facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حرام على رجل الامن حلال على غيره


د. هايل ودعان الدعجة
11-10-2009 12:30 AM

اذا ما وقعت او حصلت حادثة فردية من قبل احد افراد جهاز الامن العام ، وارتكب خطأ ما بحق احد المواطنين على سبيل المثال ، انطلاقا من اجتهادات وتقديرات شخصية ( خاطئة ) للموقف الذي حصل معه ، قامت الدنيا ولم تقعد في بلدنا وهب البعض من اصحاب الاقلام المأجورة ودعاة الدفاع عن حقوق الانسان هبت رجل واحد ، بحثا عن منبر اعلامي هنا او هناك ليفرغ من عليه ما في جعبته من اساءات واتهامات الى جهاز الامن العام برمته بحجة التباكي على حقوق الانسان ، دون ادنى وازع وطني او اخلاقي في التعاطي مع ما حصل واعتباره تصرفا فرديا او التحقق منه ومعرفة تفاصيله بدقة وموضوعية. وكأن الفرصة قد حانت امامه لتفريغ ما يعتمل صدره من شحنات ( سوداء ) على هذا الرمز الوطني المقدس لمجرد انه مؤسسة اردنية ، لذلك فهو يتعاطى بشكل مقصود ومتعمد مع هذه الحادثة بوصفها جسرا او وسيلة ينفد من خلالها لاستهداف الوطن كل الوطن .. رهانه في ذلك ان الامن العام مكونا اساسيا واصيلا من مكونات الاردن وهويته وتاريخه ومسيرته وهيبته ، وبالتالي فان استهدافه يتماشى مع غرائز هذا البعض السوداوية في الاساءة الى ما هو ابعد من هذا المكون الوطني الا وهو الاردن . ومن المؤسف والمخجل ( والمخزي ) ان يقوم هذا البعض بممارسة هذه الادوار الرخيصة والشريرة طمعا بكسب رضا ( وبركات )اسياده في المؤسسات والمنظمات الدولية الاجنبية التي طالما شنت حملاتها المشبوهة للنيل سمعة بلدنا في مجال حقوق الانسان استنادا الى ملاحظات واستنتاجات مفبركة ومغلوطة لا تدعمها الحقائق ، ليتحول هذا البعض الى بوق مأجور يسعى لاثبات اهليته واحقيته في الحصول على الدعم والتمويل من الجهات الخارجية ؛ ما يعني ان هذه الجهات تستقي معلوماتها المغرضة من هذا البعض الذي يعتمد في تحقيق اهدافه وممارسة نشاطاتة المسمومة على التمويل الخارجي ، كبعض مؤسسات المجتمع المدني المحلية التي اعتادت على التغريد خارج السرب الوطني من اجل تحقيق مصالح خاصة في مقابل تزويد هذه المنظمات بمعلومات مضللة بهدف تشويه الحقائق وتحريفها وعلى حساب سمعة وطننا مع كل آسف .

اما اذا ما حصل العكس وتم الاعتداء على رجل الامن من قبل مواطن او مجموعة من المواطنين كأن يشتم او يضرب او يطعن او يقتل او يشل او يعطل جزءا من جسمه او تفقأ عينه في اعتداء صارخ وتحدي وقح لهيبة الدولة التي يجسدها هذا الرمز الوطني تجسيدا حيا ، فاذا بنا لا نسمع اصوات دعاة الدفاع عن حقوق الانسان والاجندة المشبوهة تستنكر هذا الفعل الاجرامي وتدينه وتشجبه ، وكأن عقولها وقلوبها واحاسيسها ماتت وتحولت الى هياكل خاوية مجردة من الانسانية والمشاعر والعواطف تجاه رجل الامن العام .. تتعامل معه وكأنه من كوكب اخر وليس من البشر .. وتحرم ان يقف الاخرين الى جانبه ويحسوا به ويدافعوا عنه وينصفوه ويتعاملوا معه كانسان له احاسيس وعواطف.. يحرموا عليه ما يحللوه للمجرمين والقتلة واللصوص (والزعران) .. وليعلم هؤلاء ان رجل الامن خطا احمر وان هيبة الدولة من هيبته .. وهيبته من هيبة الدولة .. كلاهما يتمم الاخر ويدين له بوجوده وامنه وبقائه .. وان أي اختراق لا سمح الله للحصن الامني ممثلا برجال الامن ، معناه ان الوطن كله بات في خطر ..

اذكر انني في احدى اللقاءات التي جمعتني بعطوفة مدير الامن العام ان رجوته وتمنيت عليه بان يبقى كما عهدناه دوما الى جانب رجل الامن في السراء والضراء خاصة وهو يؤدي واجبه ، وان لا يصغي او يصدق كل من اشتكى اليه متهما رموز الوطن الاشاوس بتجاوز حدودهم الوظيفية .. وان يتحقق من كل ما يرده من انتقادات او اتهامات او شكاوى بحق أي من رجال الامن العام وذلك قبل اتخاذ أي اجراء بحقه ، وليتأكد من نوايا مطلقيها ومدى صدقيتهم وغيرتهم واحترامهم وحبهم لمنتسبي الامن العام .. لانني اذكر في اليوم التالي من هذا اللقاء كيف انبرى لنا صاحب قلم مأجور اعتاد على تلويث صفحات هذا الوطن البيضاء الناصعة بافكاره السوداء المسمومة ..

لينعتنا بالرجعية وباننا اعداء الحرية والليبرالية ، فقط لاننا طالبنا بانصاف رجل الامن العام وحذرنا من افكار امثال هذا المأجور الذي لا يريد الخير للقائمين على حفظ امننا وصون ارضنا وعرضنا .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :