facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لا تحملوا الاردن اكثر من طاقته


د. هايل ودعان الدعجة
25-01-2010 03:27 PM

لم يعد خافيا على احد مواقف بعض المزاودين من القضايا ذات الابعاد الوطنية ، التي تشهدها ساحتنا المحلية بين الحين والاخر ، والتي يفترض التعامل معها بشيء من الحرص والخصوصية ، مراعاة لانعكاساتها المحتملة على الداخل الاردني ، والتي ربما تكون انعكاسات ( سلبية ) لا سمح الله .. في حالة لم نحسن التعاطي معها بروح من المسؤولية والحس الوطني . وبدا وكأننا على موعد مع هذا البعض الذي اعتدنا على طلته وسماع صوته في مثل هذا الاجواء والمناسبات التي تشهد طرح او تداول شأن وطني حساس ، دافعه في ذلك السير عكس التيار كعادته دوما وعلى قاعدة خالف تعرف ، حتى وان كان ذلك على حساب مصلحة الوطن مع كل اسف . ظنا منه بانها اقصر الطرق واقلها كلفة في كسب الشعبية والظهور المصطنع . ربما لانه برع الصيد في الماء العكر . فهي بيئته التي ينسل منها نحو تسجيل بطولات وهمية . رهانه في ذلك استقطاب واستمالة ضعاف النفوس ممن هم على شاكلته ممن تجذبهم الشعارات الفارغة والمواقف الزائفة ، لعلمه بان سلعته الكلام ولا شيء غير الكلام . وبالتالي لا مانع عنده من اعتلاء منابر الخطابة الاعلامية في صحيفة هنا او فضائية هناك ، طالما ان طرحه السطحي يجد من يصفق له .

وكلما شعر هذا البعض المهمش بالعزلة والابتعاد عن الساحة تعلق بحبل الكذب القصير وافتعل المواقف والحركات المكشوفة استعدادا للعودة الى واجهة الاحداث ، للترويج لنفسه وللتذكير بانه ما زال موجودا على الساحة .. ولانه اعتاد على السير في الطرق الوعرة والمظلمة فبديهي ان تطغي النظرة السوداوية التشاؤمية على شخصيته وتفكيره حتى وهو يخوض في القضايا الوطنية .. لذلك ليس مستغربا ان يكون صيدا سهلا لبعض وسائل الاعلام الخارجية المغرضة التي تتصيد لبلدنا من خلال توظيفه في تمرير اجندة هذه الوسائل ( الخبيثة ) . فكلاهما يسعى الى النيل من مواقف الاردن وسياساته . احدهما بحثا عن كسب شعبية رخيصة على حساب سمعة ( وطنه ) ، والاخر كرها وحقدا على الدور الاردني الفاعل والمؤثر في الساحة العالمية ، الذي طغى على ادوار العديد من البلدان التي تفوقه ثروة ومساحة وسكانا وامكانات مالية .

ان المأساة الحقيقية تكمن في تحول هذا البعض الذي يفترض انه يحمل الهوية الوطنية الى اداة او وسيلة يستخدمها الاخرين في الاساءة الى الاردن ، ومع ذلك يصنف نفسه على انه شخصية وطنية حريصة على مصلحة البلد . كيف يستقيم هذا الادعاء مع حقيقة ما يقوم به من تصرفات تخدم اجندة خارجية تستهدف سمعة ومكانة بلدنا .. الله اعلم ؟! . ان هذا البعض الذي اعتاد العيش في بيئة مظلمة وسوداوية ، طبيعي ان تكون نظرته تشاؤمية ضيقة ولا يرى الجوانب المشرقة والمضيئة في مسيرة بلدنا الذي صنع وما يزال يصتع المعجزات في تعاطيه الاسطوري مع الاحداث والتحديات .. لذلك فمن الطبيعي ايضا ان لا نجد في قاموسه اشادة او اشارة الى انجاز او قصة نجاح اردنية ، ولا حتى مشاركة احتفالية في أي من مناسباتنا الوطنية ، باعتبارها لا تنسجم ولا تتوافق مع البيئة التي تستهوي ميوله في التحريض وتأليب الاخرين على مجتمعه في ظل تركيزه المتعمد على الظواهر او المواقف الداخلية التي ( يصنفها ) بالسلبية ..

ان هذا البعض الذي ينعم بالامان والاطمئنان لمجرد انه يعيش على الارض الاردنية ، التي تجسد واحة امن واستقرار بفضل حنكة وحكمة قيادته الهاشمية .. لا يعي الاخطار والاضرار التي يمكن ان تلحقها افكاره ومواقفه الحماسية والانفعالية التي لا تستقيم وثوابتنا الوطنية بما هي تسامح ووسطية واعتدال وسمت الدبلوماسية الاردنية بالنجاح والمكانة الدولية المرموقة . ولا يعقل ان نرهن مصير وطنا ومستقبله بهذا البعض غير الواقعي وغير العقلاني الذي ربما يكون هو نفسه اول ضحايا افكاره وانفعالاته . فلنسجد حمدا وشكرا لله على نعمة العيش في هذا الوطن ، الذي نحمل هويته ونتفيأ ظلاله . ونقول للانفعالين من امثال هذا البعض .. لا تسيئوا الى الاردن ولا تحملونه اكثر من طاقته .





  • 1 احمد العجرمي 25-01-2010 | 05:45 PM

    اكثر الله من امثالك

  • 2 المواطن حمدان 26-01-2010 | 05:18 PM

    مقالتك رائعة تفوح منها رائحة المحبة للوطن والغيرة على ترابة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :