facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإعلام الرسمي شكوى أمام الملك


د. عدنان سعد الزعبي
17-04-2019 11:10 AM

بالامس كانت كتلة الإصلاح تنتقد الإعلام الرسمي وضعفه وعدم قدرته على القيام بمهامه ومسؤولياته التي من المفروض أن تتجلى هذه الأيام خاصة ونحن نواجه تحديات الأوضاع الاقتصادية، والعلاقة بين المؤسسات والمواطنيين و ودور الحكومة وبرامجها ومدى إقناع المواطن بها. جنبا إلى جنب مع استحقاقات صفقة القرن وتحدي القضية الفلسطينية. والموقف الأردني الثابت والتوافق الأأردني الواحد على معطيات العمل تجاه ما ينتظر من صفقات ومؤامرات وضغوطات.

كتلة الإصلاح التي أكدت التفافها وراء الموقف الأردني الذي يقوده الملك باعتبارهم مقتنعون تماما بعظمة هذا الموقف وشجاعته وصوابه كيف لا وهم جزء أساسي من التركيبة السياسية الوطنية، ويمثلون شريحة مهمة في الأردن. فإعلان موقفها أمس أمام الملك له أبعاد كبيرة ومتعددة أهمها إثبات وحدة الموقف الأردني والتفافه حول القيادة بانسجام وتناغم عظيم ينم عن توافق وانصهار الشعب وقيادته، مما يفوت على الكثير من المشككين والمتربصين في الداخل والخارج محاولات إضعاف الجبهة الداخلية الأردنية والتشكيك بها. فالمعارضة كما يسميها البعض تترجم موقفا وطنيا قوميا ثابتا تسعى من خلاله الانتصار للجهود الوطنية الرسمية والشعبية وتعكس انسجامها الكامل مع الموقف الأردني الثابت.

لقاء الملك بكتلة الإصلاح يشكل صفحة ناصعة في حوار القائد مع مختلف شرائح ومشارب وتوجهات الشارع الأردني، والاستماع لها والاخذ بآرائها والذي يعزز أهمية الآراء البناءة والذكية وبنفس الوقت سواسية التعامل مع أبناء الوطن وكتل البرلمان والبرلمانيين من منطلق، أن الأنسب والأفضل والأكثر واقعية هو الذي هو الذي يجب أن يؤخذ. وهنا يكمن دور الإعلام فبتعظيم هذه النقاط وبيانها بشكل أكثر تفصيلا لضمان وصول الرسالة لهؤلاء الذين يعتقدون أن هناك قنابل موقوتة في الأردن كما يدعون ويروجون.

نحن في هذه الأيام بأمس الحاجة لدور إعلامي يعزز زخم وحدتنا وموقفنا وأرائنا وترسيخ ذلك في القول والفعل، باعتبار ذلك حلقة هامة في مواجهة كل محاولات الضغط أو محاولات فرض الأراء أو الحلول علينا، فإذا لم نكن جزءا من الحل ولم يكن منسجما مع تطلعاتنا فلن يقبل الأردن أن تمرر هذه الاتفاقيات، حيث لا يستطيع أحد مهما كانت قدرته وإمكانياته فرضها علينا، وهذا التاريخ شاهد على ذلك خاصة إذا توافق موقفنا مع الأخوة في فلسطين وبدعم عربي من العديد من الدول إضافة لمواقف واضحة من العالم الغربي وخاصة أوروبا.
دور الإعلام الأردني الآن يتطلب التركيز على الموقف الأردني الثابت وتعزيز الثقة بهذا الموقف والدفع باتجاه استعراضه من مختلف الشرائح والمشارب والمستويات، والتحضير للبدائل والمواقف التي سيتم اتخاذها في أي ظرف يفرض علينا الاستسلام.

دور الإعلام الآن أن يرسل رسائل ليس للعالم الغربي حول خطورة الحلول المقترحة من الخارج بل أيضا للعالم العربي والإسلامي الذي سيجد نفسه متورطا بمطامع ومطامح المخطط اليهودي. دور الإعلام أن يدعم صمود الجبهة الفلسطينية الداخلية ويحث على الوحدة لخطورة القادم، وأن يحرك الشارع الفلسطيني نحو التنازل عن الخلافات وتقريب الوحدة خاصة وأن المؤامرة على القضية الفلسطينية لن تكون سهلة.
دور الإعلام الأردني يجب أن يتابع مواقف الدول العالمية وتصريحات رؤسائها وأن يحاور سياسييها، فالعالم يرفض صفقة القرن ويرفض أسلوب ضم الأراضي ويؤمن بحل الدولتين ويتوافق مع الأردن في رؤياه للتعامل مع القضية الفلسطينية. فهل ثبت الإعلام الأردني هذه المواقف لدى المواطن الأردني لتعزيز الثقة بالنفس وتقوية الموقف الوطني؟!
أعتقد أن مواقف المعارض الثابت تجاه وحدة الوطن وحمايته والانتصار لقضاياه صورة مهمة لتقوية الجبهة الداخليه فهل ارتقى مطبخ الإعلام الأردني في التعامل مع الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولبى المتطلبات الحقيقية لهذه المراحل. بواقعية ومصارحة ومصداقية؟
شكوى الإخوان وهي الكتلة المزيج ليست هي الوحيدة ضد الإعلام الرسمي فقد كثر الحديث وتعددت الانتقادات التي أثبتتها الأحداث وضعف التصرف والتعامل. فالواضح أن ملف الإعلام ما زال كما هو، فإلى متى سنبقى كالنعامة ندفن رؤوسنا بالرمل؟





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :