الجهات المشاركة في المعرض 30 جهة، من مزارعي زيت الزيتون ومعاصر الزيتون ومصانع التعبئة ومصانع زيتون المائدة والجمعيات الخيرية والمعدات والأسمدة الزراعية وصناعات مواد التجميل وصناعات أخرى. وعرض كل منتجات الزيت والزيتون والصناعات ذات العلاقة مثل التحف الخشبية والفخار والسيراميك والمعدات والأسمدة الزراعية وصناعات مواد التجميل ومعالجة وتنقية المياه.
ونوه الساكت بأهمية المعرض «في زيادة نشر المعرفة باستخدامات زيت الزيتون لدى الأسرة الأردنية حيث لا يزيد معدل استهلاك الفرد في الأردن على 4 كلغ سنويا مقارنة بـ 12 كلغ في أوروبا، مؤكدا أن طموح الجمعية رفع معدل استهلاك الفرد المحلي إلى 10 كلغ سنويا؛ وذلك من خلال توعية المواطن بفوائد زيت الزيتون والتي أثبتتها الدراسات الطبية الحديثة. فهو يحافظ على أطراف الضفيرة الوراثية من الهرم، فيحفظ الإنسان من أمراض الشيخوخة حتى بعد بلوغه السبعين والثمانين من عمره».
وقال: "يحتوي زيت الزيتون على كمية من فيتامينات (أ، ك، هـ) المضادة للأكسدة والتي تمنع التجاعيد وتحافظ على طراوة الجلد ونعومته، واستخدام زيت الزيتون، كماسك مرتين أسبوعيا لمدة 15 دقيقة على الوجه والرقبة يزيل تجاعيد وترهلات البشرة؛ لأنه يمتص من خلال الجلد ويرطب المادة الدهنية الموجودة تحت الجلد، بالإضافة إلى أنه يمنع الشيب".
واضاف رئيس الجمعية «نعمل لجعل زيت الزيتون الأردني علامة مميزة من حيث النوعية والجودة من خلال تحديث أساليب العمل والإنتاج والالتزام بالمواصفات المعتمدة وبما يمكن من المنافسة في الأسواق العالمية جودة وسعرا»، موضحا أن قيمة الدخل السنوي الأردني من منتجات زيت الزيتون تقدر بحوالي 100 مليون دينار في حين تصل قيمة الاستثمارات في قطاع الزيتون زراعة وتصنيعا وتجارة حوالي مليار دولار.
واحتلت الأردن المرتبة الثامنة عالميا بين الدول المنتجة للزيتون وبمستوى زراعي وصل إلى 20 مليون شجرة زيتون. ووفق مختصين فإن منتج الزيتون الأردني يمتاز بنوعية ومذاق متميزين، وعليه فإنه مؤهل أكثر من غيره تصديريا. أما عن المساحات المزروعة بأشجار الزيتون فبلغت نسبتها 34% من مجمل الأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة في الأردن، ورغم ذلك لم تزد قيمة صادرات المملكة من زيت الزيتون العام الماضي على 12 مليون دولار.