facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




السحيجة والدبيكة


07-06-2007 03:00 AM

منذ الصغر فشلت في تعلم فنون السحجة والدبكة أو حتى العزف على الدربكة ، عندما كان يحصل أي عرس في الحارة ، كنت اشتاط غضبا من أولاد الحارة الذين تعلموا الدبكة لأنهم كانوا موضع إعجاب من بنات الحارة اللواتي يتابعن الدبكة والغناء وعزف ألشبابه والقربة والربابة من على أسطح المنازل . أو من خلف برادي غرف بيوتهن ، وفي الصباح كنا نسترق السمع إلى حديثهن وهن ذاهبات للمدرسة ويمدحن الدبيكة ويتغزلن بخصورهم ، ويشفقن على من لا يشارك في الزفة ويقف متفرجا على السحيجة ، وبعد ( 50) سنه على هذه القصة ، تعين صديقي الصدوق مسئولا مهما في الدولة ، فطلبت مني زوجتي وأولادي وإخواني أن اذهب للمباركة له حيث يعرفون مدى قوة العلاقة بيني وبينه ، رضخت لهم وذهبت على مضض ، وعند موظف الاستعلامات على باب الوزارة سجلت اسمي في سجل " المهنئين " وقال لي موظف الاستعلامات أن مكتب " معاليه " في الطابق الثاني وبإمكانك استخدام المصعد " ، وما أن تحرك المصعد بنا حتى تعطل في منتصف الطريق ، بدأ صراخ الموجودين في المصعد ، أما محسوبكم فقد هبط قلبه وتوقف شعره واصفر وجهه وشددت على نفسي لكي امسك مثانتي خوفا من فيضان محتمل ، وبعد عناء ومشقة شفنا فيها نجوم الظهر ، خرجنا من المصعد في حالة يرثى لها ، توجهت مسرعا إلى الطابق الأرضي إلى موظف الاستعلامات قائلا له ، اشطب اسمي من سجل الدبيكة والسحيجة .
قال : ماذا تقول ؟
قلت : عفوا من سجل الزوار والمهنئين .
قال : لماذا ، ما أنت صرت واصل ، ولا تزعل من المصعد ، هذا دايما بخرب ، وبعدين الوزير الجديد يطلب منا قوائم المهنئين ، شو خسران يا ابن العم .
قلت : منذ الصغر فشلت أن أكون دبيكا أو سحيجا او اكيلاً أمارس هوايتي في الأعراس والأكل من كل الناسف ، فها سأتقنها في الكبر ؟ وخرجت مسرعا مفضلا البقاء متفرجا على مسرحيات إبطالها دبيكه وسحيجة لكل المناسبات .
أتذكر هذه القصص وأشفق واحزن على من لا يحترمون شهاداتهم وعلى من يبيعون كرامتهم بحثا عن مدعوم يقبلون يده أو أخمص قدمه أو حتى مؤخرته ليوصلهم إلى منصب حتى لو لم يليق بشهاداتهم العليا التي يتفشخرون بها . ليحيطوا أنفسهم بالسحيجه والدبيكه والولائم التي يأكلون خلالها لحوم البشر .

Ohok_90@yahoo.com








  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :