facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التعديل : هل سيكون اختيار الرزاز بإمتياز ؟


د. عدنان سعد الزعبي
31-12-2018 09:58 AM

من المفروض أن تكون الاسماء التي ستدخل الحكومة في التعديل القادم معروفة وتم مقابلتها من قبل دولة الرئيس، و أن يكن الرزاز قد اوضح لها الواقع والاهداف المطلوب تحقيقها، ودور الوزراء الجدد في تغطية الفراغات الموجوده , وتعرف الرزاز ايضا على قدرتها وبالتالي استعدادات تلك الشخصيات وإمكانياتها على تحمل المسؤولية الوطنية بكفاءة وجدارة .

وهنا فأني أرى إن فكرة التعديل قد صاحبها اشاعات تمثلت "باستقالة نائب الرئيس بناء على طلبه " بإعتبارها اشاعة مقصودة ، نيتها سلبية وتوقيتها خبيث جاء مع بديء مناقشة موازنة الدولة . فنائب الرئيس شخصية سياسية اقتصادية نال احترام أوساط مختلفة و وهو الان يقود الفريق الاقتصادي في حكومة الرزاز , وقد هيئت الحكومة في استراتيجيتها المناخات كافة للمضي بتحقيق الاصلاحات الاقتصادية والنظر نحو النمو الاقتصادي كما قالت وتعلن على الدوام لتوفير سبل النجاح وتحقيق النمو المنشود خطوة خطوة ,ان التشكيك بقائد هذا الفريق يعني التشويش على طبيعة التنفيذ وطاقم الفريق وزرع التشكيك في ايمان هذا الفريق بما تم وما يجري من تنفيذ لهذه لقرارات . فليس من المنطق ان نغير ونبدل في الفريق الاقتصادي وخاصة كشخصية كالمعشر, والمواطن ينتظر الوعود الحكومية التي تعلق بها وتأمل اصلاحات تعود علية ولو بنسبة ضئيلة . فالمخطط هو الاولى الذي يجب ان يستمر لتنفيذ هذه الاستراتيجيات حتى نضمن تحقيق نسبة كبيرة منها وبنفسالوقت نطمئن المواطن بجدية هذه الحكومة بالسعي نحو النمو.

رئيس الحكومة يجب ان يعي بأن التعديل القادم يجب أن يكون هو التعديل الاكثر حكمة والاعظم تاثيرا على مسيرة الحكومة تخطيطا وتنفيذا ، بحيث يشعر المواطن أن هناك تحسنا ولو على مستوى التواصل والانجاز ورفع كفاءة المؤسسات التي تعاني العديد منها من ترهل وبيروقراطية وضياع اموالا عديده من القرارات الخاطئة أو الخنوع للمحسوبية أو الشللية التي تعج بها مؤسساتنا. . فلا نجد كمواطنين اي تبرير لوجود وزير ضعيف , أو وزير متخبط , أو وزير يعتقد أنه موظف لا صانع سياسات واستراتيجيات .فالرئيس سيجد أن الوطن مليء بالشباب النشامى ,شباب متحمس متعلم وذو خبرات وثقافة وفكر وفصاحة . فالقصة ليست تعبئة شواغر وليست إرضاء الاصحاب أو تسديد فواتير , بل إن الهدف الاسمى هو الانطلاقة نحو النمو الاقتصادي والقيام بالوعود التي تكفلت بها الحكومة للنمو والتقدم والتخلص من التحديات التي تحمل المواطن غالبيتها .

لقد سأم المواطن من الوجوه التي تدور , والشخوص التي تحورت في هذه المناصب ، كذلك اسلوب التوريث من الاب للإبن الذي يلبس الابن جلباب ابيه ؟ . ويستاء المواطن من هؤلاء الذي يدعون النضاليه من اجل موقع هنا أو موقع هناك ؟ فبناء المصداقية وإقناع الناس بالشخص أي كان يتطلب سيرة ذاتية وممارسات ابداعية ذات قواعد منهجية واضحة مبنية على الوضوع والعطاء المتواصل والمحاكات العلنية .

لا اظن أن هناك فرصة أخرى للرئيس في شدشدة فريقه الوزاري غير هذه الفرصة , فالرقم القياسي بالتعديلات الحكومية نالتها حكومة الرزاز وخاصة بالفتراة الزمنية المتقاربة. فإذا قبلنا المبررات السابقة لضعف عدد من الوزراء وتقصير الاخرين , فلن يجد الرئيس بعد الان إلا أن يختار من يعتقد أن القادم سيخلق التغيير في مؤسسته و سيبدوا الفارق في اداء هذه المؤسسة وبالتالي انعكاسه على اداء الحكومة .

التعديل الذي سيأتي بعد التصويت على الموازنة يعطي الفرصة للرئيس ايضا لان يفكر ويبحث ويقارن ويقارب بين اكثر من شخصية بعيدا عن المرضوة أو المجاملة أو الاستجابة لأحد. فقد ملّ الناس اؤلئك الذين يأتون بالمضلات ، . فأجهزة الدولة مليئة بالإخلالات والتغريد بعيدا عن الانظمة والوقوانين والعدالة والمساواة , والامر يحتاج الى شجاعة بالتصويب وقدرة على مواجهتا , وسيجد دولة الرئيس أن التحديات لا تعالج فقط بفرض الضرائب على المواطنين ، بل باعادة معالجة إخلالات الدوائر التي اصبح فيها مبدأ (محمد يرث ومحمدلا يرث )هو النظام السائد بغض النظر عن الكفاءة والخيرات والعطاء والوفاء.
أما ما يخص معالي نائب الرئيس ،فأني ارى وبكل شفافية أن المعشر ذا ثقة بين الاوسط النيابية والسياسية والشعبية , فأن الضرب من تحت حزام الحكومة يأتي هذه المرة بأحد اعمدتها بهدف خلخلة هذا البناء والبدء بتشغيل الدوامة المعهودة . فلنتقي الله في هذا الوطن .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :