facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"كلا " الملك ، هل ادركنا رسالتها ؟!


د. عدنان سعد الزعبي
27-03-2019 02:03 PM

عندما ذهبنا لقاموس المعاني وجدنا ان كلا هي حرف /أداه يفيد الردع والزجر والاستنكار ، ويجوز الوقوف عليها ، والابتداء بعدها . فهل اطلقها الملك لبعدها اللغوي في الردع والزجر والاستنكار , ام هي دعوة للناس للانطلاقة الجديدة خاصة وان الملك تحدث عن ثوابت ثلاث , لا تقبل التغير ولا التبدل ولا التشويه . وهي صورة النشوزات التي ما زلنا نشهد فيها نشوزات هنا وتشكيك هناك وتشتغل علية وفيه المشككون بالموقف الاردني .فالملك الذي يحتاج دعمنا الواضح والمباشر وتأييدنا الكامل والمطلق لمواقفه وجهده ونشاطه باعتباره القوة التي تقف سدا قويا أمام كل محاولات الغطرسة التي تجري امامنا في مختلف المواقف الامريكية الاسرائيليه . واللعب الخفي لبعض دولنا الشقيقة .
حديث الملك رسالة تقول لهؤلاء المشككون يكفي التشكيك وغرس الاحباط في نفوس الناس وتأطير موقفنا بالضعف والتلاشي , فالملك قالها بصوت عال:" إن القدس وموضوع الوطن البديل والقضية الفلسطينية خط احمر بالنسبة للاردن ملكا وشعبا وحكومة ولا مساومة على ذلك " فهذه جرعة ثقة يمنحها الملك للناس الذين يتساءلون عن موقفنا من هذا الهيجان الذي يجتاح المنطقة , والجرعة الثانية التي يمنحها لملك للناس هي قيمة وحجم الاردن وموقعه من الخارطة العالمية , مشيرا الى قوته ومنطقيته ووجود المؤيديين له , فهو يقول نحن موجودون وكيان له احترام ولنا كلمة خاصة واننا معنيين بالقضية الفلسطيية وفي القدس وبموضوع الحل النهائي .
حديث الملك عن القدس والمقدسات وربطه بالمملكة الهاشمية يؤكد علاقة الهاشميين منذ عصر النبوة بالقدس حيث عرج اليها رسولنا الهاشمي الاعظم , وهي القدس التي حفظ عمر بعهده للمقدسيين ارواحهم وممتلكاتهم ودينهم فكان التعايش وكانت قصة التآخي والانصهار منذ ذلك التاريخ وبالتالي فان رعايتها واجب ديني وقانوني واخلاقي على الهاشميين وعلى الاردنيين جميعا والامتين العربية والاسلامية . وبالتالي فهو موقف باطني مغروس في دماء كل اردني شريف صادق وواضح . إن بقاء مسلسل التشكيك هي حالة تعكس ضعف التفكير وعدم شجاعة المواقف وغياب وضوح الرؤية , لان غرس الشك في الراي العام الاردني يسهل هزمه وتنفيذ المخططات عليه .
حديث الملك للاجهزة العسكرية والامنية وتكرار كلمة " بكفي" تحمل دلالات قوية في التعامل مع هؤلاء المشككين الذي لا يعرفون غير النيل من ثقة الوطن بنفسع وقناعته بموقفه وبقدرته على الرد وبقوة على كل مشروع اوخطة مطروحة .
الملك صارح الشعب ان الاردن ملكا وحكومة وشعب يتعرضون لضغط كبير ومحاولات قوية للنيل من موقف الشرف والشهامة ومن اعتى الدول والقيادات العالمية ومن صناع القرار العالمي .لكن الموقف الاردني لم ولن يتغير لهذا جاءت رسالة الملك امس بإعتبارها تأكيدا وتوكيدا واقرار وتذكير.
لقد تضمنت رسالة الملك امس عتبا وغضبا من هؤلاء الذين لا يدعمون الموقف الادني الصامد ولو بسكوتهم وعدم التلفيق والاشاعة والتشكيك وزرع التخوفات في نفوس الناس مستنكرا هذا التكرار وهذا الموقف , وجاءت كلمة الملك "بكفي" كحالة من الشعور بالاستياء من هذه المواقف غير المبرره ليكون التحذير والزجر اساس التعامل المستقبلي مع مثل هؤلاء ليس من قبل الاجهزة الامنية بل من الشعب الذي يف بأكمله وراء الملك . .
الملك يقول : نعم نجوع , ويتحدانا الفقر ، والبطالة وغيرها , لكننا لن نسقط ولن نبيع ضمائرنا ولن نتاجر بمواقفنا . فنحن لسنا وحدنا . فنحن نرى جهود الملك مع جميع الاطراف العربية والاوروبية والدولية والاممية , فجميعها ترفض الاجراءات الاحادية والمحاولات العقيمة في تغيير الواقع التاريخي والقانوني للاراضي الفلسطينية . وها نحن نشهد موقف الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة , والصين وروسيا والدول الاسكندنافية واطراف كثيرة تعزل اسرائيل والولايات لامريكية فى مواقفها التي تريد فرض الامر الواقع بفعل القوة والهيمنة بعيدا عن القانون الدولي والقرارات الدولية والشرعية الدولية وحقوق الانسان الفلسطيني التي تقرها دول العالم باسره .
ما يريده الملك من شعبه الذي يستمد منه قوته وتوجهه هو القناعة المطلقة بالموقف المشرف الثابت للاردن , , وها هو يغادر للمغرب رئيسة لجنة القدس في الجامعة العربية ثم بعض الدول الغربية الاوروبية , وليذهب الى تونس (حيث لقاء الاشقاء) ويضع اشقاءه بصورة الموقف الدولي والخطوط العريضة التي يجب ان نسير عليها كعرب انقاذا للقدس والمقدسات وفلسطين وأهلها , بحيث يمهد لموقف عربي قوي يواجه هذا الاستهتار الامريكي بالامة وقادتها وشعبها .؟! فالشعب الفلسطيني البطل الذي يصمد امام ترسانة الاسلحة وبصور مفتوحة عزلاء من اي سلاح ما زالت وستبقى الخنجر الذ يغرس في خاصرة الاسرائليين , فالعربي سيبقوا عربا واشقاء وان فلسطين والقدس يجب ان تكونا الخط الاحمر الذي لا يسكت علية او المرور عنه , وسنشهد موقفا عربيا حازما ترسم ملامحه الان من زيارات الملك للمغرب وقبلها لمصر والعراق وتواصله مع السعودية والكويت وبقية دول الخليج وسوريا . رسالة الملك يجب ان تكون قاعدتنا وثقتنا وتوجهنا , فما نتعرض له من ضغوطات سيزيدنا قوة وكرامة وافتخار .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :